تركت إيان وذهبت للصف ، وبعد قليل بدأ يتوافد الطلاب لكن ماري تأخرت كثيرا عن موعدها المعتاد ، لماذا تأخرت اليوم بالذات ؟ الفضول سيقتلني لأرى الصورة ، أتى المعلم وبدأ الدرس وماري لم تأتِ !!
بعد قليل فتح الباب ودخلت ماري لاهثة وهي تقول :
- آسفة يا معلم ، استيقظت متأخرا .
- سأسامحكِ هذه المرة فقط لأنها المرة الأولى لكِ .
لم تسنح لي الفرصة للتحدث إليها إلا في الاستراحة :
- ماري ، لماذا تأخرتِ ؟
- استيقظت متأخرا .
- هل أحضرتِ الصورة ؟
- لا ، لم أجدها .
- ماذا ؟! لماذا ؟!!
- آسفة حقا .
- إذن ما اسم والدتك ؟
نظرت لي بتعجب وأجبت سؤالي بسؤال :
- لماذا ؟
- فقط أجيبي .
- يوكيناي .
يوكيناي !! حتى اسمها مشابه لاسم المرأة التي تعمل مع مايكل ، ربما يكون يوكي هو مجرد اختصار ليوكيناي .
- إيان معه صورة .
التفت إلى ماري قائلة :
- حقا ؟
- أجل .
- إذن ، أحضريها لي .
- آسفة ، عليكِ أنتِ إحضارها .
أومأت رأسي بتفهم ثم توجهت إلى الحديقة الخلفية حيث مكان إيان المعتاد ، وجدته يجلس على أحد المقاعد ويسند رأسه على ظهر المقعد وقد أغمض عينيه ، سرت ببطء وأنا أتمنى ألا أحدث صوتا ، اقتربت منه بحذر و .....
صرخت فزعة عندما اعتدل سريعا وأمسك يدي ، ضحك وهو يعود لوضعيته قائلا :
- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .
- لم أكن أنوي أن أفزعك .
نظر لي بسخرية بطرف عينه وقال :
- وكأنني سأصدقك .
- إيان ، هل تملك صورة لماري وهي في الخامسة ؟
- لماذا ؟
- أريد أن أراها .
اعتدل ونظر لي قليلا ثم أخرج محفظته وأخرج صورة وأعطاني إياها ، التقطتها سريعا ثم اتسعت عيناي بغير تصديق ، بالطبع تعرفون السبب ، أجل ، كانت هي نفس الصورة التي مع مايكل ، قلت فقط لأتأكد للمرة الأخيرة :
- هل أنت متأكد أن هذه ماري ؟
- هل عندكِ شك ؟
- لكنها لا تشبهها .
- ما هذا ؟! حقا !! إذن لابد أنها كانت في الخامسة لذلك شكلها مختلف .
نظرت له بغيظ من سخريته الدائمة ، ثم قلت :
أنت تقرأ
مــن أنـــــــــــا ؟!
Paranormalانطلق هذا السهم الغادر .. من ذاك الشخص هناك .. لتصرخ روحها بصوت هادر .. " وتنطق عيناها " لقد كنت في حماك فيبتسم آخر ساخرا وهو على تعذيبها قادر .. " ألم تجد أحدا يحميها يا خائنا سواك ؟ "