فرح ..

41 7 3
                                    

التقينا للمرة الثانية ..كان كل شيئ على مايرام..
وكأنما نعرف بعضنا منذ الأزل ...
كان هو (عروة) ..قليل الكلام ولكن عيناه تقول كل شيئ ... وكانت هي (سارة) كثيرة التعبير عن مشاعرها ..عاطفية جدآ.. لاتأبه الا تصمت ابدآ
كانا مختلفين تمامآ بكل شيئ الا الحب""
الكثير من التفاصيل تجمعنا ...والقليل منها يصنع بيننا شرخآ لم نسنتطع الى الان تجاوزه ابدآ
جلسنا في المرة الثانية سوية ...كانت ضحكاتنا تملآ المكان..
عروة: صدفة جميلة .. هي التي قادتني ها هنا..
و سارة ترمقه بعين حالمة وتبتسم كأنما الوجود هو ..
من قال ان هذا الكم الهائل من الفرح كان ينتظرنا
ومن قال بأنك ستكون من نصيب قلبي ياعروة؟
لم تكن دقات الساعات اقوى من دقات قلبي..
ياعروة ،،
لم تعلم كيف كان الوقت يمر .. كان سريعآ جدآ..
خرج سالبآ قلبها..
كما لم تتوقع ... حدث ذلك سريعآ..
ترمقه بعين تقطر فرحآ... وتتمتم عروة ؟
يقول نعم ،،
تتمتم من جديد .. عروة ..
عيون عروة ...
تبتسم صامتةً.. دون اي كلمة وكأنها تترك لعينيها الكلام*
كم من الكلام في قلبي ياعروة ...
وكم من الايام احتاج كي أوصلها اليك ..
كان قد ادار ظهره .. ومشي ؛ فجأة نظر اليها ورمقها بعينه ..ابتسم وأشار لها باصبع يده ان تأتي اليه
تقدمت بخطوات راجفة
-تقدمي عزيزتي
ومد يده الى جيبه أخرج قطعة شوكولا .. ناولها اياها ..وربت على كتفها انتبهي لنفسك
- بالطبع وأنت ...
ذهب ..آه يالغباء اللحظات ... لحظات الفرح غبية جدآ .. تمر بسرعة لانشعر بها
صوت بعيد ... يقاطع تفكيرها ' ادخلي لاتبقي خارجآ ....
تبتسم وترفع يدها وتشاور له ...
بدأت دقات القلب ياالهي ...
بدأت لحظات الفرح ..
-كان جالسآ خلف مقود السيارة.. غامض هذا الرجل الى ابعد حد *
كأنه فاقد للدنيا ومافيها...
كان كثير التفكير ...
يخرج هاتفه النقال .. ويوقف السيارة ...
يقرأ الرسالة التي وصلته ..
سارة * أحبك *
الله ياسارة ... وانا بدأت أحبك ..
لكن لن اجيب؛
يتابع القيادة ... يرفع صوت المذياع
لعل ضجيج عقله ..أقوى من كل هذا الصراخ
لقد كان في علاقة مع أخرى"""
لكن ؟؟ وسارة ...
لابأس ربما علاقة ماضية ... وستمر ...
يهاتفها ..ولايهاتف سارة ؟؟
اذآ ماذا ...
سارة في الجانب الاخر .. فرحة ..كم من الفرح يرتسم في عيني هذه الفتاة ..
اذآ لماذا ياعروة ...
القدر ... اذآ سيحطم الفرح ام ماذا
لا اعلم ... سوى أن الألم .. من الخيانة قد يقتل كل جميل

قد يقتل القدر كل جميل ...دونما أسئلة

الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن