البارت 1

480 33 11
                                    

إيملي:هيي ماري،ميارا..هل سنكمل حياتنا هكذا؟ كيبوبيات نيويورك البائسات
ماري:لهذا استدعيتكما اليوم للمبيت معي..يجب أن نجد حلا لا محالة...فهذا حلمنا و يجب الحفاظ عليه
ميارا:اها لا يجب علينا أبدا التخلي عن حلمنا بمجرد أن طريقة واحدة قد فشلت فلا زال أمامنا الكثير من الطرق!!!
قد يجد الكل هذا الكلام محمسما..لكن الشيء الذي لا تعرفونه أنه تقريبا كل يوم يقولن هذا الكلام بالضبط سواء في المنزل او بالهاتف و حتى في الشارع..و بعد ساعة انقلب كل شيء رأسا على عقب..كل واحدة مستلقية في زاوية بالغرفة محبطات و حول كل واحدة هالة حزن...
ميارا:غورلز...أنا تشومل محبطة جدا
إيملي:ناااادووو..فاك!!
ماري:هل حقا لم تجدا أي فكرة؟!
إيملي:إطلاقا..
تدخل والدة ماري..
الأم:اششش ما هذه الغرفة نظفيها قليلا..اوه ايملي و ميارا هاي لم اركما عزيزتاي
إيملي و ميارا بإحباط:هاي خالتي
الأم:لم أنتما هكذا؟!
ماري:أوما فقط أعطني سببا مقنعا لم لا تدعينني أذهب لكوريا
الأم:نفس سبب أمهات إيملي و ميارا
إيملي:أمي قالت أنها لم ترد فقط
ميارا:نادو
الأم:إذن أنا أيضا لم أرد
ماري:اشششش لكن اووما ما إن نسافر إلى هناك سأجد حبيبا أنا و ميارا و إيملي
الأم:إذن جدنه اولا و سندعكن تذهبن
ميارا:تش..نفس كلام أمي
فتخرج الأم و تستمر ماري بالتدحرج في الأرض بإحباط..
ماري:لكنني اريد مقابلة ميونغ سو اوبااااا اششششش اهئ اهئ اهئ
إيملي نفس الشيء:و أنا أريد تقبيل جي هوب اوبااااا اهئ اهئ
و ميارا أيضا:و أنا أريد ضم بيكهيون اوباااا اششششش اهئ
بعد مرورساعة من ذلك الجو المحبط الحزين أضاءت شمعة فوق رأس ماري معلنة عن خطور فكرة رائعة لها
ماري تنظر لهن بمكر:غورلز...
ميارا:ماذا الآن
ماري:لدي فكرة رائعة!
إيملي:ستكون غبية كالعادة
ماري: -_- لا...أظنها فكرة ذكية للغاية!
ميارا:ما هي؟!
ماري:الإنستغرام!! سترسل كل واحدة لاوبا الخاص بها رسائل و بالتالي سنتكلم معهم و نستطيع للتقرب من بعض رغم بعد المسافة بيننا
ميارا تضحك باستهزاء سخرية من صديقتها و إيملي تنظر لميارا و تعلي حاجبيها قائلة:"ألم أخبرك أنها ستكون غبية"
ماري بانزعاج:ياااااا لم لا نجرب اولا بعدها نحكم لا يجب أن نفقد الأمل من اول محاولة إن لم يجيبونا على مئة رسالة سنرسل لهم الف و إن لم يجيبونا على ألف رسالة سنرسل لهم مليون بعدها لن يستطيعوا ابدا تجاهل رسائلنا
إيملي:حسنا...أظنها فكرة جيدة
ميارا:نادو..لكن أظن انا أصابعي ستتورم من شدة الكتابة
ماري:هذا افضل من أن يتورم قلبك لأنك لن تستطيعي مقابلة حبيبك
إيملي:إذن لنبدأ الآن!لا يحب أن يعيقنا شيء عن عملنا!
ميارا:حسنا إذا
ماري:فلتمكثا عندي لأسبوع و خلاله سنرسل ملايين الرسائل!!
إيملي:اوك..والداي مسافران لشهر لذا لا باس
ميارا:بما انها العطلة فأمي لن تعارض
ماري:إذن نحن متفقات حتى الآن جيد! فلنبدأ في تطبيق الخطة..جاهزات؟
إيملي:انتظرن انتظرن ! ألا يجب علينا أولا أن نرتب الجلسة التي تريحنا فنحن لن نجد الوقت حتى للحراك و بالتالي ظهورنا ستؤلمنا
ميارا: اها معك حق
فاستقرت الفتيات في أماكنهن..ماري قالت أنها تحب النوم على الأرض في حين تركت لإيملي و ميارا النوم على السرير..و مع التاسعة ليلا..شرعن في خطتهن..
ميارا:أنتما مستعدتان؟!
ايملي:دييه
ماري:هل جهزتن انستغرامكن؟
ميارا:ديه
ايملي:هل موبايلاتكن مشحونة جيدا؟
ماري:يب
ميارا:هيا إذن..
تلاثتهن:هانا..تول...سيت..
و بدأن بالكتابة بسرعة كأنهن في ماراتون لإرسال الرسائل...كل واحدة ماذا تكتب فمثال..هاي..اوبااااا..كيف حالك...انيوسيوووو...أتعلم أنك المفضل لدي..احبك كثيرا..
كل واحدة ماذا تكتب..لم تحرك الفتيات اي عضو من اجسامهن إلا الأصابع..و بعد ساعة أخيرا تحركن قليلا و ارتحن
ميارا:ااااخ عظامي تؤلمني
ايملي:كأنها أصبحت عصي لا عظام ااااااخ
ماري:اااه هذا مؤلم ظهري يؤلمني..عموما هل أتممتن المئة رسالة؟
ميارا و ايملي:دييه
ماري:جيد...لننتظر و نرى إن كانوا سيجيبوننا
مرت ساعة أخرى ثم اثنتان ثم ثلاثة و الفتيات لم يرمشن بعينهن..مجمدات في امكانهن كالمومياء
ماري تغضب:هذا لا ينفع
إيملي تغضب: لقد بدأت الحرب !!
أكملت الفتيات في إرسال الرسائل غير مهتمات للوقت أو تعبهن المهم أن تنجحن..قد يعتقد الكل أنهن فتيات سخيفات مجنونات و ليس لديهن شيء يميزهن..لكن الكل خاطئ..الشيء المميز لدى هؤلاء الفتيات..قد لا نجده عند كثيييييييير من الناس..أتعلمون ما هو؟! الصبر..العزيمة..و الإصرار..لم يتخليا في حياتهن عن شيء كن تردن فعله بشدة..منذ أن كانتا في سن الثالثة و هن صديقات..تشاركن مع بعضهن كل الأوقات...الحزينة منها و السعيدة..و منذ أن كانتا صغيرتين لم تيأسن يوما..حتى عندما كن تردن صنع قلعة بالرمل..كل مرة تنهار و تعدن صنعها و عندما تردن رسم شيء أيضا حتى كبرتا هكذا..لديهن صبر أكثر من أي شخص...لا تتخلين عن أحلامهن أبدا حتى أنهن لم تجربن يوما ما يسمى بالهزيمة أو الفشل..محظوظات هن!!
تمرد الوقت و تجاوز منتصف الليل..ثم الفجر..و الصباح !! تصوروا!! حتى الصباح و بالتحديد الخامسة صباحا و نصف و هن لا زلن يرسلن الرسائل..أنا متأكدة انه ليس هناك من سيخاطر و يقوم بذلك..لا أقول أن لا أحد سيسهر..بل أقصد..لم تسهرا و هن تتفرجن أو تقومان بشيء جميل..لا !! بل طوال الليل حتى الصباح و هن ترسلن الرسائل فقط..رمشة عين واحدة في كل ربع ساعة..و لا واحدة توقفت...بعد أن حلت تمام الساعة الخامسة و النصف صباحا..أنزلت ماري هاتفها و عينيها مفتوحتان إلى مصيرهما و حولهما هالات سوداء كثيفة و غامقة و أكثر تعمقا..ليست وحدها..بل كلهن..بعد أن أنزلت هاتفها.. سقطت نائمة أو بالأحرى مغمى عليها !! نظرت الفتيات لها و سقطت كل واحدة بجهة أيضا دون سابق إنذار كأنهن ميتات -بعيد الشر-
و مع حلول الساعة الثانية ظهرا استيقظن أخيرا بكامل نشاطهن..
ماري:لوووسيييي
أتت شابة يبدو عليها انها اكبر منهن قليلا..و من مظهرها و ملابسها نعلم أنها خادمة
ماري:بليز لوسي حضري لنا الإفطار نحن لا نستطيع القيام الآن..
لوسي:هههههههه ما المصيبة التي تنوون فعلها الآن يا فتيات
إيملي:هههههه قد تنصدمي إذا علمت!
ميارا:ما إن تنهي أعمالك تعالي و اجلسي معنا لتفهمي
ماري:هههه أجل فكرة رائعة!! اه ارجوك لوسي احرصي أن لا يكون الفطور كثيرا فقط عصير برتقال و توست و نوتيلا -بحلم خخخ-
لوسي:اووووك
تحضر لهن لوسي الإفطار لكنهن لم يزحن أنظارهن عن هواتفهن بل يأكلون فقط و أعينهن على هواتفهن..و لوسي قربهن تنظف الغرفة...
لوسي:أظن أن خطتكن هذه المرة جدية
ميارا:جدا أيضا...

كوماوو انستاغرام !! ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن