مفترق الطرق

43 3 4
                                    

عدل القلنسوة خاصته و اخذ نفسا عميقا ثم اخر . مازال ينتظر ان يسمع صوت فيليستي من سماعة اذنه و لكن عليه ان يعتاد  ان هذا لم يعد من الممكن حدوثه بعد الان . و ان ما يفعله عليه ان يكمله بمفرده دون اي قريق يسانده هو و فقط

نظر نظرة اخيرة الي المنازل حوله كم تفتقر المدن الامريكيه لهذا الصمت و الهدوء الذي يوجد هنا . المنازل معظمها مصنوع من الخشب و علي الطريقة اليابانية التقليدية , تضيء الاضواء بعض الغرف مظهرة باستحياء نورها الخافت من الخارج

يقف الان منذ خمس دقائق علي هذا السقف و لم يسمع اي صراخ و صوت اغاني مرتفع او حتي احد من المارة  يسير في المنطقة . هدوء لم يعتاده

انتهت لحظة التامل و عاد الي العمل . بدا ينزل ببطء علي درجات الخشب ثم و بكل سلاسة قفز الي النافذة اليمني بالدور العلوي لهذا المنزل   , مظلمة كما علم انها ستكون . ظل واقفا في مكانه يده ممسكة بطرف سهم متاهبة لاي حدث مفاجىء يحدث

" تلات دقائق و اربعة و تلاتين ثانية .. اتاخرت عن معادك "  قال صوت الشاب الذي ظل اوليفر الليالي و الايام  ليعرف من هو ..

" مستني علي شوق " تمتم اوليفر ثم رد الشاب بصوت اوليفر عرف اوليفر منه ان صاحبه اقترب اكثر

" سامحني . بس الحقيقة اما واحد زيك يقعد تلات شهور  بيدور عليا عشان عاوز مني مساعة دي حاجة ممكن تشغل البال شوية  

ثم ظهر امامه . ضوء القمر ينسدل عليهما من النافذة . نزع اوليفر غطاء وجهه " مش ه الاستقبال الياباني اللي كنت منتظره"  ابتسم لايت ابتسامته ذات الجانب ثم قال و هو ضاما يديه تحت  ذقنه مطاطا راسه كعلامة احتراك

" اوليفر كون . اهلا بيك فاليابان " 


صرخة محاربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن