احبك...جيس...

344 35 12
                                    

استيقظت على بعض من الحركة.....
نظرت من حولي وجدت شخصا يرتدي بدلة سوادء وذلك الشاب المدعو وليام.....
قالبحزم: سيدي عائلته ليست هنا لقد رحلوا منذ شهر..... اين سأضع الرسالة؟!
نطق وليام: البارحة شاهدتهم هنا لذلك الافضل ان تضعها هنا......
قال: حسنا....
وضعها على الكرسي....
قال وليام: ايها الغبي ستطير....
قال: اعذرني سيدي....
ووضع عليها حجرة صغيرة لتمنع من التحليق....
بعد ان رحلوا.....
اثارت فضولي تلك الرسالة....
ازحت الجحرة وتناولت الرسالة....
كتب اعلى الرسالة الى جيس....
هذه الرسالة لي.....
فتحتها وهذا هو ما كتب:
الى السيد جيس.... بما انك وقعت في حب خطيبي ري او الاصح زوجتي المستقبلية جوري..... اريد ان اعلمك انني خطفتها واذ لم تأتي خلال ساعة لن تعلم ماذا سيحدث لها.....
من وليام فادر......
انتفض جسدي....
ماذا افعل....
جوري رهينة عنده.....
ذهبت للمنزل لا يوجد أحد...
يبدو انهم في زيارة لبيت جدي...
جمعت بعض الادوات وخرجت....
لا أعلم ماذا افعل ولكن يجب ان انقذها....
ذهبت الى مكان الاختطاف....
انه مخزن.... نظرت من احد نوافذه....
وجدتها..... اللعنة.... لقد قيدوها بالحبال.....
احترت ماذا افعل؟!!!
ولكنني ومن دون تفكير ابتعلت تلك الاربعة حبات وعدة للعالم.....
دخلت بقوة وقلت: ابعد يدك القذرة عنها....
قال وليام: وانت ما شأنك..... انا ابن عمها ومسؤول عنها.....
قلت بثقة: يمكنك ان تأخذ كل شيء من جوري ما عدا قلبها فهو ملكي... افهمت.....
هزت ضحكته الارجاء واصبح يقول: اسمعتم.... يقول انها تحبه.....
ليصدح صوتها: اجل.... احبه.... هل لديك مانع وليام.....
قال بنظرات قاتلة: انتِ اصمتي.....
قلت: هيا.... وليام.... تقدم... ام انك خائف....
قال: لا... لست خائف ولكن الافضل يبقى للنهاية..... رفاق هاجموه.....
انطلقوا إلي..... وبدأت أتفادى كل حركاتهم....تتسألون لماذا؟!! لانني وببساطة حائز على الحزام الاسود في الكونفو.......
وبعد ثوان ...قلت:الان انتم هاجمتم.... حان دوري....
وبسرعة البرق انتهيت منهم.....
وقفت وخلفي تكومت اجسادهم.....
قلت: وليام حان دورك لتكون على قمة هذه الجثث.....
انطلق إلي وقال: أتسخر مني يا هذا.....
قلت: لا... ولكنك مثير للشفقة....
رميته ارضاً واتجهت الى جوري فككت الحبال وامسكت بيدها.....
قلت: هيا جوري بسرعة...هربنا من المخزن...
ولكن وجدنا ورائنا صفاً من السيارات....
ظللنا نركض وندخل من زقاق الى زقاق.....
حتى اختفينا عن انظارهم....
نظرت للساعة قلت: تبا.. اللعنة... فقط عشر دقائق....
قالت جوري: جيس... ماذا هناك؟!!
قلت: اسمعي... يجب ان تعلمي كل شيء.... قبل ان اختفى....
انا في الحقيقة تجرأت على دخول عالم الارواح ولذلك عاقبني الملك بأن اصبح نصف بشر ونصف روح...... اوكلني بمهمة مساعدة الارواح....
اكملت لها كل القصة وهي مازالت صامتة...
حتى نطقت: جيس... انت الى أين ستذهب؟!!
قلت: لا أعلم؟!! حين تنتهي مفعول الحبات سألتقي مع الملك مؤكد.....
قالت وتبلور الدمع في عينيها: جيس... هل هذا يعني انني لن ارك مجدداً....
قلت ومسحت بعضاً من دموعها: لا أعلم.... لذلك اريد ان تعلمي انني أحبك.... أحبك من النظرة الاولى.....
قالت: جيس... لا أريدك هنا.... ارجوك..... ألم تقل انك ستحميني.... جيس... لن ادعك تذهب...
عانقتني واكملت:اريدك هنا بجانبي..... اريدك ان تكون معي في كل لحظاتي....
ابعدتها عني وامسكت رأسها قلت: اجل سأبقى بجانبك سواء كنت بشراً او روحاً... سأكون ملاكك الحارس.... وايضا لا اريد ان ارى دموعك ابداً.... كوني سعيدة.....
دفنت رأسها بصدري لكي لا ترى دموعي.... دموعها تحرق.....
شقاتها تقتل.....
بدأت يدي بالاندثار شيئا فشيئا.....
قلت: جوري.... أنا أحبك...... أعشقك...... لن اقول وداعا فانا اكره هذه الكلمة.... لم ولن أحب غيرك..... سألتقى بك يوما.....
أحــبــــك......

.........جوري......
ترك تلك الهمسة تقيم بداخلي ....
ترك تلك الكلمة تجوب ارجاء قلبي.....
ترك تلك الاحرف تسكنني......
احببته جداً..... لم أحب احدا قبله ولا بعده.....
كنت اريد ان اقول له أحبك....
ولكنه اندثر بين يدايّ اختفى ليبقى ورائه بتلات ورد بكل الالوان.....
بدأت السماء بالبكاء معي....
امسكت بتلك البتلات وبدأت بضمها قلت: جيس... ارجوك عد..... جـــيــــس.......

......الراوية.....
صرخة شقت السكون.....
حبات المطر تداعب دموعها.....
شقاتها التي لم تستطع كتمها....
اسمه يتردد في الارجاء.....
ذلك حبيبها.... اختفى ولكن بقى في قلبها....
لم يعد يرى بالاعين ولكن فقط في ذاكرتها..
صوته لم يعد له أثر ولكن اقام في سمعها....
نعم تلك قصة حبيهما....
كل شيء صدفة....
إلتقاءه... حبه لها... حبها له.....
ولكن هل تعتقدون انها النهاية.....
انا لا اعتقد ذلك....

بعد مرور ثلاثة سنين....
فتاة يتلاعب الهواء بخصلات شعرها السوادء القصيرة.....
ذهبت الى تلك الحديقة البالية....
حديقة مهجورة....
لا حياة ولا احد يزورها......
قصدت تلك الارجوحة.....
جلست عليها وبدأت بتصفح ذكرياتها.....
ابتسامته... صوته... حنانه... يده... كل شيء مازالت حياً فيها.....
وجدت ظلاً امامها....
نظرت لتعرف من مصدر.....
اتسعت عيناها....
فتح فمها بأسمه: جيس.....
ابتسم لها....
فتح ذراعاه وقال: لقد عدت ولكن لأسبوع.....
في كل شهر سأعود اسبوع لاراك هذا ما قاله الملك....
لم تقل أي شيء.....
فقط هرولت إليه كطفلة صغيرة وجدت والدتها بين الزحام...
همست له: أحبك... جيس.....

🎉 لقد انتهيت من قراءة الارجوحة..... 🎉
الارجوحة.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن