نقطة لن تقهر

12 1 4
                                    

عندما عاد اوليفر الي مقره بستارلينج سيتي يجر وراءه الهموم التي اصبحت ثقلا اضافيا معه كان يريد بعض الصمت الهادىء حتي يستطيع ان يفكر فيما قد رااه و يدوره في مخيلته و لكن عنما وصل وجد انه كان لديه صحبة

" فيليستي . بتعملي ايه هنا " لم تدر له وجهها و هي جالسة امام الحاسوب يكلمه شعرها الذهبي

"updatesبعمل حبة  و انا مستنياك عقبال ما تيجي "

سالها لما من الاصل تنتظره من الاساس و لكنها رفعت اصبعها ليتمهل ددقيقة و عنما انجزت ما تفعله استدارت له اخيرا و هي جاعلة فمها خط واحد و لم ترد

" فيليستي .. " قال بصوت امر و الذي يجعلها تبدا بثرثرتها و البوح بكل ما بها

" ممكن تقول ان بسبب اختفاءاتك الكتير و ترجعلنا بطلقة .. جرعة مخدر زيادة و ده كله .. اهتميت اكتر بنظام التعقب بتاعك و اما جالي نوتيفيكاشن ان انت دلوقتي علي طريق من ستارلينج سيتي لسنترال سيتي و ساعتها كنت بغسل سناني لان الساندوتش اللي كنت باكله كان مليان زيتون و بجد بكره طعمه في بقي و .." و عندما رات حاجبيه المرفوعين اردفت " و دي معلومة مش مهمة تماما .. احمم .. المهم عرفت انك هتكون دلوقتي في طريقك لباري او معاه و بصراحة كنت عايزة اطمن في ايه "  ادار هو وجهه لها وخلع جعبة الرماح من ظهره و اخذ كل ثانية ممكنه من اجل ان يضعها بمكانها " و لييه يكون ده  موضع اهتمام ليكي"

" لان - بدات تتلعثم - لان عادة هو مبيستنجدش بيك الا اما يبقي بجد في مصيبة كبيرة .. و اخر مرة اتكلمتوا كان من ساعة اما اكتشفنا ان دكتور ويلز مش كتور و يلز و بوووم .. امم قصدي الثقب الدودي

نظر لها بوجه يخلو من اي تعبير " مفيش اي حاجة كبيرة حصلت "  -" بس فيه هيحصل ؟ اوليفر , باري بعتبره انه بجد من الفريق و انت انقذت حياته مرة و هو انقذ حياتك مرة مش دي طريقة السوبر هيروز انهم يقولوا انهم فريندز فوريفر ! "

" و انا مقدر ده .. بس الموضوع مش ليا عشان احكيه "

   تنهدت بدراما و هي تنظر له باكثر تعبير يقول ( اخبرني ارجووووك) و عندما لم يحرك ساكنا كعادته خرجت مرة اخري و شعرها الذهبي يقفز وراءها و تتمتم " مبيقولش اي حاجة و حتي لو كان موضوعه مش هيقول "


امسك باري بعلبة الدواء في يده و يقلبها .. الخمر لم يكن له تاثير معه ماذا عن منوم .. ماذا عن عده علب منه .. فتحها و هو يتذكر المحادثة المحبطة التي دارت مع اوليفر , لم يستفد منها شيئا فقط اضاق عليه اكثر عنما نصحه بان يخبر رفقاءه و لكن ماذا سيفيدوا .. نظر الي الوحمة الملعونة التي علي يده . ما هذا اعاد علي نفسه السؤال للمرة المليون و لم يعثر علي اجابة .. لما بدات تظهر حاليا .. لمسها و شعر بانها تلتهب ابعد اصابعه  و القي الحبوب التي بيده علي الطاولة . هذه - و ان نجحت - ستكون طريقة للهرب و ليست المواجهة

اسرع الي المطبخ و في غمضة عين كان معه سكين و في الحمام مرة اخري . و فتح الكابينة و اخرج موس الحلاقة  ايضا .. ثم امسك السكين في يد و الموس في يد و بدا بسرعته الفائقة يحكهما معا حتي تصادعت شرر . توقف . كان الان سن الموس حاد جدا .. امسكه و قرب يده الي مكان العلامة الغريبة علي كتفه و ياخذا انفاسا كبيرة متلاحقة حتي يهدا من يديه المرتعشتين

جز علي اسنانه عندما لامس السن جلده و بدا يحاول ان يزيله .. البقعه التي تحيط بالعلامة الغريبة و تحتويها و لكن في ثانية دون ان يخرج حتي دماء قد شفي الجرح .. حاول مرة اخري و لكن بنفس النتيجة .. غريب ! هذا اسرع من سرعة شفاءه المعتادة . بدل الموس بيده الاخري و احدث جرحا و في هذه المرة نزلت الدماء و بعد دقائق - اي اضعاف الوقت الذي احتاجته يده الاخري للشفاء- - تعافت

اتسعت حدقتاه عندما فهم معني هذه . اتعطيه تلك العلامة قوة و سرعة اكثر !

و لكن ان كانت جيدة فلما كل الكوابيس . لا , يجب ان يحاول التخلص منها مرة اخري

الان عندما قارب سن الموت.. قاربه الي العلامة نفسها و حاول ان يدخله  بمنتصفها و لكن لم تدخل . فقط شعر بوخزة ضعيفة و  استمر بفدعه بقوة اكثر حتي ثني الموس نفسه دون ان يدخل في الوحمة تلك . اخرج موسا اخر و حاول بكل قوته . ثني ايضا

اشعل عود ثقاب و قربه .. لا نتيجة بتاتا بان هذا الجزء ينتمي لجسده

وقع علي الارض  علي ركبتيه من صدمة الكلمة التي انبثقت في مخيلته .. اهذا الشىء , الشىء الذي اكتسبه من الثقب الودي - ياكله حيا الان و يحوله الي ماذا .. عدم ؟

اسيجعل خلاياه و كيانه مله جزءا من الفضاء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صرخة محاربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن