٢

8.2K 716 587
                                    

بسرعة أستحممت و غيرت ملابسي لأُخرى نظيفة و كنت ألُف شعري حين فُتح الباب بسرعة و دخلت  لولا تغلق الباب بسرعه خلفها و تلهث و كأن هناك مارثوناٌ يركض وراءها !

كنت خائفة لأكون صادقة ، بالرغم من سعادة لولا و حماسها كنت أعلم أنه العكس تماماً !

صرخت لولا من مكانها صرخات مكتومه و كأنها قنبله موقوتة و أنا أخذت خطوة للخلف بصمت و نظرت حولي في محاوله لأيجاد شئ للدفاع عن نفسي فيه و حاولت تذكر كل الأشياء السيئة التي فعلتها !

" أخبريني أنه صحيح !" قالت بحماس و أبتسامه واسعه .

" ماذ.."

" أخبريني أنه صحيح !" قاطعتني بحماس مضاعف !

أوه لا ! ستنفجر !

هروب تكتيكي ! وافقي على ما تقوله فوراً !!

" أنه صحيح !" تمتمت بتردد ثم أذناي تخدرتا من قوة صرختها !

تقفز بسعاده حول نفسها و كأنها متشرد ربح خمسة ملايين !!

غطيت أذناي بألم عيناي تتشنج من قوة الصرخة !

" لا أستطيع التصديق !!" ركضت نحوي و أنا ركضت نحو السرير بجُبن !!

قفزت علي و وقع كلانا على السرير !

بسرعه رفستها أحاول التملص منها !

لا بد أنها تعاطت الكثير من المخدرات !

و الآن ستقتلني أنتقاماً لكل الأشياء السيئة التي ورطتها بها يوماً !

أمسكت لولا خصري تجرني نحوها ، بسرعه ألتقطت وسادتي و صفعتها بها على وجهها !

توقفت لولا لدقيقة بدهشة " لا أنتي لم تفعلي !" قالت بغير تصديق .

عيناي توسعت بخوف حين لمحت الشر في عيناها و بدأت بالتراجع حتى أنقلبت رأساً على عُقب في الجهة الأخرى من السرير !

قفزت لولا كالمصارعين علي تطرحني أرضاً ! و ظهري الذي كان قد أرتاح قليلاً عاد يؤلمني بشدة !

تأوهت بشدة كما حاولت الزحف بعيداً لكنها ثبتتني !

أقسم أن هذه الفتاه أقوى مما تبدو عليه !

" مارجريت ، هل أنتي بخير ؟!" كيفين طرق الباب بقلق .

" لما تهربين مني ؟!" ضيقت لولا عيناها .

" لما تهجمين علي ؟!" سألت بالمقابل .

" هل حقاً فقدتي عذرتيك معه ؟!" تبدلت ملامحها لحماس .

" لا !" أنكرت فوراً " من أخبركِ هذا ؟!"

" جدتك !"

" و أنتي صدقتها ؟!" قلت بغير تصديق !

تسمرت بحماقة تتركني ، ثم ضيقت عيناها علي " أنتي لا تكذبين ، أليس كذلك ؟!"

صنعت وجهاً كما نهضت و هي جلست على سريري !

سروالي الداخلي المحظوظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن