الحلقه الثامنه
عمار واقف قدام محل بيتفرج على اكسسورى وشويه
وعينه جات على سلسله فضه عباره عن لؤلؤه وعليها نجمة البحر
فجاءه جيه فى باله فيروز سرح وهو بيكلم نفسه
" هيبقى شكلها حلو اوى عليها "
" بس اشمعنا هى اللى جات فى باللى يعنى "
" بس هى السلسله حلوه اوى ورقيقه "
"اه هى حلوه ممكن اجبها لريناد"
" لاء انا شايفها اكتر عليها .. وهى هتزيد من جمالها "
قطع تفكيره صوت فريده
فريده : انا خلصت ياله بينا
عمار : استنى هنا ثوانى
ودخل المحل بسرعه وهو بيشتريها دخلت فريده وراه
فريده : الله حلوه اوى السلسله دى .. جايبها لريناد برده
عمار بارتباك : اه
واخد العلبه من البياع ومشى هو وفريده
فريده : انا تعبت من اللف تعالى نقعد فى حته شويه
عمار بابتسامه : ماشى ياله..................................................................
فيروز حضرت العشا لمها واكلتها وادتها الدواء وقاعدت معاها شويه يتكلمو لحد ما نامت
وريناد كانت قاعده فى اوضتها بتذاكر دخلت عليها فيروز
فيروز من وراء الباب : ايه بتعملى ايه
ريناد بذاكر :خلاص الامتحانات كمان شهر
فيروز : ربنا معاكى ... طيب اعملك حاجه
ريناد : يعنى هى لو مفهاش غلاسه يعنى ممكن كباية نسكافيه عشان هسهر شويه
فيروز بابتسامه : اوكى .. وانا كمان هعمل لنفسى وهقعد فالمكتب شويه
ريناد : هتقريها برده
فيروز : متخافيش مش هيعرف ... انا هسهر انهارده وهخلصها
ريناد : ماشى وانا لما هخلص هنزلك
فيروز : ماشى ... ياله كملى انتى بقى مذاكرتك
ريناد : ماشى متنسيش النسكافيه
فيروز بابتسامه : من عنيه
فيروز عملت النسكافيه ودخلت المكتب وفتحت الملف تانى
وبداءت تقراهشدتنى من اول كلمه قالتها ومن اول ضحكه وابتسامتها خطفت قلبى فى لحظه ازاى وفين وليه مش عارف
خلصت بسرعه ورجعتلها تانى كنت حاسس ان فى حكايه غريبه هتبدتى فى حياتى وفريده هى بطلتها
كانت لسه واقفه مكانها وهى بترتب الورق اللى وقع منها
انا بابتسامه كلها فرحه : اتاخرت عليكى
فريده بابتسامه خلت قلبى يدق: لا ابدا
انا : كنتى بتسالى عليه ليه
فريده : اعرفك بنفسى الاول .. انا فريده فهمى صحفيه تحت التمرين واستاذ ابراهيم قالى انى هدرب مع حضرتك
انا بفرحه : بجد ... طيب تمام
فريده : بصراحه انا مبسوطه اوى انى هدرب مع حضرتك انا معجبه جدا بكتباتك واسلوبك ... واكيد شرف ليا انى اتعلم من حضرتك
انا : بلاش حضرتك دى ...انا مش كبير اوى كده ... قوليلى عمار ع طول
فريده : اوكى ياعمار ... بس انا عندى سؤال
انا : اتفضلى
فريده : بصراحه كنت فكراك اكبر من كده ... يعنى حضرتك قدرت ازاى تنجح وتحقق نفسك ويبقى ليك اسم بالسرعه دى
انا : لما تشتغلى معايا هتعرفى الاجابه لوحدك
فريده : ليه هو سر
انا : لاء مش سر .. بس لما تشوفى بعينك احسن محكيلك ... وانا عموما مش بعرف اتكلم عن نفسى كتيرفريده بداءت الشغل معايا كانت بنت زكيه جدا وبتحب شغلها وكانت موهوبه قدرت فى فتره صغيره تفهم كل حاجه كانت لماحه وبتعرف تلاقى الخبر وتكتب عنه سهوله .... ومع انى مش بؤمن بالحظ وان اى حاجه بتحصلنا هى على قد تعبنا وشغلنا بس هى فعلا كانت محظوظه جدا وبعد كام شهر كانت صحفيه ثابته فالجرنال
قربت منها اوى وحبتها اوى حبيت طريقتها واهتمامه بيه كانت بتحس بيه وقدرت تدينى كل اللى كنت محتاجه وبدرو عليه كانت مصدر سعادتى فى الحياه وقدرت افتحلها قلبى بسرعه وحكتلها كتير عنى وعن حياتى وعيلتى
وبعد حوالى سنه مع بعض كنت بعيش اجمل قصة حب ممكن اتخيلها فى حياتى
لحد ما فى يوم قرارت اعرفها على ماما وريناد
فى العربيه
فريده : ايه رايح على فين كده ... ده مش الطريق
انا : هتيجى معايا البيت
فريده بخضه : ايه .. ليه
انا : عاوز اعرفك على ماما وريناد
فريد بارتباك : بس ... ليه
انا : يعنى ايه ليه ... انت عارفه ماما تعبانه عاوزها تتعرف عليكى ونيجى نخطبك بقى
فريده : بس احنا متفقناش على كده
انا بضيق: يعنى ايه متفقناش ... هو احنا هنفضل نحب بعض وبس لازم ناخد خطوه عشان نتجوز
فريده : انا مش بفكر فالجواز دلوقتى ... اهم حاجه عندى هو شغلى ومستقبلى وبعدين احنا لسه صغيرين على تحمل مسؤلية الجواز
انا بحب : بس انا محتاجك معايا ... وعاوز نتجوز وممكن اى حاجه تانيه نحققها واحنا مع بعض
ومسكت ايدها وبوستها : فريده انا بحبك اوى .... بلاش نخلى شغلنا يسرق مننا فرحتنا وسعادتنا ببعض
فريده بتضرر : ماشى بس خطوبه بس دلوقتى وبعدين نبقى نفكر فى موضوع الجواز ده
انا بفرحه : بجد ... طب ياله بقى عشان نفاتح ماما وفى اقرب وقت نكون عندكم بنحدد ميعاد الخطوبه
كنت وقتها اسعد انسان فالدنيا حاسس ان الدنيا فتحالى كل ابوابها حاسس بالفرحه والتفاؤل والسعاده والحب
كنت فالفتره دى بحب كل الناس بحب من اجل الحبريناد : بتعملى ايه ؟
فيروز : خضتينى انتى هنا من امتى
ريناد بابتسامه : من شويه بس انتى كنتى مندمجه اوى
فيروز : اه... بصراحه مش مصدقه
ريناد : مش مصدقه ايه
فيروز : مش مصدقه ان عمار اللى كتب الكلام ده وبشخصيته المرحه والمتفاءله والمحبه للحياه بالطريقه دى هو هواه الشخص اللى قابلته هنا واتكلمت معاه
ريناد : عندك حق ... انا نفسى ساعات مش بصدق انه اتغير اوى كده بقى النقيض تقريبا ... انتى وصلتى لحد فين..؟
فيروز : لحد مقرارو يتخطبو ويجو يعرفكم عليها
ريناد : اه .. اكملك ياستى ... وياريته ما جات ولا شوفناها اصلا
فيروز باستغراب : ليه بتقولى كده
ريناد : وقتها انا كنت فى اولى ثانوى ... اول لما شوفتها مش عارفه ليه مستريحتلهاش
فيروز : غريبه ... واضح من اللى مكتوب انها شخصيه متكلمه واجتماعيه وبتقدر تكسب اللى قدامها
ريناد : هى فعلا كده بس احساسى من جواه كان غريب ... كنت حساها متصنعه مش هى دى حقيقتها ...حتى ماما محبتهاش بس عشان خاطر عمار وحبه ليها اللى كان باين عليه وسعادته اللى متتوصفش اتقبلناها وروحنا فعلا خطبناها بس طلبت شرط غريب اوى
فيروز باستغراب : شرط ايه.....................................................................
عمار قاعد مع فريده فى كافيه
عمار : اخبار شغلك فى امريكا ايه ؟
فريده : كويس ... بس زهقت
عمار : من ايه ؟
فريده : العيشه هناك ... حسه بوحده فظيعه ... والناس هناك عمالين اوى
عمار بابتسامه : غريبه مع انهم كده يبقو شبهك .... بيفضلو المصلحه والشغل عن المشاعر والانسانيه
فريده بغيظ : ليه هو انت شايفنى كده
عمار : ليه هو انتى مش كده
فريده : عموما قريب اوى هرجع مصر كفايه غربه لحد كده
عمار : الغربه برده ولا جيالك فرصه احسن فى مصر
فريده بضيق : هو انت شايفنى وحشه اوى كده
عمار : لا انتى مش وحشه يا فريده ... بس انانيه ومش بتفكرى غير فى نفسك وبس
فريده قامت من مكانها : انا عاوزه اروح
عمار : اوكى براحتك
وقامو مشو وطول الطريق كانو ساكتين وكل واحد باصص فى الشباك اللى جانبه وسرحان
فريده بتكلم نفسها " بقى دى اخرتها يا عمار انا انانيه ..انت بقيت شايفنى وحشه اوى كده "
" عندك حق .... للاسف مش قادره اتكلم ولا اقاوح معاك زى العاده "
" انا غلطت ...بس انا مكنتش اعرف انى بغلطت كنت لسه صغيره ومتهوره وشايفه الطريق قدام حلمى طويل ومفتوح كنت عاوز اجرى واطير بكل ما فيه من قوى ... مكنتش اعرف انى بكسر جناحى وانى طيرت بيه وهو لسه طرى وبيتعلم الطيران "عمار فى نفس الوقت
" رغم قساوتك مش عارف اقسى عليكى "
" رغم انك جرحانى اوى كل محاول اجرحك القى نفسى انا اللى بتوجع "
" اعمل ايه انسى واحمد ربنا انك رجعتيلى تانى وخلاص "
" بس هو انتى فعلا رجعتيلى ولا هى مجرد صدفه وهتفوت وتعدى بسرعه "
" يارتنى مشوفتك تانى يارتنى محسيت بيكى ولا بدقت قلبى دى تانى "
" انا تايهه اوى وحيران ومخنوق "
طلع سيجاره وكان بينفخ فيها بقوه وهو بيحاول يخرج كل اللى جواه فى دخانهاوصلو الاوتيل
عمار : تصبحى على خير
ومشى خطوتين
فريده :عمار
عمار لف وبصلها باستغراب
فريده : تتجوزنىونكمل الحلقه اللى جايه
أنت تقرأ
فيروز
Romanceفيروز " الانثى كالافعى تسير ببطئ نحوفريستها ... تنشر سمها بداخلها وهى تدعى مشاعر وهميه كاذبه ثم تدور حولها وتعصر عظامها وتخنقها ببطئ تعذبها وتألمها وتقتقلها .... نعم فهى بارعه فى قتل النفس دون ان ينزف قطرة دماء واحده .. لانها وببساطه تقتله من الداخل...