كان يعزف ذلك اللحن الذي لطالما عشقته ..لم يكن وحده من يعزف فقد كانت تغني بصوتها الذي لطالما عشقه ..
كانا دائما افضل الاصدقاء لبعضهما ..في العمل دائما عروضهما الثنائيه هي الافضل ..
فبصوتها العذب وبعزفه الرائع على البيانو ..من يستطيع مقاومه الهدوء الذي يحصل عليه بسماعه لهذا العرض الفريد ..
هكذا بدات حكايتنا في ذلك المسرح الصغير ..ما لا نعرفه ان الفتاه احبته بصدق مشاعرها ..بادلها ..ولكن لا احد يعرف ما الذي سياتي بالمستقبل ..
بدا بتجاهلها شيئا فشيئا ..
حاولت التقرب منه ..او على الاقل ان تعرف السبب ..
لم يعد يخرج حتى .. او انه ربما يخرج ..دون ان تعلم هي ..
سالته بصوتها الذي ما يزال يتمنى ان يسمعه دائما ..وان يبقى معها للابد :
لما اصبحت تتجاهلني ؟؟
لم اعد اراك كما بالسابق ..انت تبدو شاحب ..لم تعد تتكلم كثيرا كالسابق ..
ألم نكن نتكلم دائما مع بعضنا ؟؟
ألم نكن نشكي ظروفنا واسرارنا لبعضنا ؟؟نظر لها واشاح نظره بسرعه بعد ان رأى دموع عيناها :
اسف لمار ..لن استطيع الكلام كثيرا كالسابق كما تريدين ..
انا متعب واحتاج للراحه ..هذا كان حديثهم في كل مره ينتهي عرض ما ..فهو لم يعد يراه احد سوى بوقت العرض على المسرح ..
كانت في كل مره تحاول ان تجعله يتكلم ..كانت تتألم لرؤيته بهذه الحاله ..
قلبها لم يطمئن لرؤيته هكذا ..كان دائما يحاول تجاهلها ..ولكن اتعرفون ..انه مسكين ..يعود لغرفته بعد هذا التجاهل ليبدا بالبكاء على حاله ..
لما عليه ان يرحل عن الحياه بهذه السرعه ..لقد اراد ان يعترف بحبه لها ..هو يعرف انها تحبه ..لهذا هو يريد منها ان تنساه قبل ان يرحل ..
.
.
.
.
.
جلست على البيانو تتذكر ..
تتذكر كل لحظه مرت بها معه ..
بدات بالعزف بشكل رائع يفوق الخيال ..خرجت منها بعض الكلمات لتشكل معزوفه رائعه الجمال ..تنقلك بسماعها لعالم يسمى الاسترخاء ..
يقشعر بدنك لسماعها بسبب شده هدوئها ..
تبكي الما لمعرفه سرها ..بدات بالغناء بصوتها العذب كالعاده ..ولكن هذه المره ..هو ليس معها
لقد رحل عنها ..لم تسمح له الحياه بالبقاء اكثر ..
ما اسوء ان تعيش بحياه قامت بحرمان من تحب منها ..
لقد مات وتركها ذلك اليوم ..لقد اكل المرض جسده ..لقد كان يحاول الصمود لاجلها ..ولكنه لم يستطع ..
لقد كانت تعرف انه مريض ..ارادت منه ان يقول بنفسه ..ولكن برفضه عرفت انه يحبها ولا يريد منها التألم له ..
لقد فضل قتل نفسه على قلقها له وهو لا يعرف اصلا ان روحها صعدت معه للاعلى ..
انتهت من تلك المعزوفه التي عشقها الملاين ..
حييت الجماهير ببطئ ودخلت لغرفتهاالمسرح ..
اصبح فارغ ..
ذهبت باتجاه البيانو لذي لم يعزف عليه غيره وغيرها بعد موته ..
ابتسمت بحزن ..
لمست المفاتيحةالبيضاء والسوداء دون ان تضغط عليهم ..
جلست على الكرسي ببطئ ..بدات بعزف بعض الالحان التي علمها عليها منذ زمن ..
دمعت عيناها لتذكره ..بدات بغناء ما كان يحب سماعه منها ..
انتهت وعيناها كشلال مياه منذ بدات ..
انتهت وانتهت معها الحياه بذلك اليوم ..
لقد ماتت حزنا بيومها ..اغلق المسرح ..فقد كان عرضهم هو الوحيد الذي يجلب المشاهدين ..اغلق المسرح بعد موت الحبيبين ..لا تقلقوا ..هم معا الان في الاعلى ..
ينظرون لمن يقرا قصتهم الحزينه ..ينظرون لك ..
انا لا اعرف ..قد تكون تبكي على حزن هذه القصه ..
قد تكون تسخر من سخافتها ..
قد لا تعلم ما معناها الحقيقي ..
ولكن بكل حال هما الان معا ..وربما يعرفون ماذا تفعل انت الان بينما تقرأ ...
.
.
.
.
انتهت ^-^
أنت تقرأ
قصص قصيره
FanfictionOne shot قصير ولكنه جميل بنظري .. . . . مجموعه قصص من تأليفي اتمنى تعجبكوا