Enjoy
---
يومٌ جديد يأتي و حالة لوي تسوء أكثر، كان يُفكّر كثيراً بما كان يحدث وما حدث بينه و بين هاري، عقله مُشوّش جِداً من كثرة تفكيره و تدامج أفكاره
رفع يده ليضرب رأسه و خطى أول خطوه داخل المدرسه، نعم، هو أحبّ إستاذهُ الجميل، هو أحبّ هاري، لكن هاري إبتعد عنه منذ فترة ليست بقصيره، لا يحادثه ولا ينظر إليه
حاول لوي ألّا يفكّر كثيراً لكن كلّما طرد الأفكار تأتي لعقله مجدّداً لتهلكه و تُهلِك نفسه المسكينه، مُتعب، كما لو تعرّض لأسوء الأشياء في الدُّنيا
كما لو كان يتعذّب ليموت و يحيى ليتعذّب مُجدّداً، كما لو كان ينجرف في سيل شلّال لا نهايةَ له
كان شاحب، ضعيف و الهالات السوداء أسفل عيناه، عيناه حمراء و مُنتفخه
لكن ما لا يعلمه الصبيّ الصغير، أن صديقه الوحيد - و الذي إبتعد عنه وتركه وحيداً أيضاً - هو كان يقضي وقته مع هاري طوال هذه المُدّه
هاري المُغفّل ترك لوي لأجل بضع كلماتٍ سخيفه صدّقها، روبرت سحب هاري من لوي، حطّم كل نقطة أمل بداخل لوي، هاري بعد فتره من مواعدة روبرت سأم من كُلّ ذلك
روبرت لا يعطيه الإهتمام، لا حُبّ، ولا حتّى يحادثه إلّا إذا أراد المال، يستعمل هاري لمصلحته، هاري جميل، غنيّ، ذو شخصيّةٍ قويّه و الجميع يهابه
هذا ما جذب لوي إليه في المقام الأوّل، لكنه إكتشف بعدها أنّه واقِعٌ في الحُبّ حتّى مع أشيائِه الصغيره، غمّازتيه العميقه، عيناه الخضراء، شفتاه الزهريّه، شعره المُجعّد الذي يتطاير مع الرياح
جسده الرشيق، ساقاه الطويلتان، عضلات يديه الجذّابه، فخذاه المُمتلئتان!
هو بالطبع لم يكن يريد هاري بشكلٍ جنسيّ، لكنّه أثاره في بعض الأحيان، و لكن من شدّة غباء لوي هو لم يُلاحظ كيف كان روبرت يتحدّث مع هاري أو ينظر إليه
هو لم يكن يحبّ هاري، لا، بل كان يتصرّف هكذا ليجذب هاري فقط، هو كان يعلم أن لوي يحاول أن يسرق قلب هاري ببطء و ليس أن يعترف بحبّه بكل سهوله
لذا هو ببساطه، أفسد كُلّ شيء. و نجح بالطبع
هاري كان نادِماً جِدّاً على تركه للوي، كانا في صداقةٍ مُذهله، أراد التأكُّد من كل كلمه سمعها مو روبرت لذا، في فُرصة الإفطار هو ذهب للوي و جلس بجانبه
كانو الطُّلاب ينظرون إليهم بتعجّب لأن الجميع يعلم هاري أهمل لوي وهاهو الآن يعود، لوي تجاهل هاري و أكمل طعامه
" أهلاً؟ " هاري قال ناظراً للوي الذي نظر إليه عندما بدأ حديثه، لوي نظر في الأنحاء بجانبه الآخر ثم أعاد نظره لهاري " أنا؟ " هو سأل