عودة بالذاكرة

57 5 2
                                    

   كان يوم عطلة ربيعيا مشمسا خرجت في الصباح الباكر لتستنشق الهواء العليل ثم قطفت بعض الزهور و عادت لمنزلها فاخذت كتابا و خرجت ثانية لتجد نفسها اخذت الكتاب الخطأ ..كانت مذكراتها فبدات تتصفحها و انتهى بها الامر تقرا بعض المقتطفات

"انتهى الأمر و تم حل القضية أنا الناجية الوحيدة لكن كيف يمكن أن تكون هي القاتلة و ألم تحبه؟ و ألم يبادلها شعورها؟ لكن لماذا؟، لماذا قتلته؟!هل هو انعدام الثقة؟ و لكنني متأكدة أن ثقتهما ببعض كانت أشبه بالشمس التي لا تغيب. أو ربما بسبب ما قاله..ان المحبة بلا ثقة كالهاتف بلا إشارة و مالذي نفعله بهاتف بلا اشارة ؟ بالطبع نلعب الألعاب ... هل ظنته يتلاعب بها؟على الرغم أنها أخبرتني قبل انتحارها انه سياتي يوم و اعرف حقيقة كل ما حصل لكنني لا اظن ذلك لقد ذهبت و لم تترك و لو دليلا واحدا وراءها لكن لا توجد جريمة كاملة ..."

بعد قراءتها لهذا قررت العودة للبحث بعدما توقفت لمدة سنتين فقد كانت في السادسة عشرةىحينها و كان كثيرا عليها ان تتحمل كل هذا وحدها لكن كيف تعود و هي تعهدت ان لا تستخدم قواها الخاصة مجددا و لكن فضولها جعلها تخلف وعدها مع نفسها و قررت العودة الى المدينة للبحث عن السر المنسي  عن حادثة المرايا . في النهاية تغلب فضولها و حب اطلاعها عليها او  يجدر القول تغلب عليها انزعاجها من ماضيها الحزين فقررت معرفته على حقيقته بعد ان حاولت مسحه من ذاكرتها ثم واصلت قراءة جزء اخر من مفكرتها "الظلام حالك و لكنني ما زلت استطيع الرؤية و الكتابة بمصباح صغير . اليوم دوريتي و انا احرس البوابة بملل منذ سنة بصراحة انا عن نفسي لا أعرف سبب حراستي لكنز لا... ."هنا تتوقف الكلمات لتتذكر ان احدا في ذلك ليوم حاول اقتحام البوابة الشمالية كانت تلك الايام الاولى التي بدات بالكتابة فيها في المذكرة و كانت ايامها الاخيرة كذلك و لكن شيء حيرها لم تتذكر سبب كتابتها عبارة 'سأكون بخير في نهاية كل فقرة تكتبها على الأرجح هذا بسبب فقدانها الجزئي لذاكرتها  هذا ما اخافها اكثر ربما قد تكون نسيت شيئا مهما و لكن سبق و اخبرتها صديقتها بكل تفصيل ممل و لكن هل كان كل تفصيل فعلا؟ و من قال انها لم تكن تختلق كل شيء؟ لكن كانت متاكدة من شيء واحد فقط و هو ان كل ما هو مكتوب في المذكرة حقيقة . و تتذكره جيدا الا حدثا واحدا فقط حين سالت شخصا ما لماذا تقتل الأشخاص المقربين اليك اولا ؟ فرد عليها قائلا  الا تقطفين انت اجمل زهرة تجدينها في الحديقة؟ قرات هذه العبارة و اعادتها مرارا و تكرارا بدون فائدة، لا تتذكر صاحب الكلمات فهي تعرف قاتلا واحدا هي  المراة و لكنها انثى و الشخص المذكور ذكر او ربما هي اخطات .ملايين الافكار تتدفق في راسها في وقت واحد ثم تنزعج و تغلق المذكرة و تعيدها لمكانها.ارتدت ملابسها مسرعة و ربطت شعرها حملت حقيبتها ثم ركبت سيارتها و اتجهت نحو المدينة لتعيش اللحظة مجددا لتعيش مرة اخرى في ذلك العالم الموحش و لكن كيف تكون ردة فعل وحوشه؟ هل سيستقبلونها مجددا؟ لم تكن متاكدة فهي فجاة انعزلت عنهم و اختفت بعد ذلك هل هم سيكونون نفسهم الاشخاص الذين عرفتهم قبل زمن يا ترى؟ كل هذا ستعرفه عند وصولها.

لحقت الى بوابة النسور في غضون ساعة او كما كانت تسمى سابقا البوابة الشمالية، اوفها حارس البوابة ليتاكد من هويتها، بعد النظر لها بدات علامات الدهشة تعلو وجهه فصرخ قائلا: الأميرة ليولين يا حراس استعدوا لتدشين دخولها لتسمع به كل المملكة وترحب بها، انزعجت كثيرا من الجلبة التي احدثها.

ليولين: هاي ادوار اردت انادخل بسرية لم كل هذا؟

ادوار : كيف ابقى ساكنا و قد مرت سنتين على قدومك اخر مرة؟

ليولين :بايةحال ارى ان البوابة لم ترمم جيدا بعد منذ ذلك الحادث.

ادوار :نعم انه بفعل الهالة الداكنةكل تعود البوابة للسقوط في كل مرة نرممها بها.

ليولين : ساهتم بامر هذا بعد الاستقرار هنا.

ادوار : هل ستعودين للعيش هنا؟

ليولين :اجل قررت عدم الهروب بعد الان.

ادوار : انه خبر سار يستحق الاحتفال به اذن ساعلم النقابة بالامر .

ليولين :لست متاكدة ان كا خبرا سارا للجميع فعلا هه.

ادوار : لا عليك فيما بعد سنناقش الامور الجادة .

ليولين :  اعلم ما زال لغز عمره عامين بلا حل.

ودعته قائلة اها ستراه يما بعد ثم دخلت الندينة و بهذا تكون اتخذت خطوة لا يمكن العدول عنها بعد الان ن يجب ان تتحمل مسؤولية افعالها بعد الآن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 20, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سأكون بخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن