عندما التقينا 3

1.3K 50 1
                                    

قال: ومن أنت ؟
قلت بكل إصرار : أنا روز
أناهد  أعتاب السنة الخامسة والعشرون من عمري ...
قاطعني بيتر ضاحكا باستهزاء : أووووو. ....أشرفت علي الهلاك إذن ...فخمسة وعشرون ربيعا ليس بالعدد الهين .....
لم أقوم بالرد على تلك المداخلة السخيفة.....
فنحن النساء لا نحب مثل تلك التعليقات أبدا.....
سأدرس تلك الظاهرة التي تجعل منا وحوشا عارمة عندما يذكر العمر أمامنا....
ولكن لاحقا....فالآن علي أن أصب  كل تركيزي علي ما هو أمامي (بيتر).....وليس علي سوي الإعتراف بذلك النقص داخلي ....
سألته محاولتا إخفاء ما حدث داخلي : وكم عمرك أنت ؟(كنت أعرف كل شئ عن (بيتر) مسبقا عن طريق ملفاته ولكن يجب أن أجعل الحديث مستمرا.....)
بيتر : سبعة وعشرون ربيعا ....
رددت عليه بكل تشمت ظهر في ملامح وجهي : إذن كما تقول الأسطورة ستموت قبلي بعامين اثنين ....
سألني (بيتر) : هل أنتي متزوجة ؟؟
رددت بكل غرور : لا انني عزباء ....(فأنا لا أؤمن بفكرة ذلك القطار  الذي من شأنه إن  فات .....أن يجعل مني أنثي وحيدة ....لا عمل لها في  هذا الكون ....فليس هناك قطار ولا قضبان ولا أي شئ....قطار الزواج خرافة لم تتغلب علي عقلي .....)
قال (بيتر ) مقاطعا غروري : هل أنا مجنون ؟
ساد الصمت وأنقطع لساني وبعد فترة تمتمت ببعض الكلمات قائلة : لا أنت ليس كذلك...........
قال : ولماذا أنت هنا إذن ؟
رددت : (بيتر) أنت ستعاني  من بعض الإضطرابات النفسية أثناء رحلة العلاج ليس إلا .....
وأنا هنا لأساعدك ...
(بيتر ) أمامك رحلة شاقة ......
يجب أن نخطو أعتابها سويا .....
كتب علينا ذلك .....
كان هذا اليوم من أجمل أيام رحلة روبرت العلاجية التي سنتقاسم عبئها سويا.........

الجرعة الزائدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن