(كانت جدتي شجرة اللوز وأنا زَهرُها)

110 3 5
                                    


🌸
يسألوني لما زهر اللوز بالذات ؟!
- أهو جمالها ؟!
- أبداً ما كان الجمال يوما يعنيني .
       ولكن أمام بيتنا القديم في بلدتي ،
عندما كنت صغيرة كانت في حديقة المنزل الصغيرة شجرة لوز كبيرة ،
إرتبطت جميع ذكريات الطفولة بشكل ما فيها .
أكثر ما أذكرهُ زيارة جدتي يوماً لي عندما كنت أبكي ع ضياع دُميتي ، كنت عند باب المنزل أَبكي ،وكان الجو ربيعاً ، وعندما رفعت عيناي كان زهر اللوز يطير مع النسيم وبينه ظهر وجه جدتي المغطى ب غدفتها البيضاء -آه كم أشتاقه-.
يومها كعادتها لا تستطيع أن تتركني حزينة ، أنا مدللتها الصغيرة ، حتى أن خالتي كانت تعد قبلها لي بعددها لِ إبنتها - ع سبيل المزاح - .
سألتني ما بكِ ؟! أخبرتها ، فقالت لي تعالي ، وقفت أُراقبها ، وهي تصنع  لي دمية قماشية ،وتُخيطها بِيديها الجميلتين ، و رَسمت عليها تفاصيل  وجه مبتسم^_^ ، كانت أجمل لعبة أحصل عليها بحياتي ، وكانت جدتي شجرة اللوز وأنا زهرها .

إسلام مطور
زهر اللوز

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 06, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زهر اللوز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن