في الأيام الأخيرة هو يرى ابنته .. غريبة ؟
لذا قرر اليوم أن يصطحبها للمدرسة بنفسه ، بدلاً من ذهابها عن طريق الحافلةبينما كان ينتظر مواقفة الإشارة له بتحريك سيارته ، سرق نظرات من ابنته التي كانت جالسة تنظر لنافذة السيارة بهدوء
"وجهك ليس .. شاحب هذه الأيام"
نظرت إليه لونا فأعاد والدها سياقه جملته
"أعني .. هناك أشياء تلون وجهكِ"
سمع ضحكة خفيفة خارجة من ابنته فابتسم براحة قبل أن يتحدث بطريقة مباشرة
"أنتِ تبدين جميلة عزيزتي"
"بالطبع أنا أبدو جميلة! فأنا ابنه والدي"
أعادت تشكيل قطع قلبه المحطمة ؛ بما أنه يشعر برجوع شخصية ابنته القديمة ، و لولا حقيقة أنه يقود لكان الآن انفجر ببكاءه السعيد-
-"شكراً أبي"
نطقت له و هي تخرج من سيارته"ابنتك تحبك لمستوى يصل السماء! إلى اللقاء"
صاحت به و هي تلوح يدها لسيارة والدها التي تبتعد عنها تدريجياً ، ضحكت بخفة عندما أخرج والدها يده من نافذة سيارته ليوح لها ، ظلت تراقب مؤخرة السيارة حتى اختفت من إيطار عينها ، قبل أن تقرر دخول مدرستهاكانت تسير بهدوء متجهة إلى فصلها
أو هكذا ما يبدو عليه شكلها الخارجي
ففي أعماقها ..
هي تمر بانهيار داخلي !ربما ..
هي متوترة قليلاً من فكرة لقائها بتايهيونغ ؟
ففي عطلة الأسبوع ، هي حاولت أن تتجاهله و قد نجحت بذلك لكن ..
ماذا يجب أن تفعل الآن إذا رأته ؟
كيف يجب عليها أن تتصرف أمامه ؟
هل من الطبيعي أن تتحدث معه ؟
هل عليها أن تنسى ما حصل ؟
هل تتجاهله إذا رأته ؟
لكن ماذا لو بدأ هو بالتحدث معها ؟
و الأسوأ ..
ماذا لو لم يتحدث معها و اكتفى بالنظر إليها و الابتسامه ؟إذاً حينها سيهاجم فيضان من المشاعر قلبها ، و سيكون من الجيد إذا لم تهرب منه ؛ فهي تريد انقاذ قلبها من الغرق
فجأه..
تجمدت بمكانها ، فشبح نغمات المقطوعة رقم عشرين بدى و كأنه رجع لملاحقتها !بدأت تقترب من صوت تلك النغمات و عندما وصلت لخط النهاية.. وقفت
حدقت بباب المسرح
و فكرة كونها مجنونة عاد لعقلها !
فلقد اختفت كل تلك النغمات التى كانت تجول حولهانظرت لمقبض الباب بتردد ، فهي خائف من أن تفتحته و ترى روح جيمين جالسة أمام البيانو !
أنت تقرأ
STAY || ابقى
Romanceلونا .. الطالبه المجتهده .. الفتاه المهذبه .. الابنه المثاليه ، ستجد نفسها مسؤوله عن حياه "جيمين" الانتحاري من دون سابق انذار ! فتحاول جاهده ان تحمي جيمين من رغبته بالموت ، لكن اثناء طريقها لحمايته ستلاحظ ان هي من يجب ان تحمي نفسها ؛ لانها خطوه تلوه...