الفصل الثاني عشر

880 59 10
                                    

مملكة غوغوريو

بعد يوم شاق شقا طريقهما نحو نزل ليبيتا ليلتهما فيه ..قابلهما صاحب المكان وكان رجل عجوز اشعث الشعر ملامحه قاسية صوته خشن حيث قال لهما مباشرة

-لدينا غرفة واحدة فقط..فماذا ستفعلان؟

ألتقطت أون سون المغزى من كلامه فقالت باسمة

-إنه أخي لابأس إن نمنا في غرفة واحدة...

تفاجأ وونغ لكلامها لكنه سرعان ماادرك هو الآخر مغزاها..دفعت له أجرة ليلة واحدة وتبعاه لغرفتهما البسيطة الضيقة المؤثثة فقط بفراشين على الأرض وجرة ماء ولم يلاقي الوضع إستحسان لوونغ وسأله بجفاء

-هل لديك غرفة أوسع من هذه؟

-كلا..أخبرتكما أنها آخر غرفة لم تحجز...

قالت أون سون ممتنة

-شكراً لك سيدي ..

تركهما ليغلق الباب خلفه ثم حولت نظرها لوونغ وسألته

-مابك لن نظل طويلاً هنا ..

-لاشئ ..لكن..هذه الغرفة لاتلائمك ..

تناولت مغرفة وشربت بها الماء من الجرة وصارحته

-لا أهتم بنوع المكان الذي أنام فيه ..مايهمني هو إراحة جسدي...فلتنم ..

-كم أنتي بسيطة ومتواضعة سيدتي...

تقبلت مديحه برحابة صدر ثم وضعت سيفها جانبها وغطت نفسها مستلقية على ظهرها..وقف في مكانه متوترا فهذه مرته الاولى التي يبقى فيها مع إمرأة لوحدهما وحدث ذاته معجباً بها
.."ليت لي مثل هدوئها هل لهذه الدرجة تثق بي حتى تنام جواري.."قالت له كانها عرفت مايفكر فيه

-لو أني لم أثق بك لما جعلتك تابع لي في أول يوم التقيتك به..

أجاب مرتبكاً

-نعم..شاكرا لك حسن ظنك بي..

مع ذلك سحب فراشه بعيداً عنها وأستسلم للنوم وسيفه جواره..مرت ساعة..قلب فيها جسده لليمين فوجدها متكئة على الحائط متعمقة في التفكير ليسألها بعد إن جلس

-سيدتي هل من خطب؟..

لم ترد عليه فأثارت خوفه ليناديها مكرراً

-سيدتي..أنتي بخير سيدتي..

أنتبهت لندائه وقالت

صراع الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن