الفصل الخامـس (حياة صاخبـة)

233 14 25
                                    

مع حلولَ الليل يتجولُ العشاقَ كالوباء ينتشر في الطرقات
هناك من يتنزهُ و من يقضي ليلتهُ في حانة
و هناك ينظرُ عبرَ نافذتهِ
وحدهم العشاق من يعيشوا حياتهم بصخب

..

هاهو يركن سيارتهُ التي لا تتسع لشخصين فقط
بجانب سيارةِ زاك الباهضة مراعياً ميليسا التي لم تصمت
منذُ أن صعدت معه و هذا كفيل بأن ينتحر هاري بسببه

هناك الكثير من العشاق ينظرون إلى شاشة السينما من خلف زجاج سياراتهم مع تلك القبل الطائرة و الدعابات اللطيفة و تجمهر بعض الأصدقاء

Lily


أنه مشهد فيلم رومانسي لكني لم أعطي أنتباهً للفيلم و لزاك الذي تارةٌ يضع يدهُ على وجنتي او يمسك يدي و يقبلها

إنهُ شعوراً مقزز عندما تكون المشاعر غير متبادلةٍ
و أنكَ فقط مُجبرٍ على الصمود دون حتى مراعاة المشاعر

ثم أقترب مني و بدأ بتقبيلي وهو لا يريد تفويت لحظةٍ تفوته من جسدي الذي بدأ يرتعش خوفاً تقززاً يأساً جحيماً
لم أبادله أردتُ أن أبكي لكن جميع جوارحي لا تريد الإصغاء

Harry


لا يفصلُ بيننا الكثير إلا أنني أُريد سحقه صمودكِ
هدوئكِ القاتل رعشات جسدكِ النحيل جمود عينيكِ
تثير جنوني بأن أقتل أحدهم

عيناي لا تستطيع الإبتعاد عنها كحارسٍ شخصياً لها
ثورةِ الغضب تتحكم بي الأن كاللهب يشتعلُ بداخلي

صدفةً أم ماذا تتقابل نظراتنا و لكي لا تشكُ بي
أرسلتُ لها تحيةٍ من بعيد ، لكنني شعرتُ بقبلةٍ ستقتلني
أبعدتُ ميليسا عني بعدم مبادلتها

Lily

كنتُ أُشيحَ ببصري في أي إتجاه لأبعد شعوري السيء
تفاجئةُ بأن هاري هو أيضاً هنا لكن لماذا لم يخبرني ألم أكون صديقتهِ صحيح ربما لا يريد أن يعلم أحداً بلأمر مثلي تماماً

بادلته التحية لكن تلكَ الفتاةِ ما خطبها رمقتني ثم بدأت بتقبيل هاري بقوة ، شعرتُ بيدِ زاك تتحرشُ لقد تعدى حدودهُ

لذلكَ صفعتهُ بقوةٍ و قلت له بصراخ :
" أيها الحقير لماذا تفعل بي ذلك "

زاك وهو يقترب :
" ماذا ألم أعد حبيبكِ أم إنكِ مللتِ "

ليلي ببكاء :
" أفعل ماتريدهُ زاك لم يعد يهمني "

نزلت ليلي من سيارتهِ بغضب نزلَ هو الأخر ليلحقُ بها
هاري عندما سمعَ صراخ ليلي و شتمها ذهب ليرى الأمر
أقترب منها مطمئناً لها بأن كل شيء سيكون على ما يرام و أنهُ لا داعي من البكاء

حياة مماثلة | Similar lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن