"انه هو"

1.1K 56 29
                                    

" ماشيكو"

تقلبت في السرير عدة مرات ولكن طيف النوم يأبى ان يستحل جفناي. ،نهضت من عليه وانا اتنهد بكل بصعوبة،ظهر صوت قرقعة في الخارج ،نطقت بانزعاج:

"يوكو، اعملي بصمت ايتها الدنيئة"

يا لها من مزعجة،لا تلقوا لها بالاً أنها مجرد خادمة تعمل في منزلي او لأقل قصري، يوم ماً سأطردها بعنف فقط فلتنتظر ،حملت جسدي بارهاق وفتحت تلك النافذة ،أحسست بأحدهم دخل إلى الغرفة لم أشأ ان ألتفت لأرى من؟! ،فانا أشعر انني مخدرة لا أقوى على الحراك ،قلت بتأفف:

"ماذا هناك؟! يوكو؟!"

لم تتفوه بأي حرف ،قبضت على الستائر ونثرت عليها كلمات سخرية:

"ماذا هل جئتي إلي لتتوسلي ان ازيد من راتبكِ ، انكِ تحلمين؟! هيا انصرفي انتِ مطرودة"

انتهيت من الكلام ولكن لم تجب! ولم أسمع اي حركة على خروجها؟! ،إلتفت لاراها ،ولكن لا يوجد أحد؟! إذا من دخل ؟! ،ذهبت الى الباب انه مفتوح ،بدأت أنادي عليها ولكن لا أحد استجاب سوى صدى صوتي ، هممت بأغلاق الباب ولكن هناك شيء يلامس فروة رأسي ،همس شخص غريب قرب سمعي:

" مازلتي تعيشين بسلام ايتها النبيلة ؟!"

إلتفت بسرعة لتصطدم مقلتي بعينه السوداء القاتمة كالليل وتخلو من أي نجوم انه هو ، قناع على شكل جمجمة وقبعة تدل على انه نبيل تراجعت إلى الوراء ليتصق جسدي بالباب ،قلت برعب وانا ارتجف:

" ااانت... ممماذا تفعل هنا؟! كككيف علمت بمكاني؟!"

قال بغموض وابتسامة شيطانية تعلو ثغره:

" أتيت لاخذ ما أحب! ألا تريدين ان تذهبي معي شيكو..."

انه هو بلا ريب ذلك الاسم الذي اعطاه لي ،لماذا جاء إلى هنا؟! أضلعي ترتجف بقوة، ماذا افعل ؟! قلبي يعلو ويهبط ، هل اتى ليتخلص مني ام ماذا ؟!

...الراوية....

ماشيكو تخاطب نفسها وتتسأل وذلك الغريب لا نعلم لماذا حضر لها ! ،هل اتى ليأخذها من هنا؟! ام ليقتلها ويجعل منها جثة هامدة! بحركة خاطفة ارادت ان تخرج ولكنه امسك بمعصمها واوقفها ،اسندها الى الجدار و همس بأذنها بثقة شديدة:

"إلى أين عزيزتي! الحفلة لم تبدأ بعد؟! "

صرخت وصرخت ولكن ما من منجد لها ،قاطعتها ضحكته الرنانة والمليئة بالخبث والشيطانية نطق بجنون مستميت:

"اصرخي كما تشائين! فيال حماقة عقلك فانت من اشترى قصراً يقطن بعيداً عن المدينة.... وخادمتك الصغيرة ليست هنا فهي تحظى بنوم هادئ في غرفتها"

مد يده لها وقال وإمارات السعادة الغريبة تعلو وجهه:

" هل ستأتين معي شيكو؟!"

جحيم النبلاء (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن