#ففروا_الى_الله
الحلقة الخامسة
التفت صالح للخطيب متعجبًا ماسبب بكائه؟
بكىٰ طويلا حتىٰ داعبت دمعةٌ خد صالح مسحها فورًا ، وخاطب نفسه: انا ابكي؟ انَّ هذه الأمور لا تُبكيني فلِما ابكي الآن؟
اكمل الخطيب ودموعه لا تتوقف عن المسيل: توبوا من اجل امام زمانكم ، لاتتوبوا لأن احدا طلب منكم ذلك لا تتوبوا لأنكم تعبتم من المعاصي ، توبوا لأن امام زمانكم يتألم بسبب ذنوبكم نحنُ سبب مشقته وعنائه نحن السبب في غربته وغيبته عنا ، حقيقةً هو موجودٌ بيننا نحن الغائبون عنه ، الكثير من الناس عندما يأتون إلى هذه المجالس يفكر بزوجته يفكر بعياله يفكر بعمله يفكر بالماضي ولكن لا يفكر بإمام زمانه ، توبوا لأن الموت لا يعرف كبيرًا ولا صغيرًا ، اخواني امام زمانكم يفرح عندما تتوبون وكذلك ربكم فهو يستقبلكم ويتقبل توبتكم وفرحته اشد من فرحة رجلٍ اضاع شيئاً ثم وجده ، توبوا لأن الجنَّة تنتظركم فكروا بنعيمها وهوائها العليل وانهارها فيها ما لا عينٌ رأت ولا اذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ففروا إلىٰ الله ~
انتهى من محاضرته وبدأ بالناعية يذكُر فيها ماحدث في يوم عاشوراء من مقتل اصحاب الحسين وابا الفضل ومقتل ابا عبدالله وسبي النساء وضربهن بالسياط وضرب العليل زين العابدين ع ، وركوبهن على الهزل والعقيله بلا كفيل وهي الكفيله من بعد الكفيل ، كان يضج المجلس بالنحيب والبكاء واللطم على الصدور والرؤوس ، لكن صالح كان ينظر باستغراب ما الذي يفعلونه وكان يستهزئ بهم ، لكن شيئا فشيئا يرِق قلبه على هذه المصائب فهِي لا تُحتمل واليمه فكيف اهل البيت ع تحملوها ، نزلت دمعةٌ على خده لم يمسحها بل فتح المجال لباقي دموعه واجهش بالبكاء . .
أنت تقرأ
***ففروا إلى الله ***
General Fictionشاب كان يسمع الاغاني ويعمل المعاصي لكن بلحظه واحدة تغير كليا تابعوو لتعرفوو المزيد