الحلقه الخامسه
عمار قاعد فى مكتبه بيكتب وشويه يخبط الباب
عمار بهدوء : ادخل
دخلت فيروز وفضلت واقفه قدامه ساكته وهو لسه عينه فالورق اللى قدامه ومفيش اى اهتمام
فيروز بغيظ : خير ... حضرتك عاوزنى ليه
عمار من غير ميبصلها : اقعدى
قاعدت فيروز وهى مش طيقاه وبعد حوالى ديقتين من السكوت
عمار قفل القلم وخرج فلوس من جيبه وبصلها : اتفضلى
فيروز باستغراب : ايه ده ؟؟
عمار : ده مرتبك
فيروز برده مش مستوعبه : مرتب ايه ... مش فاهمه
عمار : ماما قالتلى انك هتبقى بدل الممرضه عشان كده انا هدفعلك مرتبها
فيروز قامت من على الكرسى وهى مضايقه : شكرا مش عاوزه
عمار باستغراب : ليه ... هتشتغلى ببلاش ... ولا المرتب مش عجبك
فيروز : انت ازاى كده
عمار بابتسامه : انا عادى ... انا بس فاهمكم كويس
فيروز : فاهمكم اللى هم مين
عمار : الستات ... كل الستات كده بتجرى وراء الفلوس ...وممكن تبيع اى حاجه واى حد عشان الفلوس والشغل
فيروز بغيظ : واضح انك معقد ... اولا انا مش هاخد الفلوس دى عشان انا مبشتغلشى عند حضرتك عشان اخد مرتب ... موضوع بقى انى زى الستات وبجرى وراء الفلوس دى حاجه متخصكشى عشان اشرحهالك او ابررهالك ولا حتى يهمنى رائيك فالستات ...ثالثا بقى وده الاهم انا بعمل كده عشان ماما وبعتبرها زى امى عشان كده بساعدها
عمار بابتسامه وتريقه : ماما لا والله ... وايه كمان ؟
فيروز بغيظ : على فكره انت شخصيه مستفزه اوى ... بص عشان مطولشى عليك واخد من وقتك كتير ... انا قعده فالبيت ده لحد مفتكر اى حاجه واعرف اوصل لاهلى .. انا عارفه انك مش طايقنى من ساعة مدخلت البيت ده بس ده ميدكشى الحق انك تعاملنى كده ولا تتكلم معايا كده اصلا ... وعلى فكره انا مش جايه هنا استغلك ولا اخد منك فلوس واى حاجه انت صرفتها عليه انا عرفاها كويس وهردهالك ... واى حاجه انا بعملها لماما او ريناد دى حاجه خاصه بيه مسمحلكشى انك تدخل فيها او تدينى تمانها ...
ومشت خطوتين للباب وبعدين رجعت بصتله تانى
فيروز : انا لو كنت عاوزه فلوس بجد كنت ابتزيتك عشان مبلغشى عنك واعملك قضيه ... يعنى لو كنت من الستات اللى انت تعرفهم .... اه وياريت الفتره اللى انا فيها هنا يكون كل واحد فينا فى حاله عشان من الواضح اننا عمرنا ماهنتفق مع بعض ... عن اذنك
وسابته وخرجت وهى على اخرها وجرت طلعت على اوضتها
يوسف وهو بيبص لريناد : هو فى ايه !
ريناد : من الواضح ان عمار عمل مصيبه زى العاده ... ادخله وانا هطلع اشوفها
يوسف دخل لعمار اللى كان قاعد متنح وسرحان
يوسف بقلق : فى ايه... ايه اللى حصل ؟
عمار وهو بيبص للورق اللى قدامه : مفيش
يوسف : مفيش ايه انت قولتلها ايه
عمار بعصبيه : قولتلك مفيش ... الله انت مبتفهمشى
وسابه وخرجفى اوضة فيروز
فيروز قاعده بتعيط وريناد بتحاول تهديها
ريناد : بطلى عياط وفهمينى ايه اللى حصل
فيروز بعياط : انا مش فاهمه هو بيكرهنى ليه انا والله معملتلهوش حاجه
ريناد : ياحبيبتى هو مش بيكرهك ... ليه بتقولى كده ؟
فيروز : يعنى مش شايفه بيعاملنى ازاى ؟
ريناد : معلشى يا فيروز ... بس هو عمار عنده مشكله مع الستات ... حكايه قديمه واثرت عليه
فيروز : انا ميهمنيش كل الكلام ده ... ياريت يا ريناد تقوليله ملهوش دعوه بيه لحد مامشى من هنا
ريناد : طيب خلاص بقى متزعليش ... عشان خاطرى بقى
أنت تقرأ
فيروز
Romanceفيروز " الانثى كالافعى تسير ببطئ نحوفريستها ... تنشر سمها بداخلها وهى تدعى مشاعر وهميه كاذبه ثم تدور حولها وتعصر عظامها وتخنقها ببطئ تعذبها وتألمها وتقتقلها .... نعم فهى بارعه فى قتل النفس دون ان ينزف قطرة دماء واحده .. لانها وببساطه تقتله من الداخل...