الحلقة الثالثة

196 2 6
                                    


_أحمد : مالك يا كاميليا اي اللي حصلك و اي اللي حصل لمصطفى ؟؟
_كاميليا بصوت يختنق : مصطفى مات يا أحمد .. مصطفى مات ..
   وقع هذا الخبر على أحمد كالصاعقة ، كان لا يصدق أذنيه ،سقط منه الهاتف وكاد ان يسقط هو لولا ان امسكه يوسف وهو يحاول ان يعرف ماذا حدث لصديقه
_يوسف : مالك يا أحمد ..اي ال حصل ؟؟
_أحمد : لا مش معقول ..مش ممكن
_يوسف : فهمني يا أحمد ايه اللي حصل ؟!
_أحمد :مات ..مات
_يوسف بخضة : مين اللي مات ؟؟
_أحمد : جدي يا يوسف ..جدي مصطفى مااات ..
  عاد يوسف وأحمد سريعا الى القاهرة وكان أحمد في الطريق يتذكر الكثير من مواقف مصطفى معه ، كان صديقا له وكان يعتبره شابا كبيرا على عكس الجميع ..
وصلا سويا الى منزل أحمد  فوجدا الحزن يعم كل أرجاء المنزل وكاميليا تجلس بمفردها وسط افكارها المزدحة ، حين رآها أحمد صرخ باسمها وجرى نحوها فاحتضنته وبكى ببراءة طفل في السادسة عشر من عمره ...
................................................................
في منزل ما بحافظة القاهرة ..
_منعم : شذى انتي خلصتي ؟؟
_شذى : لسه يا بابا ، شوية وهآجي
_منعم :طب يلا يا بنتي بسرعة عشان نخلص
_شذى :حاضر يا بابا
   منعم صلاح الرفاعي هو رجل في الخمسين من عمره ، له ابنة وحيدة من زوجته الأولى والوحيدة كوثر رحمها الله ، عائلتهم متوسطة الحال ،تعلق منعم بشذى ولم يقدر على ان تبعد عنه ولو ثانية ..
     شذى منعم الرفاعي هي الابنة الوحيدة لأبيها ، فتاة مدللة نوعا ما ، لم تتذمر يوما من وضعم المادي لأنه لم يكن يشكل لها اي مشكلة ، كان جمالها مميزا لما لها من بشرة قمحية وشعر اسود حريري وعيون عسلية واسعة ،كانت مختلفة وهذا اكثر ما يسعدها ، كانت شذى من طلاب الفرقة الثالثة بكلية الهندسة وعمرها احدى وعشرين ربيعا لكن لم يجرؤ أحد على التقدم لخطبتها ؛ لأن والدها لا يقبل اي شخص وإنما وضع له مقاييس معينة لا تتوفر في شباب هذه الأيام ...
ارتدت شذى بنطلون جينز ومن فوقه كنزة بيضاء عليها شال بنفسجي اللون كي تبدو مميزة كعادتها كما ارتدت حذاءا ذو كعب عالي وحقيبة صغيرة في يديها من نفس لون الشال كما عمدت إلى ارتداء اكسسوارات بسيطة لتبدو كالملكة وتركت شعرها الأسود ينسدل على كتفيها
   خرجت شذى من غرفتها ليصفق لها والدها مبتسما...
_منعم وهو يصفق : اي القمر دا يا شذى
_شذى وهي تقبله : ميرسي يا بابا ..ربنا يخليك
_منعم : طب يلا افطري قبل ما اوصلك
_شذى : اووكي
انتهت شذى من تناول افطارها وخرجت من منزلها لتركب سيارة والدها السوداء الجديدة وقد أبدت اعجابها بها ..
_شذى : حلوة اووي العربية دي ..ذوقك هيفضل حلو كدا في كل حاجة
_منعم : ههههههه ..مش أحلى منك يا شوشو
_شذى : ثانكس و يلا عشان منتأخرش
  انطلقا سويا في الطريق الى كلية شذى وأنا إن اوصلها والدها حتى انطلق الى عمله ...
    في كلية الهندسة ....
دلفت شذى الى كلية الهندسة في ثقة وسط نظرات الاعجاب من الجميع ..
التقت شذى بصديقاتها في الكافيتريا ...
_شذى :هاي عليكو يا بنات
_بسمة :هاي شوشو ازيك
_شذى : تمام يا بوسي
_مروة : الأب الحنين برضو اللي جابك
_شذى : ايوة حبيبي هو اللي جابني يا ميرو
_ملك :مش عارفة انتي مستحملة كدا ازااي
_شذى :عادي يا لوكاا ،انا معتبراه حبيبي ، حد يزعل لما حبيبه يوصله ؟!
_الجميع : لاا
_شذى :طب خلاص ..ها فطرتوا
_بسمة :اها
_شذى :طب إحنا ورانا محاضرة اييه ؟؟
_مروة :تقريبا كدا ... هو ...الصراحة معرفش
_شذى :ههههههه طب يلا نشوف
_ملك : اووكي يلا
ثم انطلقت الفتيات الى مكان تجمع فتيات اخريات وعرفوا منهم مكان المحاضرة فذهبن الى هناك ..
.................................................................
في فيلا فريد النشوقاتي...
تحسنت الأوضاع بعد مرور فترة على موت مصطفى ،لم ينسوه قط ولكن حاولوا اعادة كل شيء كما كان ..
_أحمد : كوكي متعرفيش فين مكان الهدية اللي كنت جايبها ؟؟
_كاميليا :انت كنت جايبها عشان مش كدا ؟؟
_أحمد :لاا كنت جايبها ل يوسف
_كاميليا بحزن : اووف انا افتكرتها ليا
_أحمد : الاقيها انا بس الأول واشوف
_ياسر مقاطعا : بتدور على دي يا أبوحميد؟؟
_أحمد : قلتلك مش بحب ابوحميد دي
_ياسر : ما انا عشان كدا بقولها
_أحمد :يووه انت طايق نفس..... انت ..انت جبت الهدية دي منين ؟؟
_ياسر :لقيتها في اوضتك قلت اكيد تبقى بتاعتي
_أحمد :طب يلا هاتها
_ياسر وهو يرفعها لأعلى : لو طولتها خدتها
_أحمد : بقا عشاان انت اطول مني تعمل كداا ..حراام
_ياسر وهو يلقيها لكاميليا : لا مش حرام ..خدي آكوكي
_كاميليا وهي تلتقطها : مسكتها
_أحمد : هاتيها يا كوكي بليز
_كاميليا وهي تلقيها ل ياسر : لاااااا ههههههههه
_أحمد :كدا كتير بقا
_ياسر : لا انا كدا مبسوط
_كاميليا :وانا كمان
_أحمد : اووف انتو رخمين اووي
_ياسر : اومال لما نعمل ال Plan B
_أحمد : دا انتو مخططين بقاا
_ياسر : طبعا ..ها يا كوكي
_كاميليا بحماس :انا جاهزة
_احمد :انتو هتعملوا ايه ؟؟
_ياسر : هتعرف نااااااااو
   قام ياسر بإلقاء هدية ياسر على الأرض فحاول أحمد ان يمسك بها لكن كاميليا كانت الأسرع اليه ، وأمسكته من قدميه جيدا اما ياسر فأمسكه من اكتافه
_ياسر : هييييييييه
_كاميليا :ايوة بقا هههههههههه
_أحمد :لالالالالالالالا هتوقعوني كدا
_ياسر : 1.....2 .......3 .. يلاااااا
    ثم قاما سويا بقذفه في الهواء ليسقط على السرير متألما ....
_أحمد : ااااااه ضهري اتكسر
_ياسر : هههههههه بس اي رأيك ؟؟
_كاميليا :كانت حلوة اووي ..ربنا يستر عليك من plan C
_أحمد بصريخ : لالالالالا
ثم اسرع الى الهدية الملقاة الأرض وامسكها وانطلق هاربا الى غرفته ....
_كاميليا : الواد خلع
_ياسر :هههه هيروح مننا فين
_كاميليا :معاك حق ..برضو هنجيبه وهنعمل plan C..
يتبع .......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أهذا هو العشق ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن