يدي أمتدت و أغلقت المنبه قبل أن أحدق في سقف غرفتي ، أعتدلت و تمددت قبل أن أنهض بنشاط و أبدأ روتيني.
لم يسعني أن لا أبتسم حين رأيت أنعكاسي في المرآه ، اليوم سأضحك بقوة ما أن أرى وجه سيدني المغتاظ.
سرت لخزانتي و بدأت بالبحث عن شئ لأرتديه و يدي وقعت على قميص قطني قديم ، أحدى ملابسي القديمة.
شعرت بالأسى على نفسي و أعدت القطعة لمكانها سريعاً ، سحبت فستاناً ضيقاً أخر ، قصير أبيض بدون أكمام و صدر مغلق ، سحبت كعبان ذهبيان و جاكيت بيج باهت.
أرتديت ملابسي و صففت شعري ، وضعت مساحيق التجميل المعتادة مع أحمر الشفاة الصارخ.
كله مثالي ، من الخارج لكن تحت كل هذه الحلة هناك قطعة ناقصة ، هناك شئ ناقص و ليس بمحله.
يداي أرتجفتا قليلاً و صوت داخل رأسي تحدث ، عليكِ أن تكوني مثالية.
خرجت من غرفتي و قابلت جدتي في غرفة الجلوس " لا تحاولي أن تكوني شيئاً لا تستطيعين التحكم به!"
السخرية في صوت جدتي أشعلت فضولي " لما تقولين هذا؟!"
"أستطيع أن أرى ركبتاكي ترتجفان!" رفعت جدتي ما كان يوماً حاجباً.
"جدتي!" أدرت عيناي لأنني متأكدة من أن ركبتاي لم ترتجفا.
نظرت نحوي بشئ من خيبة الأمل و لكن كثير البرودة " لم أعلم بأن لي حفيدة غبية !"
"أنا لست غبية!" عقدت حاجباي.
"أنتي غبية كفاية لتغيري من نفسك من أجل غيرك!" أدارت جدتي وجهها نحو التلفاز ، أطلقت تنهيدة كبيرة.
"ليس لدي وقت لسماع حديثك المشجع هذا جدتي ، علي الذهاب للعمل!" أمسكت حقيبتي و مفاتيحي.
"مهما يكن!" تمتمت جدتي بلا أهتمام و أنا صنعت طريقي للخارج.
كنت بمزاج جيد و ليس لدي أستعداد بأن أعكره الآن ، خاصةً أنني سأرى وجة سيدني المغتاط.
الفكرة وحدها جعلت معدتي تقفز بفرح طوال رحلتي للعمل ، لكن سخرية القدر كان لها مخططات أخرى.
تركتني أدخل بثقة و تفاؤل بأن اليوم سيكون يوماً جميلاً ، أسير لمكتبي بأبتسامة ، أضع حقيبتي و أعدل فستاني ثم أمد يدي لأفتح الدرج و أنصدم بما أراه.
"آاااه فأر!" كيفين أطلق صرخة نسائية و أوشك أن يتعلق بي ، أن لم أكن مصدومة لما حدث لبحثي ربما كنت سأسخر منه.
"ب-بحثي!" الكلمة بالكاد خرجت من فمي ، هذا الفأر اللعين أنجز عمله طوال الليل و لم يترك سوى قطع صغيرة.
"مارجريت!" المدير توقف أمامي " لا أرى البحث على مكتبي!"
"ل-لقد .. الب-بحث .. الفأر !" أشرت بيدي المرتجفة ، أنفاسي عالقة في حنجرتي.
أنت تقرأ
سروالي الداخلي المحظوظ
Comédieقديماً لم أؤمن بثلاث: - أؤمن بالحظ . - أؤمن بأن الجمال و الذكاء يجتمعان. -أؤمن بنفسي . و السبب ربما كان خوفي من أهانات المجتمع لي ، لكن في أحدى الأيام ، في أحد متاجر الملابس الداخلية ! أشتبكت علاقة أحدى السراويل الداخلية بقميصي و منذ ذلك اليوم ، تب...