هل ستبقين معي ؟

7.1K 610 445
                                    

حبس الماء الذي تخبئه صنبور عينه من الخروج بينما يركض بكل ما يملكه من قوه ، من يراه قد يعتقد بأنه هرب من المدرسة لكنه بالحقيقة سأل شقيقة ليعطيه الإذن بالخروج

توقف عند باب العيادة ليأخذ ثانية من الراحة و أيضاً.. لكي لا يبدو كالمجنون يحاول اقتحام المكان باحثاً عن فتاته ، ادخل كمية من الأكسجين لرئتيه قبل أن يفتح الباب و يدخل ، بحث عنها بين الجالسين لكنه وجد جسد صديقه بدلاً منها

"ما آتى بك لهنا؟"
سأل يونقي بهدوء

"هل لونا هنا؟"
جاوب عليه بسؤاله ، آملاً بأن تكون إجابته المواقفه
لكن للاسف..
"لقد خرجت منذ قليل"

تلقائياً استدار ليخرج من المكان و لعله يجدها بالأرجاء بما انها خرجت منذ 'قليل' كما قال يونقي

"تايهيونغ"
اوقفه صوت يونقي

"هل تعرف تاريخ اليوم ؟"
انزعج من سؤاله الذي اعتقد أن لا معنى له لكنه
فهم ما يحاول يونقي قوله عندما ادرك أن تاريخ اليوم هو الحادي عشر من نوفمبر

"تباً"
شتم نفسه لغباءه ثم اسرع بالركض خارج العيادة

******

بفستانها الأسود دخلت المكان بهدوء حاملة معها زهرة بيضاء اللون ، أخذت تبحث عن اسمه بين الأرفف ؛ لكونها أول مرة تزوره حتى وجدته .
ابتسمت قليلاً متعجبةً من حقيقة أن قلبها مازال يرفرف عندما ترى اسمه


"اعتذر لكوني لم أستطيع زيارتك طوال تلك المدة.."
اخفضت رأسها ثم أكملت بهدوء تام
"هل كنت بخير.. بارك جيمين ؟"

صمتت و كأنها تنتظر منه الرد على سؤالها لكنها سرعان ما شعرت بأن من الجنون انتظار الرد من شخص.. ميت

"أبدو مجنونة أليس كذلك؟"
ضحكت على نفسها و عندما لم تستطيع التظاهر أكثر من ذلك ، انتهى بها الحال لتبكي

بكاءها لم يكن سببه رغبتها في الرجوع إلى شخصيتها الكئيبة بل لأنها شعرت بالشفقة نحو جيمين لكونها علمت أخيراً بقصته و ماضية من قِبل تايهيونغ

شعرت بأن هناك شخصاً يراقبها من الخلف لذا استدارت نحوه بحذر ، عقدت حاجبيها قليلاً بسبب أشعة الشمس المتداخلة مع ظله و حالما اتضحت صورته تحدثت بشك "تايهيونغ ؟ ماذا تفعل هنا؟"

صوت خطوات أقدامه سيطرت على المكان الهادئ
"لقد.. قلقت عليكِ"

"آه.. لأني تغيت عن المدرسة ؟"
مسحت أثر دموعها بسرعة ثم ابتسمت بخجل لتفسر
"لقد كنت اعتني بوالدتي طوال تلك الثلاث أيام"

STAY || ابقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن