مرحبا ، أنا ميساكي ، هل تتذكرونني ؟ لقد مر عشر سنوات مذ أن استيقظت من الغيبوبة ، أي أنني الآن في السابعة عشر ، وكما تعلمون فقدت ذاكرتي عندما تعرضت لذلك الحادث ، كنت أتمنى استعادتها ، لكنني للأسف لم أستعيدها بعد ، وعلى الرغم من فقداني الذاكرة إلا أن والداي وأخي لم ينتبهوا للأمر ، يبدو أنني استطعت التأقلم سريعا .
في مدرسة راكوزان الثانوية العملاقة ، التي تتكون من ثلاث مباني ، متراصة على شكل مربع فقد إحدى ضلوعه ، المبنى يتكون من سبعة أدوار ، بها مساحات واسعة للملاعب ، وحديقة خلفية كبيرة بها عدد من أحواض الزهور ، موضوعة في أماكن متفرقة ، وأشجار عدة متناثرة ؛ لتعطي المكان مظهر جميل ، ورائحة خلابة ، توجهت إلى الصف مع المعلم ، دخل وقال بصوته الجهوري :
- هدوووووووء ، لدينا اليوم طالبة جديدة ، ستعرفكم بنفسها .
ثم أشار إلي لأدخل ، تقدمت الداخل بابتسامة جذابة ، لأسمع صفير الفتيان ، فأنا جميلة ودائما ما ألفت نظر الشبان ، وقفت بجانب المعلم وانحنيت للتحية ، ثم قلت :
- مرحبا ، أنا ميساكي كارلمان ، انتقلت من مدرسة سيكانغ في مدينة أوساكا ، أرجو منكم الاعتناء بي .
رفع طالب يده وقال :
- يا آنسة ، كيف أنت من أوساكا ولا تمتلكين لهجتهم ؟
- أنا من طوكيو في الأصل ، لكن انتقلت لأوساكا ؛ بسبب ظروف خاصة ، لسنة واحدة فقط ، ثم عدت مجددا إلى مسقط رأسي .
قال طالب آخر دون استئذان :
- إذن ، هل ترتدين عدسات لاصقة ؟ أم زرقة عينيك طبيعية ؟
نظرت له بسخرية ، ثم قلت بغرور مصطنع :
- بالطبع ، هذا جمال طبيعي .
ليضحك الجميع ، ويقول المعلم :
- هدووء ، ادخلي واجلسي في أي مقعد .
ثم غادر الصف ، نظرت إلى المقاعد الفارغة لأنتقي أحدها ، وجدت واحدا في آخر الصف بجانب النافذة ، رائع ، مكاني المفضل فارغ في هذه المدرسة أيضا ، فأنا منذ السنة الأولى في المرحلة الإعدادية وأنا أجلس في هذا المقعد ، توجهت إليه وجلست ؛ لأسمع بعض الهمهمات ، لكن لم أهتم عما يقال في الواقع ، بدأت أخرج أدواتي و....
- يا آنسة .
نظرت لمصدر الصوت ، كان فتى ذو بشرة برونزية ، شعره ينسدل على وجهه ، يمتلك عينين لامعتين جذابتين ، يبدو هادئا ، لا ، يبدو باردا ، أستطيع أن استشعر البرود من عينيه فقط ، نظرت له قليلا ، هو جذاب بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، والغريب أنه يجلس على المقعد الذي بجانبي ، وأنا لم انتبه له ، أجبت ببرود :
- ماذا ؟
- لا تجلسي هنا .
- لِمَ ؟
أنت تقرأ
مــن أنـــــــــــا ؟!
Paranormalانطلق هذا السهم الغادر .. من ذاك الشخص هناك .. لتصرخ روحها بصوت هادر .. " وتنطق عيناها " لقد كنت في حماك فيبتسم آخر ساخرا وهو على تعذيبها قادر .. " ألم تجد أحدا يحميها يا خائنا سواك ؟ "