الطبيعة و التطبع

4.9K 500 257
                                    

أولا ..
لا تنسون الفوت + التعليقا المجزأه

قراءه ممتعة 💕🐰

******

"اعتذر عن تأخري"
نطقت به فسمح لها جين بالدخول

الإعتذار تصرف طبيعي إذا تأخر الطالب عن الحصة
لكن يبدو أن وجهة نظر الطلاب لم توافق ذلك ..
أم كان السبب هو أن لونا هي من تعتذر ؟

لقد اعتبروه تصرفاً غريباً منها بما إنها ملكت لقب 'الوقحة' لنفسها ، لكن الشئ الذي جهلوه هو إنها كانت
لونا المهذبة قبل أن تتحول للونا الوقحة

فربما هي تتغير الآن ؟
أو ..
ربما هي تظهر نفسها الحقيقة الآن ؟

فالطبيعة دائما ما تظهر .. مهما حاولت التطبع

أول ما وقع عليه عينها هو المقعد الفارغ بجانبها ، قبل أن تخرج ما تحتاج إليهِ من حقيبتها

هل شعرت بخيبه أمل ؟
ربما ..

لكن تايهيونغ الغائب لم يكن السبب
بل الأمال الذي وضعهُ عقلها
حين اعتقد أنه سيستقبلها بإبتسامتهُ المعتادة
و يسأل عن تأخرها

إنها لم تظهر أي تعابير تدل على الإنزعاج
بالرغم من إنزعاجها من الشجار الذي يحصل بين عقلها
و قلبها

أليس من المفترض أن يكون العقل صارماً؟
أليس من المفترض أن يكون القلب اخرقاً ؟
إذاً ..
لماذا عقلها يبدو ساذجاً بتفكيرهُ الآن ؟
لماذا قلبها يبدو حكيماً بتصرفهُ الآن ؟

لم تعلم لونا عن السبب في تبديل صفة عمل كلاً من قلبها و عقلها لكنها كانت متأكدة من الصراع الحاصل في داخلها ، و للأسف هي لم تملك الوقت حتى تجد السلام بينهم ؛ فامتحانها سيبدأ بعد قليل و لابد عليها أن تراجع المعلومات في باطن عقلها .
كانت تلك خطتها حتى سمعت شخصاً يهمس باسمها خلفها ، فاستدرت إليه لتجده جونغكوك
"أهناك شئ؟"

"لقد أخبرني نامجون هيونغ أن أعانقك بدلاً عنه لجلب الحظ أو شيئاً هكذا ، لذا .."
أنزل جونغكوك هاتفه من يده و كاد ان يقف من مقعده ليعانقها بدلاً نامجون كما يزعم
لولا نطق هوسوك
"و كذلك يخبرك تايهيونغ بأنه سيقتلك إذا فعلتها"

غير هوسيوك انتباهه من المحادثة الجارية بين أصدقاءهم في هاتفه ، إلى جونغكوك الذي توقف حالما سمع اسم تايهيونغ ، بملاحظته ملامح جونغكوك أخرج هوسيوك ضحكة من فمه ليتحدث بين ضحكاته
"لكن نامجون حقا يرسل عناقه لك يا لونا"

تاهت لونا مع ذكرهم لاسم تايهيونغ ، أرادت أن تسألهم عنه لكنها خافت من كشفهم للحقيقة وراء سؤالها لذا فضلت الصمت حتى تحدث هوسوك ليشبع فضولها
"و أيضاً .. تايهيونغ يتدرب لمبارته الغد ، لذا لا تقلقي عليه"

STAY || ابقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن