أظافري أنغرست أكثر داخل يد مقعدي ، عيناي تخلقان حفرتان داخل رأس سيدني كما ضحكت على تعليق طريف ألقاه جوني.
أستلزمني الأمر كامل قواي أن لا أنقض عليها في هذه اللحظة ، ستدفعين الثمن غالياً إيتها الحقيرة!
"هل أنتي بخير؟" سألني جوني "تبدين باهته!"
"أ-أنا ب-بخير !" تعثلمت بتوتر ، صفعت نفسي داخلياً " كنت فقط أتسائل ما الذي سأفعله لباقي اليوم!"
أطلق جوني ضحكه باهته و حاجباه أنعقدا " أعتقدت أنكِ دائماً لديكِ شيئاً لتفعليه!"
"صحيح!" عضضت شفتاي " كنت فقط أتسائل أن كان بأمكاننا أحتساء القهوة سوياً لاحقاً اليوم؟"
أبتسم جوني بلطف و رفع يدي لفمه ليقبل مفاصل يدي برفق ثم رفع عيناه لي قائلاً " أعتذر عزيزتي ، اليوم جدولي مليئ بالمواعيد ، ربما مرة أخرى !"
سيدني حاولت أن تكتم ضحكتها أمامي ، أومئت بصمت لجوني ، أول رفض منذ أن بدأنا بالمواعدة ، قمت بعمل ملاحظة داخلية و قررت ألتزام الصمت لباقي الرحلة ، خوفاً من أنني قد أقول شيئاً أو أفعل شيئاً يدمر كل ما تعبت لأجله.
الطائرة هبطت بسلام و جوني قبلني عند البوابة بوداع قبل أن ينطلق لباقي يومه ، أستدرت نحو بوابة الخروج لأجد لولا قد دخلت المطار بملامح جدية ، على عيناها نظارات سوداء داكنه أكثر من الليل.
بكلا جانبيها سارت ديدي و زوي بتعابير مماثلة و نظارة مطابقة للتي تضعها لولا ، بدو و كأنهم قد خرجوا من برنامج فرقة ميم سبعة و كان علي تضييق عيناي عليهما لأتأكد بأن ما أراه صحيح.
"أهذه لولا؟!" ألتفت نحو كيفين الذي كان يحمل نفس نظرتي على وجهه.
"مرحباً كيفين!" قالت لولا بجديه ، كان علي أن أرمش عدة مرات بدهشة " لدينا مسألة نسائية خاصة علينا تسويتها ، أراك لاحقاً!"
"أهذه هي؟!" أخفضت زوي نظارتها و حدقت خلفي بعينان ضيقتان.
"نعم !" ردت لولا و أمسكت ذراعي بقوة قبل أن يتسنى لي أن أدرك ما يحدث " سيري معي!"
"هيا بنا!" سارت زوي و ديدي بمشيه عسكرية عكسنا و أختفتى بين الحشود.
في الخارج سيارة سوداء داكنة بزجاج معتم كانت تنتظرنا " هيا أصعدي !" قالت لولا و صعدت في كرسي السائق.
صعدت بحيرة شديدة في كرسي المرافق ألتفت نحو لولا التي لازمت تعابيرها الجدية " ما الذي يحدث؟!"
أبقت لولا عيناها على بوابة المطار كما قالت " تريثي و سترين!"
ألتفت حيث كانت تنظر ، لحظات و خرجت سيدني من البوابة تجر حقيبتها الوردية خلفي ، زوي و ديدي بسرعة خرجن خلفها ، كل واحده منهن أمسكت بذراع و سحبنها نحو السيارة.
أنت تقرأ
سروالي الداخلي المحظوظ
Humorقديماً لم أؤمن بثلاث: - أؤمن بالحظ . - أؤمن بأن الجمال و الذكاء يجتمعان. -أؤمن بنفسي . و السبب ربما كان خوفي من أهانات المجتمع لي ، لكن في أحدى الأيام ، في أحد متاجر الملابس الداخلية ! أشتبكت علاقة أحدى السراويل الداخلية بقميصي و منذ ذلك اليوم ، تب...