في أول لقاء بيننا .....
أردت أن أتعرف عليه وعلي جوانب حياته المختلفة......
ولكنه رفض التحدث. ....
ورفض أي شئ....
رفض وجودي و وجود أي شخص آخر .....
رفض الأكل والشرب. .....
بالرغم من أن هو من قرر خوض هذه الرحلة ولكن يبدو أنه توتر قليلا ......
ولكن كل هذا سيزول مع مرور الوقت ....
وضعت في قرارة نفسي وكعادتي مع كل مريض يأتي إلي.....أن بيتر يجب أن يتعافى ويخرج من كل هذه الدوامة التعيسة .....
ظللت علي غضون ثلاثة يوم ...
أأتي كل يوم لغرفة (بيتر) واجلس فيها بالساعات الطوال.......
كنت دائما ما أقول له:
حتي ولم لم تريد أن تتحدث معي فأنا سأفعل.....
وليس من الضروري أن تجاذبني أطراف الحديث .....
كنت أتحدث وأتحدث وأحكي عن قصص لحالات كانت تعاني من الإدمان وتعافت تماما ....
لكى يطمئن قلب (بيتر) ويرى الأمل في ذلك الطريق المكتسي باللون الأسود أمام عينيه .....
ذلك الطريق الذي كنا نخطو أعتاب بداياته سويا ......
في اليومين الأولين لا أرى من بيتر سوى التحديق وحسب .....
ولكني لن أتركه وحيدا في أول الطريق ....
في ثالث يوم ....
سمعت صوت بيتر لأول مرة عندما قال :
ألم تحسي بالملل من ما تفعلين؟؟
لم كل هذا الإصرار في عينيك؟ ....
رددت بإصرار إجتاح كلماتي :
نحن في أول الطريق ....
يجب أن تكمل
هناك الكثير لنفعله ...
قال (بيتر) عاقدا حاجبيه:
نفعله ؟؟
ومن نحن يا انسة؟؟
قلت: أنا وأنت .
أنت تقرأ
الجرعة الزائدة
Storie d'amoreتتحدث القصة عن طبيبة نفسية ...... من أسرة عشقت الطب النفسي وارتوت منه ومريض نفسي يعشقها بجنون ......