- اركضي! اركضي و لا تلتفتي مهما سمعتِ من أصوات!
قبّلتني والدتي بعد عناقٍ سريع.
سُحبتُ من قِبل والدي، و نظراتُ والدتي تلحقنا.
ربت على كتفي و قال دافعاً إياي نحو الغابة:
- لا تتوقفي عن الركض لأي سبب، اركضي لأبعد مكانٍ ممكن. إذا توقفتِ عن الركض فسَتُقتلين..
صاح مودعاً إياي أنا التي تراجعتُ في وجلٍ.
أطلقتُ العنان لساقيّ، و عينيّ..
كم كنتُ فزعةً وقتها، حدّ تجمد الدموع في عينيّ!
- لا تَعلقي مع رجل الكوخ بأي طريقة.
لحقني صوت والدتي تصيح من أمام باب بيتنا الريفي الصغير.
ثم أنها نادتني باسمي، الذي لشدة خوفي يومها..
لم أعد أتذكره..ركضتُ و ركضتُ،
وقعتُ، و وقفتُ،
عاودتُ الركض،
خدشتْ الأشجار المتعانقةُ أطرافي،
و لم أتوقف،
واصلتُ الركض..
تجمد الدم في أوصالي،
و لم أتوقف..
واصلتُ الركض..
سمعتُ صوتَ الرصاصات الطائشات..
و لم أتوقف،
اخترقت صرخاتُ أهل قريتي أذنيّ..
و لم أتوقف..
واصلتُ الركض..
عييتُ و عجزتْ قدماي عن الركض أكثر مما فعلتُ،
فرحتُ أركض بقلبي..
تاركةً جسدي ملقىً أرضاً، لكنني لم ألتفت له حتى، كما أخبرتني والدتي.
كان من المهيب أن أفقد كل شيءٍ في ليلةٍ مقمرةٍ واحدة:
والداي، قريتي، حقي في البكاء، اسمي، أعوامي الثمانية..
و كل علاقتي بالبشرية جمعاء.
________________________
ملاحظة:
كل الشخوص و الأحداث المذكورة في هذه القصة و إن كان عمادها الواقع، إلا أنها ليست إلا من بنات خيالي.
________________________و أخيراً، عدنا لرن ✨🎃
اللي ما يعرف، كنت منزلتها قبل و حذفتها عشان كنت مركزة على أحد عشر، المهم، صار وقتها 🎃💕.
مبدأ الصورة ببدأية الفصل أصبح أسلوب حياة خلاص 😂✋
المهمجمعاء.ين بإذن الله بنزل الفصول الثلاثة اللي كانت نازله🌚❤
نسأل الله التوفيق 🙇💕
و نسألكم التفاعل 😂✋
أنت تقرأ
RUN
Fanfictionالوقتُ هو دوماً، الوجهة التي تقصدها حيواتنا، هو السر الضائع في خضم الحياة، و هو اللغز الذي يفوق غموضه غموض الموت و الحياة. هو الطرف الثالث في كل قصةِ حب، و الرفيق الخفي لكلِ ذاكرة. و هو كذلك، المفتاح، إلى سبر أغوار هذه الرواية. هذه الرواية، سبيل للك...