أربعة أشهر مضت ...
منذ آخر لقاء ..كانت في جلّ شوقها له
يهاتفها .. أنه قادم في عطلة نهاية الاسبوع
اليوم الخميس .. أي غدآ
وتبدآ بتحضير نفسها ..
وهو في الجانب الآخر ..ممتن للوقت الذي يمضي بسرعة.. لقد اشتاق فعلآ لها
الساعة الآن الحادية عشر والربع؟
الهاتف يرن ..
آه عروة ..
سارة لن آتي.. هناك بعض المستجدات في العمل ..ولن استطيع المغادرة
هل تستطيعن القدوم الى منزل تميم ونلتقي هنا"
ردت بلا تفكير _ بالطبع_
ضحكا بعدما خيّم صمت قاتل،،
الله ياعروة .. لا آبه بالمسافات ، المهم ان اكون قريبة منك ومن اي شيء يخصك ،، تمتمت لنفسها
الساعة الآن ال5 الا ربع صباحآ ..
إتجهت سارة نحو دمشق..
كل الطريق وصورة عروة ونبض عروة .. وجه عروة ..كلام عروة لم يفارقاها ولو للحظة واحدة
كم هي ممتنة للقدر الذي جمعها به..بالرغم من كل القساوة التي رسمها في وجهها،،
آه كم كنت غارقة ياسارة ... آه كم احتجتي الى قشة أخرى غير عروة ... لتمسك بيدك وترفعك من الغرق المحتم،
كان عروة بانتظارها في أول محطة عند دخولها دمشق...
صعدا سوية .. وقاد سيارته الى بيت تميم
ع : هل انت فرحة ياسارة ..
س : جدآ جدآ جدآ وترمقه بعين ناعسة..
وتقول كاد الاشتياق ان يقتلني
تعبة؟
انااا من ماذا ...كل الطريق وصورتك لم تفارقني ياعزيزي
ضحك وضمها اليه .. ولم يشفى لا غليله ولا غليلها
لم تعلم بم يفكر ؟ لم يحدث مرة واحدة ان علمت بماذا فكر ..لكنها على يقين بانها ستعلم يوما ما
اوصلها بيت تميم وغادر ... ليعود ويخرجا على الغداء
ال3 والنصف .. اليوم الاول
خرجا سوية ..
كم انا فرحة ياعروة ... وكم هو جميل ان اكون بجانبك فقط ..
اه ياسارة كم احتاج ان تبقي بجانبي دونما احد
وتريحيني من كل ما يشغل بالي ..
أحبك سارة ... بالفعل أحبك جدآ
أنهيا الغداء وخرجا"
أكلا غزل البنات والدرة ...
وعادا الى بيت تميم
تركها وذهب ..ولم تعلم لماذا لم يدخل أيضآ؟
اليوم الثاني.. مرضت سارة ولم تستطع حتى ان تنهض
ولا يزورها عروة .. ولا يسأل بحالها،،
مر الثاني.. ودمعة سارة لم ترقد"
كم من العذاب ينتظرك ياسارة *
اليوم الثالث :
سارة .. عروة انا قدمت الى دمشق كي اراك
مابك .. سنخرج سوية اليوم
يصمت ... نعم سنخرج سوية
قال بالطبع
الساعة الآن السابعة
ارتدي ملابسك لنخرج ..
أنتهي وأتصل بك ..
برسالة ... تبعث له انا بانتظارك
يخرجان للعشاء
يتناولان الطعام بصمت ..
س: اريد رؤية منزلي
ع: مرة اخرى ليس لدينا وقت الان
ارجوك .. دعنا نذهب ونره..
طيب لك كما اردتي
ويذهب ليغسل يديه.. سحبت جواله وفتحته على الرسائل..
مجهول ؟؟؟
ومن قد يسجله باسم مجهول
أين انت ..
مع من ..
جهزي نفسك ..
سآتي لآخذك
الوقت . الوقت ياالله ..
الرابعة ياالله بنفس اليوم
عودي للخلف ياسارة .
عودي .. بكل الايام يحادثها
بانتظارك في المنزل
اليوم بانتظارك قولي انك برفقة غادة
آخ ... ياعروة
قدم عروة ..ماكل هذا الكذب ياعروة ولماذا تقول بينها وبين نفسها
اسأليه ؟ أتحبني؟
أتحبني ياعروة ؟
تسألين؟ بالطبع أحبك جدآ
تبتسم ... وتقول
لاتحدثيه الان ..انتظري لتذهبي للمنزل
هيا لتري المنزل... لا أود لو تأخذني بيت تميم
لمّ ..
لااعلم اشعر انني لست بخير
لك مااردتي .. أنت بخير ياسارة
نعم كل الخير ياعروتي
اكلت الدقائق قلبها وبدأ الحزن يقضم وجهها الجميل..
كم انت جبارة ياسارة ..لماذا الصمت
قولي له انك علمتي كل شيئ..
وصلنا ..
شكرآ لك .. سأهاتفك عندما اصل
بانتظارك اذآ ..
تدخل.. تخرج هاتفها الجوال ..تنتظر برهة من الزمن ليبتعد عن المنزل..
وتبعث* له برسالة نصية
مجهول ياعروة... انا المجهول . وعمري المجهول كل شيئ المجهول الا هي... لم استغرب كنت اعلم انه هناك ثانية ؛ كل هذه القسوة تدل على أخرى ..لابأس عليك .. المهم ان تكون بخير
تصلها رسالته .. زعلتي؟
لا أبدآ ..اي شيء يفرحك .. يفرحني ياعزيزي لا تفكر بأي شيئ
وتقع باكية ...
آه ياعروة .. آه ياذبحة القلب .. وغربة الروح
آه من كان يعلم ان كل هذا مخبأ لي .. ولماذا
آه ياضجيج المنزل الفارغ .. وحدي هنا وأنت أبعد عني من السماء..
آه ياعروة ... لقد قتلتني بيديك
دون ان تفكر بقلبي .. الذي احبك دونما سؤال
آه ياذبحة القلب...
أنت تقرأ
الأمل
Romanceأعلم أن الشعور الذي انطفأ أول مرة ..لن يعود بذات جماله الأول .. وأعلم أن كل مابذلناه لنحافظ على هذا الحب ..لن يكون في يوم ما ..الا قيود لايستطيع قلبنا التخلص منها..تركها والابتعاد عنها ..ولايستطيع ان يكمل وهو بذات السعادة الغامرة التي كنا بها بداية...