الفصل السـادس ( لـوحةٍ )

272 17 8
                                    


Lily

أستيقضتُ بإبتسامةٍ لأنني أطلقتُ العنانَ لِأطرافي
بأن تتمغط تقلبتُ في فراشي محاولةً الخروجَ
من قوقعتي الصغيرةِ

ردائي القصير ذات اللون الأزرق الباهت
مع معطفٍ أحمر و شعراً منسدل مجعد
وضعتُ لمساتي الأخيرةَ و هي عطراً
برائحةِ الياسمينَ المنعش

خرجتُ من غرفتي مسرعةً فأنا لا أعلم أذ كُنت
أمشي أم أقفز و أخيراً جلستُ على مائدةِ الإفطار
التي تبدع بها والدتي

لحسن حظي بإنني فتاةٌ شقية لا تستطيع أن تكون
ساكنةٍ بلا حراك و إلا لكنتُ الأن فتاةٌ بدينةً
بسبب طهي والدتي

لم أكمل طعامي لأن والدي قاطعني بحديثه أصغيتُ إليه

قال الوالد بإبتسامةً :
" هذا غريب أنتي تستيقضينَ مبكراً على غير عادتكِ "

قالت ليلي بحرص :
" هل تريد من السيد هاري إدوارد أن يطردني بسبب تأخري من أول يومً له في المكتبةِ "

قال الوالد بمزاح :
" لا يستطيع طردك بإمكانكِ العودةَ إلى النوم أن أردتي "

قالت ليلي هرباً من مزاح والدها :
" أبي كفاكَ قد يريد مني المساعدة "

هذا محرجاً كفاية لأخرج من المنزل بوجنتانِ متوردة

Harry

غسلتُ وجهي ثم بدأت يدي بتحسس هذه الكدمات
التي تعلو وجهي أنهُ أمرً مُحرج و كأنني فتىً سيء

أرتديتُ بنطالً أسود و قميصاً أبيض ذات نقوشاتٍ مُختلفة
مع معطفٍ بُنيَ أللون بعثرتُ شعري بعبث
فهذهِ هي طريقتي في تسريح شعري

نزلتُ إلى الأسفل وجدتُ والدتي تعدُ الإفطار ما إن
رأيتها تحمل الأطباقَ ذهبتُ لمساعدتها في حملها

جلسنا على المائدةِ

قالت الوالدةِ بعتبٍ على إبنها :
" عزيزي هل وجهك لا يزال يؤلمك "

قال هاري مراعياً مشاعر والدتهُ :
" كلا أمي لقد تحسنت "

قالت بحرص :
" بُني أعلم بإننا إنتقلنا إلى هنا حديثاً لكن إن لم تحب هذا المكان عليك مُجَاريتهُ حتى تعتاد عليه "

قال هاري بإبتسامةٍ وهو يهم بالخروج :
" حسناً سأعمل بنصيحتكِ ، إنهُ أول يومَ عملٍ لي تمني لي الحظ "

خرجتُ بعدما تمنت لي والدتي بالحظ اليوم
أخرجتُ مفاتيح سيارتي من معطفي مستعداً للذهاب
لكنني رأيتُ ليلي للتو تخرجُ من منزلها
فكرتُ بإلقاء التحيةِ عليها

حياة مماثلة | Similar lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن