PART 2

68 5 3
                                    

روك

< انا ناكر للمعروف.. حقير ووغد > همست خلف هذا الرجل الذي اعتقدت انه والدي لسنين لكنه شك بي وتخلى عني من الشيء الاول الذي حصل في هذا المنزل.. الصفعة الاولى منه جعلتني اعرف قيمتي هنا

< كيف تفعل هذا بفتاة صغيرة.. ليتنا لم نربيك!! > بهتت اللوان وجهي عندما استمعت الى صوت المرأة الوحيدة التي احببتها. امي !! خرجت كلماتها من بين شهقاتها المتكررة وهي تحتظن ايمي.. هل يعتقدون انني فعلت هذا..حقاً !!ومع الصفعة الثانية التي زينت وجهي عاهدت نفسي ان لا اتكلم معهم ولا احاول اثبات شيئاً لهم لأنني بالفعل لا استطيع تحمل النظر الى وجههم

لحظات من السب والشتم حتى ان السيدة بسقت في وجهي والبعض من الصفعات.. بدأت استمع لأصوات سيارات الشرطة في الخارج.. ابتسمت بسخرية فها قد حان اجلي.. لكي اعاقب على شيء لم افعله شي ليس لي الذنب بفعلته.. ثم ايمي الصغيرة المسكينة لم يتركوا لي الوقت لأحزن من اجلها

اقترب احد رجال الشرطة الذين دخلوا اقصد اقتحموا المنزل.. في الحقيقة بدأت اشعر بالتقزز من هذه العائلة.. سحبت الى مركز الشرطة لم اقم بحركة واحد للدفاع عن نفسي.. فبعد كل شيء لم تعد لدي عائلة انتهى كل شي لامكان اعود اليه حتى أن اثبتت برائتي..

سحبت من قبل رجال الشرطة الى المركز ثم الى غرفة التحقيق حيث هناك منضدة وكرسيان جلست على الكرسي المقابل للباب وقاموا بربط يدي وها هو قد بدأ التحقيق بالفعل < هل انت من طعن الطفلة.. انها اختك يال العار > صرخ المحقق بي وكانت نبرته هادئة بعض الشيء فمازلنا في البداية < انت ياصاحب الشعر الاشيب احدثك > صرخ بي مجدداً واستطيع ان آرى غضبه يتصاعد . ابتسمت لأتلقى صفعه جعلت رأسي يدور للجهة الاخرى.. رائع ها هي الدماء تخرج من فمي.. بسقت الدماء على الارضية وعدت للصمت.. دار حولي وهو يقهقه ثم عاد ليمسك فكي < اتكلم معك. تستفزني ها > قالها وهو يمثل عدم الاهتمام.. ابتسامة جانبية زينت ثغري. < اخبرني الان وسأجعلك تخرج بعقوبة اقل > قالها على أمل أن اتحدث.. لكن لم اتفوه بحرف.. امسك بي من نهاية رأسي < حسناً انت تجبرني على فعل هذا > اول لكمة جعلت فكي يتآوه.. < تحدث الان>
.
.
للحظات كانت المنضدة التي نجلس قربها متحطمة على الارض.. وانا في احدى الزوايا مليئ بالكدمات لكن صدقوني لن انطق بكلمة واحدة .. اقترب مني وهو يمسك فكي < آه > الشي الوحيد الذي خرج معي هو هذان الحرفان < أخبرني الان ايها اللقيط. العار > ماذا بهذا الان.. بدأ داخلي يغلي من الغضب لكن امثل البرود ومن الجيد اني استطيع الابتسام الى الان. فجأة فتحت باب الغرفة لكي تدخل شابه قامت بالتحدث مع المحقق لكي يخرج الاخر من دون ان ينطق بحرف!!

.
.
.

في جهة اخرى كان السيد روبن والد ايمي يتكلم مع رئيس مركز الشرطة
< لقد وردنا خبر قد يهمك ان تعلمه > قالها رئيس المركز وهو يدور بكرسيه المتحرك لكي يلتفت الى السيد روبن
< ماهو.. هل اعترف روك بفعلته >
< سيد روبن لقد تقدم احد جيرانكم يتقديم بلاغ قبل دقائق من الوقت الذي الذي تم قتل ابنتك فيه .. لقد اخبروا المركز انهم رئوا احدهم يتجول حول المنازل وقد تم القبض عليه بعد حادثة القتل بساعة> < ماذا يعني هذا!! > < يعني ان المجرم قد اعترف انه دخل لمنزلك ليسرق لكنه تفاجئ بوجود الفتاة. لعلمه ان المنزل خالي. حاولت الطفلة ان تصرخ فما كان منه الا ان يقوم بأسكاتها بوضع بالتهديد لكنها استمرت بالصراخ مماجعله يخرج السكين كعبارة عن التهديد.. لكنها رغم صغرها لم تخف وانقضت عليه. دخلت السكين من غير تعمد لكي تطعنها. لكن هذا حسب قول الشخص الموقف لدينا الان وانا لا اعلم الحقيقة كاملة بعد لكنني اعلم ان روك بريئ > بهتت اللوان السيد روبن وهو يستمع الى كلامه.. هل هذا يعني انه اتهمه باطلاً كل تلك الاهانات والشتم كانت من دون ذنب تتوجه له.. ذلك الفتى الصغير الذي وجده يبكي في المستودع .. في تلك الليلة كان ينادي بأسم والدته اعتقد انه خذل من قبلها والان خذل من قبل العائلة التي تكفلته وقالت انها عائلته الحقيقية ماهو الشيء الذي سيجعل هذا الفتى يثق بأحدهم مرة اخرى وقد خذل مرتان ومن عائلتين احبهما. شعور الذنب الشي الوحيد المسيطر في تلك اللحظة.
< مالذي فعلته.. كيف شككت بالشخص الذي تربى لسنين في منزلي > همس السيد روبن والذنب يكاد يأكله
< روك يجلس في الخارج لقد امرت باطلاق سراحه فلا ذنب له.. لقد حصل على عقاب مريع وهو لم يفعل شي > همس رئيس مركز الشرطة.. تحرك جسد روبن بحركات بطيئة الى الخارج وهو يخشى مقابلة نظرات روك التي ستجعله يندم اكثر من ذي قبل واعتقد انه سيستمع الى كلام جارح للغاية منه.لكن على عكس توقعاته فهو قد وجد شخص محطم بالكامل يجلس على ذلك الكرسي عيناه تبحث في الارجاء عن السبيل للخلاص من كل هذا جسد متهالك للغاية ومرمي على كرسي الانتظار. اقترب منه حتى كاد يقف امامه لو لا انه فوجئ بفتاة تجلس بجانبه وهي تحمل كوب اعطته اياه. هو يمكنه تمييز هذه الفتاة جيداً انها بعينان زرقاء وشعر اسود وبشرتها السمراء .. هل يمكن له أن ينسى اوصاف تلك العجوز التي قابلها!!

< هل انت بخير؟ > نطقت تلك الفتاة لكي يبتسم روك بفمه المليئ بالدماء
<بخير. انا بأفضل حال >
< افصل حال. واضح جداً >
< ماذا الاترين.. انا بحالة رائعة فعلاً 👌 العائلة التي تكفلتني اوه اسف التي اشفقت عليه وربتني الان تتهمني بالقتل وقتل من ابنتهم > بدأ هدوء روك يتحول إلى صراخ < المرأة التي اعتبرتها امي لسنين بسقت في وجهي والرجل الذي اعتبرته ابي ضربني.. واختي توفيت.. هل هناك حالة افضل من هذه. اخبريني ها.. اخبريني الان > صرخاته تتعالى وهو يتحدث الى فتاة غريبة لايعرف من تكون او اصلها اقتربت تلك الفتاة منه وهي تحتظنه لكي يستسلم ويخرج مابداخله من آهات اعتصرت قلبه. خرجت دموعه من محجرها وكأنها سد للماء قد انفجر
< لم أعد احتمل ان هذا ثقيل للغاية. لماذا يجب علي أن اكون عار >
< اشششششش. انت لست عار لست كذلك >

روبن كان يشاهد هذا المنظر بوجه حزين وهو يشتم نفسه. لحظات حتى شعر بيد توضع على كتفه. التفت ليجد زوجته التي كانت الدموع تتساقط وكأنها المطر من عيناه وعلامات الندم تملئ وجهها. حاوطت يده رقبتها وهو يحاول تهدئتها. فألم فقدان ابنتها والان فقدان ابنها مرير للغاية لكن السيدة اماندا قطعت عهداً على نفسها انه اذا اراد روك ترك المنزل ستمنعه حتى لو كلف ذلك حياتها

.
.
.
____________

♥ اتمنى من الشخص اللي تعجبه الرواية يعلق او يعطي فوت. حتى انشر اسرع ♥

ناكر المعروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن