الارجوحة.....

أظهر مشاعرك الحقيقة....

وفجاءة ظهر صوت: هل تحبها؟!!
إلتفت للوراء لاجد فتاة لا تتجاوز الثالثة عشر من العمر......
قلت بارتباك: لا... انها صديقتي فقط......
قالت: صديقتك..... لا انا متأكدة انك تحبها.....
قلت: وما ادراكِ...... انا لا أحبها..... لا أحبها.....
قالت: بلا تحبها....
قلت: لا... قالت:بلا....
قلت: حسنا..... أحبها.....
قالت: اجل.... تعلم لا تكذب.... اظهر مشاعرك الحقيقة دائما......
قلت: هل حصل لكِ شيء....
قالت: اجل.... مضى على وفاتي اسبوع فقط.....لدي صديقة احبها جداً جداً
اسمي إيملي.......ولكن في يوم من الايام.....كنت ابحث عن صديقتي جوليا و لمحتها مع بعض من الفتيات وسمعت ما دار من حوار:
-جوليا وإيملي مثيرات للسخرية......
-اجل... انهما مناسبات لبعضهما......
-ولكن للاسف إيملي اجمل من جوليا.....
-اجل...... اعتقد ان ايملي لا تحبها.....
-وانا ايضا اعتقد ذلك.... فهي ترافقها للشفقة عليها....
-هل انتِ صديقتها جوليا؟!؟....
ونطق ثغر جوليا: إيملي ليست صديقتي...... اتبعدوا عني.......
ظهرت انا....... صدمة بالنسبة لي.....
لم اعلم ماذا اتكلم.....
فقط ارتسمت ابتسامة على وجهي......
لتعاود تلك الافواه السامة بالكلام....
-انها تسخر منك.....
- لماذا تبتسم... هل لانها اجمل منك......
-لا أصدق..... لو انني مكانك لصفعتها.....
لم تستمع جوليا لكلامهن وانصرفت.....
مررن تلك الفتيات من جانبي....
-نكرة....
- اختفى ايتها الحمقاء...
- الافضل لكِ ان تموتي....
-فقط لانك الاجمل لا يعني ان يقع كل الفتيان بحبكِ.....
وجاءت فتاة اتذكرها قالت: اعتبري ان الحرب الان بدأت... سأسلب كل ما لديك.....
اتذكرين لوي الذي احبكَ..... لو لم يقع في حبك لم يكن سيحصل هذا..... هذه ضريبة جمالك ايتها العفنة.....
ونصرفن.....
جلست ابكي.....
لماذا ولدت بهذا الجمال.....
لماذا لم اولد كفتاة عادية.....
يا إلهي ماذا افعل......
ومنذ ذلك اليوم.....
اصبحت منبوذة.....
لم اجرئ على التكلم مع المعلمين....
وايضا والدي مشغولان....
لذلك ظللت بمفردي....
حياتي كالجحيم.....
في المدرسة مضايقات....
وفي المنزل لا يوجد أحد.....
في يوم خرجت لاستنشق بعض الهواء.....
وانا في طريقي وجدت جوليا تتعرض للتنمر من نفس الفتيات......
دفعوا بها الى الشارع......
واذا بشاحنة مسرعة تكاد تصدمها لولا تدخلي.....
انقذتها وتوفيت وهي بقيت على قيد الحياة.... هي تلوم نفسها....
تعتقد انها سبب موتي......
ولكنها ليست كذلك....
هي صديقتي.....
قلت: ما رأيك ان اعطيك حبة سحرية....
قالت: وماذا تفعل.....
قلت: يمكنها ان تعيدك للحياة لعشر دقائق....
قالت: هل هذا حقيقي....
قلت: اجل.... تفضلي....
اعطيتها إياها......
وابتسامة نقشت على ثغرها كادت ان تشق فمها من السعادة.....
ذهبنا للبحث عن صديقتها.....
وجدناها في نفس مكان موت إيملي ......
عيناي باردتان....
و الحزن طغى على المكان.....
يبدو انها تحول الانتحار.....
اردت إقافها.....
ولكن إيملي ابتلعت الحبة وامسكت بها....
صفعت إيملي جوليا....
وقالت وهي تذرف الدموع: ايتها الحمقاء... ماذا كنت تريدين ان تفعلي.....
لا تتوقعي انني سأكون سعيدة او انني سأسامحك لموتك..... غبية... مغفلة....
قالت جوليا وهي بحالة من الهلع: ماذا؟!! إيملي.... ماذا تفعلين هنا..... ألست تحت التراب.....
قالت أيملي: لا ايتها الحمقاء... كنت اراقبك منذ وفاتي....
قالت جوليا: بعد كل ما فعلته.....
قالت إيملي: لم تفعلي شيء.... وبعد كل هذا انتِ صديقة طفولتي.... كيف سأدعك تموتين امام مقلتي.....
قالت جوليا: إيملي.... انا أسفة..... ارجوكِ سامحيني....
قالت إيملي: على ماذا اسامحك ايتها الغبية..... انتِ لم تفعلي اي شيء .... وايضا انا لن اسامحك إن فكرتي بالانتحار مرة اخرى.... انا توفيت ليس بسببك وانما هو قدري....
اختضنتا بعضهما.....
وبدأت إيملي بالتلاشي بين يدي جوليا.....
وتركت وراءها بتلات من الورد الاصفر.....