الفصل السابع عشر : الصورة

221 20 10
                                    

تركت إيان وذهبت للصف ، وبعد قليل بدأ يتوافد الطلاب لكن ماري تأخرت كثيرا عن موعدها المعتاد ، لماذا تأخرت اليوم بالذات ؟ الفضول سيقتلني لأرى الصورة ، أتى المعلم وبدأ الدرس وماري لم تأتِ !!

بعد قليل فتح الباب ودخلت ماري لاهثة وهي تقول :

- آسفة يا معلم ، استيقظت متأخرا .

- سأسامحكِ هذه المرة فقط لأنها المرة الأولى لكِ .

لم تسنح لي الفرصة للتحدث إليها إلا في الاستراحة :

- ماري ، لماذا تأخرتِ ؟

- استيقظت متأخرا .

- هل أحضرتِ الصورة ؟

- لا ، لم أجدها .

- ماذا ؟! لماذا ؟!!

- آسفة حقا .

- إذن ما اسم والدتك ؟

نظرت لي بتعجب وأجبت سؤالي بسؤال :

- لماذا ؟

- فقط أجيبي .

- يوكيناي .

يوكيناي !! حتى اسمها مشابه لاسم المرأة التي تعمل مع مايكل ، ربما يكون يوكي هو مجرد اختصار ليوكيناي .

- إيان معه صورة .

التفت إلى ماري قائلة :

- حقا ؟

- أجل .

- إذن ، أحضريها لي .

- آسفة ، عليكِ أنتِ إحضارها .

أومأت رأسي بتفهم ثم توجهت إلى الحديقة الخلفية حيث مكان إيان المعتاد ، وجدته يجلس على أحد المقاعد ويسند رأسه على ظهر المقعد وقد أغمض عينيه ، سرت ببطء وأنا أتمنى ألا أحدث صوتا ، اقتربت منه بحذر و .....

صرخت فزعة عندما اعتدل سريعا وأمسك يدي ، ضحك وهو يعود لوضعيته قائلا :

- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .

- لم أكن أنوي أن أفزعك .

نظر لي بسخرية بطرف عينه وقال :

- وكأنني سأصدقك .

- إيان ، هل تملك صورة لماري وهي في الخامسة ؟

- لماذا ؟

- أريد أن أراها .

اعتدل ونظر لي قليلا ثم أخرج محفظته وأخرج صورة وأعطاني إياها ، التقطتها سريعا ثم اتسعت عيناي بغير تصديق ، بالطبع تعرفون السبب ، أجل ، كانت هي نفس الصورة التي مع مايكل ، قلت فقط لأتأكد للمرة الأخيرة :

- هل أنت متأكد أن هذه ماري ؟

- هل عندكِ شك ؟

- لكنها لا تشبهها .

- ما هذا ؟! حقا !! إذن لابد أنها كانت في الخامسة لذلك شكلها مختلف .

نظرت له بغيظ من سخريته الدائمة ، ثم قلت :

مــن أنـــــــــــا ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن