الفصل الثـامن ( حفلةُ ميلاد )

22 2 0
                                    

( وجهة نظر ليلي )

قبلتُ الدعوةَ بعد إلحاح هاري إنهُ مجنوناً كفاية ليمضي الليلَ أمام منزلنا ارتديت ملابس بسيطةً و نزلتُ للأسفلِ بمللٍ
فتحتُ الباب ما إن رأني حتى ظهرت ابتسامته العريضة
بدأنا بالسير دخلتُ من بعد هاري لأرى الجميع يبتسم أظن أن وباءَ الإبتسام منتشراً هنا شعرتُ بالجوعَ إثرَ صريرَ بطني المحرج وضعتُ يدي على بطني بحركة بريئة

ً قاطعني صوت هاري

" من حسن حظك بأنكِ وصلتي في الوقت المناسب "

ليلي عقدت حاجبيها :
" لماذا ! .. "

هاري :
" إنه العشاء عزيزتي الجائعة "

يا إللهي لقد لاحظَ ذلك ليسَ مهماً جلستُ على المائِدةَ بجانبَ
والدتي كان الطعامُ شهياً جداً لم أكون أتوقع بأن والدته طباخةً ماهرة و هذا يربط والدتي بها من أجل وصفات الطبخ فهما متشابهتانِ في هذا  ...

بعد إنتهائنا طلب هاري أن نخرج إلى فناء المنزلِ لنتحدث
كان الجوَ ممتعاً جلسنا و أخذنا نتحدث بإنسجامٍ

قال هاري بنبرةِ صوته الهادئة:
" حياتي في الريف كانت تختلف عن حياتي هنا فهنالك
عشت طفولتي مع والدي منذُ أن فتحت عيني وجدتهُ بجانبي كان يدعمني يساندني يساعدني لكنه رحلَ عندما كنت في سنِ العاشرةِ وأكملتُ حياتي بنفسي بالطبع والدتي لها دوراً أيضاً
لكن هناك أشياء لا تستطيع مشاركتها مع أي أحدٍ .. "

قال هذا بألمٍ يعتصرَ قلبهُ لكنهُ يبتسم

قالت ليلي وهي تضع يدها على كتفهِ :
" أسفةً بشأن هذا صديقي ، أنا أيضا كانت طفولتي غبيةً
لقد كنتُ فتاة الحي التي تجلُبَ المشاكل إلى والديها
هل تعرف العم شون لقد كُنت أسرق مفاتيحهُ و أقوم برميها  إلى أعلى الشجرةِ كان يغضب مني وهو الأن لا يتذكر هذا "

( وجهة نظر ليلي )

ضحكَ هاري بشدةٍ على تصرفاتي  كُنت أُريد أن ألتقطُ له صورةً لتوثيق هذهِ اللحظة يبدو جميلاً وهو يضحك
عيناه المقوسةَ كألوانِ الطيف ألمُلفتةِ
شفتيهِ التي تزدادُ إحمراراً
وجنتاه التي تتدلَ منها أقفالُ غمازتيهِ
جميعها تجعلني أريد الأحتفاظُ بهِ في مُخيلتي

..

عادوا إلى المنزلَ بعد قضاء هذا اليومَ البسيط
أستلقت ليلي على سريرها على أمل أن تنام
لكن شخصاً ما لم يفارق ذهنها شخصاً واحد
إستحوذَ على حواسها لتغفو على وسادتُها
بعدما دخلت في دوامةٍ من التفكير بهِ

..

في يومٍ يملئهُ النشاط و الدفئ قارب الشتاء على الإنتهاء ليحلُ محلهُ الربيعَ و تتباها الأرضُ باللونِ الأخضر بعد
إكتسائُها باللونِ الأبيض البارد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياة مماثلة | Similar lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن