اتجهت نحو المسجل لتجعل المقطوعه رقم عشرين للشاعر البيانو فريدريك شوبان يلامس جدار غرفتها قبل ان تأخذ قدمها نحو دورة المياة
وقفت امام مرآه ، تنظرت إلى انعكاسها ، لترى وجه تلك الفتاة التى تشبهها لكنها لا تبدو و كأنها هي
حقاً ..
هل هي في حالة سيئة الان ؟
أم هي كانت دائماً بهذا الشكل ؟سألت نفسها ليجيب عليها اذنها بسماعه صوت والدها العالي ممزوج بخيوط من مقطوعه اليبانو تلك ؛ لابد انه يتشاجر مع والدتها حول فصلها من المدرسة
اخفضت لونا رأسها فهي لا تتذكر متى اخر مرة تشاجرا والديها .
بل هل هم يتشاجرون حتى ؟
لماذا فجأه انعطف طريق حياتها لهذا النحو يا ترى ؟"تباً"
لعنت عينها لخيانتها للمرة المليون هذا اليوم"هل املك صنبور مياة ام عين؟"
سخرت من نفسها قبل ان تنظر الى الحوض الذي يتوسط حمامها فخطرت ببالها فكرة قد تجعلها تنقطع عن هذا العالم .'فقط لثواني'
اقنعها عقلها بتلك الجملة و دخلت الحوض لتبدأ المياة بجعل فستانها الارجواني مبللنظرت الى سقف حمامها بشرود و لا تعلم لماذا لكن فجأه قام عقلها بعمله ؛ و هو تذكر اشياء لا معني لها ، أو هذا ما اعتقدته هي ؟
قام عقلها بتذكريها كيف جيمين طردها من منزلها بطريقته الساحرة.. فابتسمت
و يبدو أن عقلها بدى راضياً على ابتسامتها
فبدأ بتقليب صفحات ذكرياتهاكم كانت تتألم و هي تنتظره
كم كانت تتعذب و هي ترغب برؤيته
كم كانت محرجة عندما رآها هو و هي تهدد الطلاب بقتلهم
كم كانت سعيدة برؤيته يبتسم
كم كانت راضيه حول انتقالها من فصلها الى فصله
كم كانت تشعر بفضول نحوه
كم كانت تشعر بالخوف منه
كم كانت منزعجه من تحذيره
كم كانت تشعر ان رغبته بالموت غبيه
لكنها الان بدت
و كأنها ترغب بأن تكون غبيه و لو للحظة"بالنسبة لي .. اريد ان اموت غرقاً .. بهذه الطريقة لن اتألم"
تذكرت جملته فأرادت ان تجرب ان كان حقاً لا يؤلم ،
لذا اتخذ رأسها طريقه و إخفض حتى تغطيه المياة كلياً ، بدى الامر يريحها قبل ان يمر شريط حياتها امامها بسرعه خاطفه
لكن لماذا شريط لقائها مع جيمين
كان نوعاً ما .. ابطأ ؟
أنت تقرأ
STAY || ابقى
Romansaلونا .. الطالبه المجتهده .. الفتاه المهذبه .. الابنه المثاليه ، ستجد نفسها مسؤوله عن حياه "جيمين" الانتحاري من دون سابق انذار ! فتحاول جاهده ان تحمي جيمين من رغبته بالموت ، لكن اثناء طريقها لحمايته ستلاحظ ان هي من يجب ان تحمي نفسها ؛ لانها خطوه تلوه...