'10'

7.9K 566 52
                                    

دخل و اغلق الباب خلفه ثم صرخ حتى شعرت بالأرض تهتز اسفلي" من اللعنة ديفيد"
كما قلت.. إنه مريض..حقا ارغب ان اعلم بما يفكر حينما يتصرف بجنون

صرخت" انه عامل ..تصليح انابيب المياه..و أنت ما شأنك اصلا" كذبت و لحسن الحظ ان خالتي دخلت الغرفة مسرعة..من السهل عليه معرفة انني اكذب لذا هي فعليا انقذتني"لما الصراخ..؟!"تعجبت بينما تقف مقابلنا
"لا شيء مهم"تمتمت و انا اقلب عيني بتملل

حلت لحظات من الصمت بيننا ليقطعها صوت التلفاز المزعج..كارل يشاهد سبونج بوب في مثل هذا الوقت
" أانت ديفيد..؟" قاطعت خالتي الصمت فكنت سأتكلم لولا انه سبقني" نعم انا هو مرحبا..انت شقيقة مارسيلين"صافحها و انا نظرت له بصدمة..ايها المنافق المتملق الكاذب
سيتسبب لي بمشكلة اخرى..
"اوه لا..انا الخالة تريشا..لكن لازلت شابة على ما يبدو" هي قالت بحرج بينما ابتسامتها كادت تشق وجهها

و أيضا..كيف تحول فجأة..منذ ثوان كان يصرخ علي باعلى صوته..هذا المخادع اللعين ما الذي جاء به الان..

عبثت بشعري بفوضوية..اشعر بالضيق بصدري يقتلني لا أستطيع تحمل المزيد من الاكاذيب..أريد الانتهاء منه و من مصيبتي لكنه في كل مرة يعقد الأمر

" خالتي انه ليس ديف.." قاطعتني "يمكنكما الذهاب..اتمنى لكما موعداً لطيفا" قالت و هي تدفعنا لنخرج فتقدمت لادخل و لكنها غمزت له و اغلقت الباب أمامي

طرقت الباب عدة مرات لكنها لم تفتح فاستدرت لهاري ببطئ غير مستعدة لمواجهته

صمتت فقال"موعد..بهذه السرعة؟..حسنا سوف أسألك لآخر مرة من ديفيد..؟" هو يحاول ان لا يقتلني..يبدو لي واضحا من وجهه المخيف الاحمر و عروقه البارزة

ظننت انني لن أراه مجددا ما الذي أتى به إلى هنا..!؟
هوي لن يدعني و شاني ابدا..

لم اجبه فامسك معصمي و جرني خلفه بينما يرمي الشتائم "الى اين..؟اريد العودة"
" السيارة "

سيعيدني للمنظمة...لا..

"لا اريد ...دعني..لا اريد العودة لهناك" صرخت بهلع و انا أحاول استعادة يدي..انه يؤلمني كثيرا..
تصبغت يدي بالأحمر من محاولات تحريرها البائسة..الألم ليس مهما الآن ..فقط فليدعني
لا اريد من ذلك الجحيم ان يعود..انا لا احتمل المزيد..لا استطيع

و كأنني هواء..يجرني دون أي مجهود و لا يسمع صراخي

فتح الباب و رماني بالسيارة " اياك ان تخرجي"هددني و أغلق الباب بقوة..شعرت بالاختناق يقتلني..يجب ان اخرج..يجب ان افعل اي شيء لن اعود

انتظرته حتى يفتح بابه لأنزل بسرعة من السيارة و ابدا بالركض بينما هو اغلق بابه بقوة و ركض خلفي و هو يشتمني

المنزل قريب جدا و لكن الان شعرت و كانه بيني و بينه الاف الكيلو مترات ..شعرت ان اقدامي ثقيلة ..حتى ان حياتي تقف على هذه الخطوات

العميلة "74E"Where stories live. Discover now