المجلس الحسيني

53 2 0
                                    

#ففروا_الى_الله

الحلقة الرابعة

انتهىٰ صالح من تبديل ملابسه وتهيؤا للخروج ، ركبوا السياره متوجهين لمجلس ابا عبداللّٰه ، وكعادة ابا صالح يُعطي نصائحه عند توجههم لأي مكان وبدأ قائلًا: هذه المجالس كالمساجد لها عظمه واهمية كُبرىٰ اذ يحضُر فيها اهل البيت ع وتحصل بها كرامات عديدة للحضور فيجب ان نلتزم فيها بالأدب والاحترام مع الجميع ، ولا نشوش على من حولنا بالكلام والضوضاء لنلتزم بالصمت والانصات للخطيب فكل كلمة يلقيها لها فائده واهميه
عند وصولهم وصىٰ الأب بالدعاء له وللمؤمنين وللموتىٰ منهم ، دخلوا وعند السلام بدأ صالح يتملل من كثرتهم وتعب من السلام وعند سلامه على احدهم تغيرت ملامح وجهه وقال في نفسه: افف هذا رائحته كريهه ألا يغتسل؟
وسلم على الأخر ابعد يده فورًا وبدأ يمسح يده بقميصه: ييع هذا يده متعرقه ، شعر الأب بالإحراج من تصرفات ابنه صالح فناداه: بُني صالح اذهب واختر مكانًا نجلس فيه واعتذر الأب للرجل نيابةً عن ابنه ، جلس بجانب ابنه بُني لقد احرجتني امام الرجل ماهكذا علمتُك؟
صالح: ولكن يا ابي كانت يده متعرقه و... قاطعه والده: هذا يكفي
وبدأ الخطيب بالبسمله و الحمد والثناء على الله والصلاة على النبي وآله وبدأ يتكلم عن التوبه ووصفها بأنها الفرار من الذنوب إلى الله تعالى ففيها يشعر العبد بالندم من افعاله فيعود لربه طالبًا العفو و المغفره ، وشرح وصفه "الفرار" بأن العبد عندما يعمل بالمعاصي فتغمره ذنوبه يُصبح بعيدًا عن الله تعالى فيذهب عنه التوفيق والنجاح وتتأخر عنه استجابة الدعاء وتكثُر عليه الابتلاءات وغيرها من الأمور ، كان صالح شارد الذهن كعادته حتى بكى الخطيب فالتفت اليه صالح . .

ترى ماذا سيحصل !!
وما الذي لفت انتباه صالح!!
هذا ما سنشاهده في الحلقة الخامسة..
انتظرونا..

بقلم:#عقيلة_بني_هاشم

***ففروا إلى الله ***حيث تعيش القصص. اكتشف الآن