< اشششش انت لست عار > همست تلك الفتاة التي كانت تجلس بجانب روك< شكرا لمساعدتك .. والآن سأذهب > قالها روك لتلك الفتاة وهو يقف ويبدأ بالسير للخروج .. عندما قررت السيدة آماندا إيقافه لكن ما أن سارت خلفه حتى أمسكت بها يد أحدهم من الخلف .. التفتت لتجد عينان زرقاء تنظر إليها لكن هذه المرة لم تكن عينا فتاة بل كانت عينا شاب !!!
روك كان لايستطيع التفكير في مكان للذهاب إليه لايوجد لديه أحد لهذا قرر أن يتجه إلى أي مكان بعيد عن هذه القرية والابتعاد عن أهلها
< سأذهب إلى أحدى القرى المجاورة لا يوجد أمامي حل آخر > همس روك لنفسه وهو يتجه للخروج
السيدة آماندا والسيد روبن كانا يجلسان معا وامامها تجلس عجوز تبدوا على ملامحها الكبر فالتجاعيد ملئت وجهها لكن هذا لم يطغى على جمال المحيط الذي يكمن داخل عينيها ولم يخفي لونهما الرائع
< لقد انتهت مهمتكما مع حفيدي > همست بصوتها المبحوح< ماذا !! >
< كما سمعت >
< هل تعنين انك من فعلت ذلك ببنتي لكي نفعل هذا بروك !! > همس السيد روبن وهو يدرك غبائه .
< من انتي حتى تقتلتي طفلة أيتها ال ... > صرخت السيدة آماندا وهي على وشك الانقضاض وضربها
< آشششش .. انا ساعتني به الآن > همست المرآة بكل برود وهي تنظر الى الخارج عبر الباب الزجاجي حيث يقف روك والفتاة تتبعه
< انت بعد أن تركته وهو صغير .. وحرمته من والداه مالذي تحاولين فعله الآن .. روك ابني انا من تعب في تربيته وتلك الفتاة التي قتلتها كانت ابنتي!!! > صرخت السيدة آماندا وهي تتنفس بصوت مسموع
< أبنائك .. ههههه آلست عقيم عزيزتي ام نسيتي > همست الأخرى وهي تبتسم وتعود للنظر إلى وجوههم المصدومة
< انت .. كيف !!! > همست السيدة آماندا والسيد روبن ينظر بصدمة
.
.
.في المساء روك كان يجلس في أحد مقاعد القطار عندما اقترب أحدهم للجلوس بجانبه كانت تلك الفتاة ذاتها نظرت إليه وابتسمت
< أنت/ي مجددا > همس الاثنان في الوقت ذاته
< ههههههههه .. مصادفة غريبة > همس روك
< انها الأفضل .. إلى أين تذهب يا هممممم ... ما هو اسمك؟ >
< انا روك . في الحقيقة لا أعلم إلى أين سأذهب .. وانتي مسمك ؟؟ >
< انا ادعى تولاي >
< اسم جميل >
< شكرا >
< إلى أين تذهبين انت ؟ >
< أنا اسكن في قرية على مقربة من هنا>
< رائع >
< نعم انه كذلك .. هل تشعر أنك أفضل الآن .. أعني لم تكن بخير في مركز الشرطة .. ثم انظر إلى وجهك أنه مدمر بالكامل وانت لم تهتم >
< هل من الممكن أن نغلق هذا الموضوع >
< حسنا .. لكن دعني اعتني بوجهك >
< أنت غريبة للغاية .. لما تهتمين لأمري >
< لا أعلم > همست تولاي وهي تبحث في حقبتها عن الإسعافات الأولية التي احضرتها معها .. وبينما هي تبحث وجدت ملاحظة اجلبي حفيدي الى حيث اخبرتك بسرعة ابتلعت الفتاة لعابها وهي تنظر الى الملاحظة لكي تمزقها بيدها وتكمل البحث
أخرجت تولاي المعقم ووضعته على قطعة من القطن .. امسكتها بيدها ووقفت أمام روك نظر أليها الآخر وقال < أنا بالفعل استغرب تصرفاتك هذه >
< حسنا .. انا ايضا لا أعلم لماذا اقوم بهذا .. فقط دعني أقوم به وحسب > مررت تولاي المعقم على وجه روك
< هل يؤلمك ؟ > سألت وهي تنظر إليه لم يصدر ردت فعل تبين أن كان يؤلمه
< أن هذا الألم لايساوي شيئا .. مقارنتا بالذي عشته هذا اليوم > همس روك
< هل تعلم !! >
< ماذا ؟ >
< عيناك .. جميلة للغاية >
< أنا .. أنا اشكرك >
< لاداعي للشكر فقط أقول الحقيقة >
< اتعلمين انت جريئة للغاية >
< وأنت تقول كل شئ يخطر في تفكيرك > قالتها تولاي وهي تبعد القطنة عن وجه روك بعد أن انتهت من تعقيمه وجلست بجانبه
< شكرا > همس روك بعدها أكمل < لأنك تهتمين لأمري >
< لا شكر على واجب > ابتسمت تولاي وهي تميل رأسها
القطار سوف يتحرك بعد خمس دقائق
.
.
.
السيد روبن وزوجته كانا يجريان في محطة القطار لكي يبحثا عن روك .. لقد هددتهما العجوز لكنهما لن يثنيا قرارهما بإعادة روك< آماندا انه في ذلك القطار > صرخ السيد روبن خلف زوجته التي ما أن ريت القطار الذي يشير إليه حتى جرت إلى هناك لكن كانت هناك سكة قطار أخرى تعترض طريقها وإذا ما اتخذت الطريق الآخر قد يذهب القطار لقصر الوقت.. لهذا قررت عبور السكة .. ومن شدة حماسها لم تستمع لصوت الإنذار الذي يطلقه القطار الذي يسير على السكة التي تقطعها سائق القطار حاول إيقافه لكن من دون جدوى .. كانت سرعة القطار كبيرة للغاية وفي ثانية تحولت السيدة آماندا إلى أشلاء .. !!!
في هذا الوقت تحرك قطار روك إلى المدينة الجديدة تاركا خلفه جثة السيدة آماندا .. !!!
.
.
.
______________
