١٨

3.6K 489 103
                                    

أظافري أنغرست أكثر داخل يد مقعدي ، عيناي تخلقان حفرتان داخل رأس سيدني كما ضحكت على تعليق طريف ألقاه جوني.

أستلزمني الأمر كامل قواي أن لا أنقض عليها في هذه اللحظة ، ستدفعين الثمن غالياً إيتها الحقيرة!

"هل أنتي بخير؟" سألني جوني "تبدين باهته!"

"أ-أنا ب-بخير !" تعثلمت بتوتر ، صفعت نفسي داخلياً " كنت فقط أتسائل ما الذي سأفعله لباقي اليوم!"

أطلق جوني ضحكه باهته و حاجباه أنعقدا " أعتقدت أنكِ دائماً لديكِ شيئاً لتفعليه!"

"صحيح!" عضضت شفتاي " كنت فقط أتسائل أن كان بأمكاننا أحتساء القهوة سوياً لاحقاً اليوم؟"

أبتسم جوني بلطف و رفع يدي لفمه ليقبل مفاصل يدي برفق ثم رفع عيناه لي قائلاً " أعتذر عزيزتي ، اليوم جدولي مليئ بالمواعيد ، ربما مرة أخرى !"

سيدني حاولت أن تكتم ضحكتها أمامي ، أومئت بصمت لجوني ، أول رفض منذ أن بدأنا بالمواعدة ، قمت بعمل ملاحظة داخلية و قررت ألتزام الصمت لباقي الرحلة ، خوفاً من أنني قد أقول شيئاً أو أفعل شيئاً يدمر كل ما تعبت لأجله.

الطائرة هبطت بسلام و جوني قبلني عند البوابة بوداع قبل أن ينطلق لباقي يومه ، أستدرت نحو بوابة الخروج لأجد لولا قد دخلت المطار بملامح جدية ، على عيناها نظارات سوداء داكنه أكثر من الليل.

بكلا جانبيها سارت ديدي و زوي بتعابير مماثلة و نظارة مطابقة للتي تضعها لولا ، بدو و كأنهم قد خرجوا من برنامج فرقة ميم سبعة و كان علي تضييق عيناي عليهما لأتأكد بأن ما أراه صحيح.

"أهذه لولا؟!" ألتفت نحو كيفين الذي كان يحمل نفس نظرتي على وجهه.

"مرحباً كيفين!" قالت لولا بجديه ، كان علي أن أرمش عدة مرات بدهشة " لدينا مسألة نسائية خاصة علينا تسويتها ، أراك لاحقاً!"

"أهذه هي؟!" أخفضت زوي نظارتها و حدقت خلفي بعينان ضيقتان.

"نعم !" ردت لولا و أمسكت ذراعي بقوة قبل أن يتسنى لي أن أدرك ما يحدث " سيري معي!"

"هيا بنا!" سارت زوي و ديدي بمشيه عسكرية عكسنا و أختفتى بين الحشود.

في الخارج سيارة سوداء داكنة بزجاج معتم كانت تنتظرنا " هيا أصعدي !" قالت لولا و صعدت في كرسي السائق.

صعدت بحيرة شديدة في كرسي المرافق ألتفت نحو لولا التي لازمت تعابيرها الجدية " ما الذي يحدث؟!"

أبقت لولا عيناها على بوابة المطار كما قالت " تريثي و سترين!"

ألتفت حيث كانت تنظر ، لحظات و خرجت سيدني من البوابة تجر حقيبتها الوردية خلفي ، زوي و ديدي بسرعة خرجن خلفها ، كل واحده منهن أمسكت بذراع و سحبنها نحو السيارة.

سروالي الداخلي المحظوظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن