اصبحت طيفا... شبحا....
فقط اطوف على الارض..
اقف امام تلك الارجوحة.... بجانب الفتاة....
اصبحت تلك الاشبح مجرد شيء روتيني لدي ...
لا احد يكلمني .... ارى البشر امامي....
لا ينظروني لي.... يالي من احمق وكيف سيرونني....
تباً.... علقت في عالم الارواح.....
كل يوم يموت كثير من الناس....
وانا ارى صراعهم مع الموت القاتل....
لا يريدون الموت الان ...
هناك اشياء يجب ان يكملوها....
ولكن الموت ليس لديه قلب.....
اجلس على الارجوحة وبجانبي تلك الفتاة....
قلت: كيف أتيتي لهنا....
لم تتكلم.....
قلت: إذا لا تريدين ان تتكلمي معي....
نهضت واردت الذهاب ولكنها امسكت بمعصمي...
نظرت لها....
لارى دموعها الشفافة انزلقت من مقلتها....
لم اعلم ماذا افعل؟!!
قلت: ماذا بك؟!!
نزعت الاسلاك التي منعت ثغرها من النطق...
قالت: انا اادعى ساكورا... تجاوزت العاشرة من العمر...
والدتي توفت بعد ان ولدتني....
ابي كرهني بشدة....
وضعني عند جدتي...
وتزوج وعندما اصبحت بالخامسة.....
عاد واخذني الى منزله...
عندما قابلت زوجة ابي بدأت لطيفة هادئة....
ولكني خدعت بقناعها....
لقد كانت شيطانة من الجحيم....
دوماً تضربني.... تهينني.... وعندما اقول لوالدي....
يكذب قولي....
وعندما وصلت للعاشرة....
واصبح لي اخ صغير في الثامنة من العمر....
زادت معاناتي مع زوجة ابي....
كل يوم عصا وشتم....قلة طعام... واصبح جسدي ملية بالكدمات....
وفي يوم اغمى علي....
لم تأخذني للمستشفى... ولم تطلب الطبيب....
هل تعلم ماذا فعلت....
لقد خاطة لي فمي لامتنع عن الكلام... لامتنع عن الأنين....
لم يكن والدي هنا....
فنتهزت الفرصة لتلقى بي في الغابة....
واموت هناك.....
اموت وحيدة بلا اب بلا ام....
وحيدة بين الظلمات....
واخذت تبكي بشدة...
رق قلبي لها...
احتضنتها وقلت: لا عليكِ.... انا متأكد ان والدك يحبك... انا اظن ان والدك بحث عنك.... ولكنك لم تعلمي...
قالت بعد ان دفعتني: لا انه يكرهني.... هو يريد موتي..
قلت: لا.. انا سأكشف الحقيقة...... سترين....
قلت: اين منزل والدك؟!!
لم تتكلم....
قلت: إذا كنتِ لا تريدين التكلم فأكتبيه لي....
امسكت ورقة وقلم وبدأت بالكتابة.....
اخذتها وذهبت....
نظرت للعنوان....
بدأت امشي ببطء....
اعتقد انني اذكره.....
وصلت للمنزل والدها....
نظرت للبيت....
انظروا لحظة أليس هذا منزلي.....
ما ماذا؟!!!
ماذا يعني؟!!!
هل يعقل ان تكون تلك اختي؟!!!
مــــاذا.....
بيدو انها تعلم انني اخوها....
ركضت تجاه الحديقة....
ولكن لم تكن هنا...
بحثت في جميع الاماكن...
ولكن لا اثر لها....
لا صوت لها...
عدت ادراجي مثقلاً بشتى الاسئلة.....
وجدت أحد يقف امام باب منزلي.....
قلت: ساكورا....
إلتفت إلي....
ابتسمت واختفت....
لا انتظري .. لا تتركينني بهذه الحالة...
وفجاءة خرج صوتها(ستحل اسئلتك إذا دخلت الان).....
ترددت في بادئ الامر....
ولكنني اخترقت الباب الخشبي ودخلت....
أنت تقرأ
الارجوحة.....
Misterio / Suspensoنحيا بكل بساطة.... ننجز كل ما لدينا.... ولكن عندما يأتي الموت ويخرج روحك من قوقعة جسدك..... هنا... هل تريد ان تعود لتلتقي بأحد ام انك لا تأسف لما سيحدث..... هل تريد ان تتعذر لجرحك لنفس احببتها ام انك ستبقى ترقبها بصمت مطبق قاتل... ولكن هناك بصيص من...