حيث أن التغيير صعب لكنه يستحق
_______________
حدق كيونغسو ببيكهيون لحظات بدت و كأنها سنوات من ثقل الجو المشحون بينهما
" في الحقيقة لا أعرف بماذا علي أن أجيبك "
قطع كيونغسو الصمت الثقيل بكلماته الهادئة و ما زال يحدق ببيكهيون
" إنه ليس من أجلي بل من أجل تشانيول ، هو يعاني بشدة و أنا أرغب بمساعدته "
بيكهيون قال متوسلا تقريبا و كيونغسو فقط دعك ما بين حاجبيه بقلة حيلة
" سأفكر بالموضوع "
هاتان الكلمتان كانتا كفيلتين برسم ابتسامة واسعة علي شفتي بيكهيون الذي انقض علي صديقه القديم بعناق قوي
" ما مشكلتك مع العناق بيك "
حاول كيونغسو أن يتملص من ذراعي بيكهيون لكن الأخير شدد علي عناقه
" لقد ناديتني بيك أيضا ، شكرا كيونغي
آسف أعدك أنني سأعوضك "ابتسم كيونغسو و رفع ذراعيه ليبادل بيكهيون العناق الذي استمر لعدة دقائق حتي شعر كيونغسو بالبلل علي قميصه فحاول ابعاد بيكهيون ليتفقده لكن الأخير دفن رأسه أكثر و لم يبتعد كما أن الفتي ذو النظارات العملاقة استطاع سماع صديقه يهمس
" دعني ابقي هكذا قليلا .. أنا متعب "
تنهد كيونغسو و رفع يده كي يمسح علي شعر الذي يعانقه باستماتة و كأن حياته تتوقف علي ذلك
" شكرا أنا بخير الآن "
بيكهيون قال بعد أن ابتعد و مسح بقايا دموعه بطرف قميصه
" ح-حسنا هذا جيد "
قال كيونغسو بتوتر فهو في الحقيقة لا يعلم كيف يواسيه أو ماذا من المفترض أن يقول لهذا الصديق الذي ظهر فجأة يعانقه و يضحك ثم يعانقه و يبكي و يُصرح بعد ذلك بأنه بخير
" أنا سأغادر الآن "
بيكهيون قال و هو يتجه إلي الباب فلحق به كيونغسو بسرعة
" ألن تشرب شيئا "
" لا لقد تأخرت .. سأنتظر اتصالك حسنا "
أومأ كيونغسو بابتسامة فبادله بيكهيون بأخري أكثر اتساعا و همّ بالخروج لكنه قد وجد الباب يُفتح بواسطة أحدهم من الخارج فتراجع للخلف عدة خطوات
فُتح الباب ليظهر شاب برونزي البشرة ، خصلاته البنية تمردت فسقطت علي جبهته لتعطيه مظهرا مثيرا ويرتدي ملابس رياضية
" جونغ إن ... !!! "
بيكهيون صرخ تقريبا و هو يحدق بالشاب الذي أمامه قبل أن يقترب منه بسرعة و يعانقه بقوة لعدة دقائق لم يتحرك فيها جونغ إن أو يبدي أي رد فعل علي ما يفعله الآخر
أنت تقرأ
مريض الانتظار
Fanfictionحيث أن النهاية الغير سعيدة هي النهاية المثالية الانتظار لوقت طويل يجعلك تفقد الأمل حتي في عودتك كما كنت فالشظايا المكسورة لا تعود أبدا كما كانت و لو حاول إصلاحها أمهر صانع زجاج