'44'

5.8K 356 105
                                    

" ما هي..؟'' سألته و انا امثل الحماس بينما أحاول إخراج نفسي من هذه الحالة الكئيبة
" تجهزي لنذهب "  هو استقام بينما ياخد بكفي لغرفة النوم
" أين سنذهب..؟"
" لمكان سيروق لك"

" إن تأخرت بارتداء ملابسك انا لن اذهب"قلت له لأنني حقا لست في مزاج لا يسمح لي بانتظاره
" سأتأخر و انت ستذهبين رغما عن أنفك"قرص أنفي باصبعيه فصحت بانزعاج
" لن اذهب" فقلب عينيه و تافف
صرخت " لقد فعلتها ..لما قلبت عينيك ..اللعنة أنت متسلط"
" كل مرة ستقولين هذا..أخبرتك مئة مرة انا هاري"قال آخر كلمة ببطئ و انا تقريبا انفجرت غاضبة
قفزت عليه من الخلف و عضيت رقبته بينما هو صرخ يحاول ابعادي حتى استلقا على السرير و أنا صرخت بسبب وزنه الذي انكب علي دفعة واحدة
" انت ثقيل" صرخت وهو أستغرق بالضحك
" انقلب السحر على الساحر "
" أنا حقا اختنق..ابتعد " صرخت مجددا بينما اتلوى احاول الابتعاد
" أنا حبيبك كيف يطاوعك قلبك ان تعضيني" قال و هو يبتعد من فوقي و أنا أخذت شهيقا طويلا

" هيا جميلتي أرتدي ملابسك لا نريد أن نتاخر"
" ذكر نفسك أولا " قلت و أنا أنهض تجاه الخزانة

خزانتنا مشتركة لذا ذهبنا لها نحن الإثنين و تدافعنا حتى فاز هو و أخذ ملابسه أولا ثم خلع قميصه و أنا ذهبت للحمام بسرعة
ارتديت قميصا قماشيا واسعا بني اللون بلا أكمام و على أطرافه القليل من الزخارف الذهبية و في القسم السفلي بنطالا ضيقا من قماش الجينز

خرجت من الحمام لأرى هاري يقف أمام المرأة يسرح شعره المسرح للمرة الرابعة..أريد أن اسرح شعري و هو لن ينتهي قريبا..أظن أن فكرة أن تكون غرفتنا مشتركة.. سيئة جدا

بأي حال هو جعلها مشتركة دون موافقتي..هو لم يستشرني بالأمر حتى
" هيا هاري ..أريد أن اضع بعض مستحضرات التجميل و أعدل شعري..جديا لا أعلم ماذا تفعل و انت لا تملك شعرا طويلا حتى"
" لدي شعر ..ليست مشكلتي أنك عمياء"قهقه ثم إستأنف "و تغارين"
" لا اغار..و لما اغار ..أنت تفقدني صوابي..اللعنة ابتعد حالا" صرخت بنفاذ صبر و بينما أحاول دفعه لاقف

لا أستطيع أن أنكر أن هاري يملك شعرا يجعل الشخص يسرح به طويلا فهو ذات لون مميز و حريري ناعم أكثر من شعري..أتذكر أني منذ أول مرة قابلته كنت معجبة بشعره..لكن هذا لا يعني أنني اغار منه

بعد أن استطعت ابعاده سرحت شعري و تركته منسدلا

"سنذهب بالسيارة ؟" سألت
" لا ..سيرا "قال عندما خرجنا
أطلقت تنهيدة ضعيفة و قلت"إشتقت للندن و كارل و الخالة..دعنا نعود"
" و أنا كذلك ..ولكن أيضا لوس انجلس جميلة"قال بينما يمسك يدي

" نعم انها كذلك لكن ليست بجمال لندن"
" اتتذكرين كيف استيقظتي ..عندما صرخت بوجهي و قلتي لي أن هذه مفاجئة غبية و كيف تحضرني إلى هنا دون علمي و انك ستعودين للندن بنفس اليوم"
" كنت خائفة لأننا بمكان بعيد جدا عن لندن" قهقهت و أنا أنظر للأرض بإخراج بينما هو تبسم لردة فعلي

العميلة "74E"Where stories live. Discover now