في صباح اليوم التالي :
ذهبت إلي المستشفى في الصباح الباكر لأرى الشاب غائر العينين ينتظرني لتلقي المخدر ...
عندما رأني سرعان ما داهمني بطلبه المعتاد قائلا :
المخدر المخدر ....أين المخدر ؟؟.....المخدر أريد المخدر ؟
ألا تفهمين ؟؟
لا أستطيع العيش بدونه ....
لا أستطيع التفكير ....
لا يمكنني فعل أي شئ....
لا أستطيع حتي ثني أصابع قدمي بدون المخدر ....
وأضاف مرة أخرى صارخا : ألا تفهمين ؟؟
خرجت إلي مكتب الإستقبال بالقرب من غرفة (بيتر) وطلبت من الموظفة أن تنادى علي الطبيب ( جوليان) إلي غرفة (بيتر ).....
فنادت موظفة الإستقبال عبر مكبر الصوت : علي الطبيب (جوليان ) التوجه إلي غرفة رقم 8822....
وبعد قليل سمعت طرقات الباب المتهكمة ....فتحت الباب ....
وإذا به الطبيب (جوليان) ....حضر بسرعة .....
فقلت : أتيت بسرعة يا طبيب .....هل يمكنك التفضل معي إلي الخارج ؟؟؟
فأجاب : أهلا طبيبة (روز) ...كنت بالقرب من هنا .....بالطبع تفضلي. ...هل من مشكلة ؟؟
فقلت : لا لا شئ فقط المريض (بيتر) ثائرا يريد المخدر ...فطلبتك أريد أن استشيرك في قرار مهم ....
أريدك أن تبدأ بإعطاء بيتر جرعات صغيرة من المخدر .....بهدف تقليل الجرعات تدريجيا ....
ما رأيك ؟؟؟
قال (جوليان ) : أمممممم.......أظنها فكرة جيدة .....فلنحاول طبيبة روز ....
أنا : إذن عليك بالبدء ....
دخلنا إلي الغرفة ...
فقلت ل (بيتر ) : سيقوم الطبيب (جوليان ) بإعطاءك جرعة صغيرة من المخدر ....عليك أن تدبر رأسك بها .....
أومأ بيتر رأسه بنعم وقال : موافق.....بسرعة أرجوك ....
حقن جوليان (( بيتر)) بالمخدر ....
وبعد ذلك وجه إلينا (بيتر) سؤال قائلا : لماذا لم تحقنوني بهذه الجرعة من الأمس.....وحقنتوني بدلا عنها بالحقن المهدئة ؟؟
ألتفت علي جوليان وكأن عيناه تقول : أجيبي.......
فقلت : أليس من الذكاء جعل هذه الجرعات تتباعد في أزمنتها ...
أليس من المريح جعلك تنوم وتغفل عنها ؟؟
رد بيتر : لا أظنه كذلك ...
قلت : نحن نظنه كذلك ...
خرجنا أنا و (جوليان) مسرعين من تلك الغرفة ......
وتركنا (بيتر ) الذي كان يتنهد تنهيدة إنتشاء عميقة ......
أنت تقرأ
الجرعة الزائدة
Romansaتتحدث القصة عن طبيبة نفسية ...... من أسرة عشقت الطب النفسي وارتوت منه ومريض نفسي يعشقها بجنون ......