لنتحدّث عن جازورا و لنرجع بالزمن قليلـاً ،
"كانت جازورا خادمة في القصر ، وكانت السيدة ايلافورا .. هي من وجدها، عند ذهابها الي حانة اثناء انهيارها ، كانت تعاني من حالة اكتئاب شديد لعلمها مؤخرا بمرضها "بسرطان الرحم" كانت تريد بشدة انجاب ابنًا ليكون حاكمًا ، ويستلم منصب والده ، ورأت بمرضها هذا نهاية حياتها ، وكانت ثملة وجدتها جازورا.. وبدأت تتحدث معها وارجعتها الي القصر .. وعندما استعادت السيدة ايلافورا وعيها واسترجعت ما حدث في الليلة الماضية ذهبت لتتشكر جازورا علي ذلك... وعندما وصلت السيدة ايلافورا الي جازورا وقامت بشكرها وكانت تهم بالرحيل من الحانة .. نادى احد الرجال على جازورا ورأت السيدة ايلافورا المعاملة المبتذلة التي تتلاقاها جازورا في هذا المكان القذر وكيف ان فتاة بجاملها قد قسى عليها الزمان هكذا! رجعت السيدة ايلافورا القصر ، وارسلت في طلب جازورا القدوم الي القصر في اليوم التالي .."السيدة ايلافورا وهي ترجع خصلات شعرها الأحمر الناعم الي الوراء
"'حسناً،جازورا انا مازلت ممتنة لكي عما فعلتي معي في تلك الليلة عندما كنت حزينة جداً وكان اكتئابي مزمن، لقد كانت هناك افكار شيطانية برآسي، بانني اريد الإنتحار!... و غير مبالية بإبنتي جيزي وجوانا اللتان سأتركهم خلفي !.. ولكنكي قلتي كلاماً أيقظني وأثر في بدرجة كبيرة انا ممتنة لكي حقاً..ولكن ايضًا لا اريدك ان ترجعي الي ذلك المكان القذر ..وسأطلب من زوجي ان يشترط الا تكون نساء تشتغل لحساب الرجال بعد الآن في الحانات.. "جازورا ترد بينما عيناها علي الارض بخجل
"ولكن سيدتي ارجوك.. ماذا سيحل بي الي اين سأذهب لدي ابن في السادسة من العمر.. سيدة ايلافورا ارجوك ..لاتفعلي"ترد سيدة ايلافورا بكل هدوء
"اتعتقدين انني لم افكر بهذا ؟ولكن يجب ايضًا ان يفتخر بك ابنك في المستقبل اليس كذلك! يريد ان يرى والدته بمنزلة مرموقة ! حسناً.. لدي وظيفة لكي .. ستكونين مربية لي ابنتي وتنتبهين عليها اثناء سفري واثناء انشغالي انها بعمر خمس سنوات وهي لم ترتح لاي مربية للآن ... وسأعطيكي غرفة تمقطين فيها انتي وابنك .. مارأيك بهذا؟"جازورا بفرح
"لا اعلم ماذا اقول فأنا وحيدة وليس لدي احد من عائلتي .. لا اعلم كيف اشكركي فهذا كثير جدا انتي طيبة جداً سيدتي اشكركي انا تحت طاعتك.. وتحت امرك ..سيدتي الولاء لكي وحدك ..""مرت الايام وكانت جازورا تقوم بواجبها على اتم وجه... وكانت مستقلة لا تتكلم مع احد ولا تشارك احد في اي شيء كانت منطوية على نفسها وعلى ابنها وعلى جيزي لقد احبت جيزي كثيرا في ذلك الوقت... لقد كان اغلب وقتها معها ودائما كانت تقول لها بأنها ستصبح أسطورة بجمالها عندما تصبح شابة... وكانت تفرح جيزلين عند سماعها هذا ...كانت الاوضاع في غاية السعادة كل شيء مثالي.. والسيدة ايلافورا بدأت تحب الرسم من جديد وكانت تهتم بحديقتها جدا ولكن لم يسير الامر هكذا الي النهاية فالاوضاع بدأت تسوء... عندما اصبحت جيزلين في عمر الاثنى عشر ..
"لقد بدأت تلاحظ السيدة ايلافورا انجذاب السيد نركيسيوس الي جازورا فكان دائما يطلب منها احضار الشاي الي مكتبه و احيانا يظل في المنزل عند غياب السيدة ايلافورا .. ويظل يلعب مع جيزي وجازورا .. وتلاحظ نظراته لها والي قومها الممشوق اذا مرت من امامه ولاحظ الخدم ذلك ايضًا.. وفي ليلة من الليالي كانت جيزلين تلعب في الغابة مع شارون وسيبيه( ابن جازورا)ولافين( ابن السائق والمسؤول عن الحديقة الآن)كانت جيزلين لا تتعب من مغامراتهم معا كانت تترك اصدقائها من الطبقة الغنية..."
" وفي ليلة مضاءة بضوء القمر .. كانو يلعبون لعبة الإختباء في الغابة.. كانت شارون تبحث عنهم واخدت تركض في الغابة وجيزلين بينما تبحث عن مكان للاختباء .. فجأة اصبحت جيزلين في صدمة ووقع المصباح الذي كانت تمسكه في يدها .. وضعت يديها على فمها من صدمتها واصبحت الرؤية ضبابية شيئا فشيئا .. واخدت تجري في الغابة حتا اختبئت في بيت الشجرة ظلت تتحدث مع نفسها ..
"يا إلهي يا إلهي ماهذا الذي رآيته .. لا يعقل لا يعقل... لالا ابي لن يفعل هذا بأمي... ."
" وظلت تبكي الليل بطوله... .حتا غطت في سبات و عندما استيقظت في اليوم التالي وجدت نفسها في سريرها ..! لم تعلم كيف حدث هذا! .. "
أنت تقرأ
جيزْلِّيـنْ| Jzilien
Mystery / Thriller" آنـا لا أملك شئْ ، أنت من غِبت بعيِدا... أنا هنُا حيْث ترَكتَني ،في طرِيق الفراَغ ، هنا الْقمر ْغير َمضيئ أبداً ، يتحول لِلون الأصفرْ مع الوقت ْ، ومن ْسحابة إلىَ سحابة ، على َأجنحة طائر أبْيض ، أسمح ْلنفسي بالأخذ ْكرهينةَ لأنهْ من دُون، لا قواف...