العميلة "74E"

'18'

نعم ..لقد فعلت

تراجعت للخلف ببطئ ثم وقعت على الارض و انا لا ازال بوعي ولكن فجاة سيطر علي دوار قوي..تجمع الكل حولي و سمعت اصوات صياح..لم افهم ما الذي يقولونه و لكن اخر ما رايت هو ان ابي يحملني

____________

فتحت عيناي ببطئ حتى توضحت الرؤيا لدي

رايت انني في غرفة التمريض و ولا يوجد احد هنا سوى الممرضة " انت بخير..؟"

" ما الذي حصل..؟"

" لقد تلقيت ضربة على راسك فجرح راسك و قمنا بتقطيبه اربع قطب" اربع قطب جعلتني افقد الوعي!!

" ماذا " جلست بسرعة وانا اضع يدي على راسي فلاحظت انه يوجد شريط عليه

عادت كل ما حصل معي يدور برأسي و شعرت برغبة عارمة بالبكاء الا انني لم أفعل..لا أريد أن يأتي أحدهم و يراني أبكي كالأطفال

لو لم يأتي أبي لتابعت مارسلين ضربي حتى الموت ..ربما لكانوا ابعدوها عني البقية

انها متوحشة ..أو يصح القول إنها وحش

نهضت من على سريري ببطئ بينما أتت الممرضة لتزيل المحلول من يدي

خرجت من الغرفة و أنا انظر حولي بحيرة..أحاول تحديد الإتجاه المؤدي إلى غرفتي إلا انني لم أعلم أين هو
أنا متعبة و خائفة و ضائعة و لكن حقا أفضل السير بمفردي بمكان مجهول على أن أتكلم مع أولئك الأوغاد

ابتعدت كثيرا عن مكان الممرضة و سرت لمدة طويلة بحثا عن غرفتي

لم ارى في طريقي او اي احد اساله عن الطريق فتعبت من السير و دخلت غرفة وجدتها في طريقي
فارغة تماما ثم جلست على الارض لابدا بالبكاء

لا اعلم كم مضى من الوقت تماما و انا ابكي و لكنني تعبت و غفوت دون أن أشعر

______________________________

استيقظت و الغريب هذه المرة انني بغرفتي

نظرت للساعة لارى انها التاسعة ..سياتي هاري في الثالثة صباحا..اخشى ان لا يتم الامر بنجاح الا انني اثق به جدا..و بذات الوقت اشعر انني قلقة بشأنه..ان اصابه مكروه ساندم بقية حياتي لانه قد يتاذى بسببي

باي حال..انا لا اطيق انتظارا حتى اخرج من هذا الجحيم

أخذت جهاز التحكم الخاص بالتلفاز لابحث عن شيء ما يشتتني عن التفكير أكثر
و لكن مع دخول والدي فشلت خطتي..لم يتكلم فقط جلس بقربي على السرير

" مارسي.. انت بخير؟"
" لا " قلت ببساطة و لم انظر له

" ايرسلي..." قاطعته "لا يهمني امرها و لا اود سماع او معرفة اي شيء عنها بعد الان"
" هي يجب ان تكون قاسية..مهنتها تفرض عليها ذلك"
مهنتها..يقد بكونها مجرمة