الامام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)

شذرات من حياته الشريفة

هو علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)
امه شاه زنان بنت يزدجر بن شهريار وقيل اسمها شهر بانو.ولد في اليوم الخامس من شعبان سنة 38 للهجرة فقد اشرقت الدنيا بولادته و قد استقبلت الاسرة النبوية بمزيد من الافراح والمسرات هذا الوليد المبارك الذي بشر به النبي (ص) وقد شملت الابتهاجات جميع من يتصل باهل البيت من الصحابة وابنائهم .

كنيته: أبو محمد والخاص أبو الحسن ، ابو القاسم.

القابه المشهورة: زين العابدين ، سيد العابدين ، الزكي ، الامين ، السجاد ، ذو الثفنات.
اولاده : الحسن ، الحسين ، محمد الباقر (ع)، زيد الشهيد، الحسين الاصغر ، وعبد الرحمن ، وسليمان ، ومحمد الاصغر ، وعلي الاصغر ، وخديجة ، وفاطمة ، و علية ، ام كلثوم .

******************
صفاته : (عليه السلام)
كان الامام (ع) أعظم الناس حلما واكظمهم عيظ من صور حلمه التي رواها المؤرخون : كانت له جارية تسكب على يديه الماء اذا أراد الوضوء فسقط الابريق من يدها على وجهه الشريف فشجه ، فبادت الجارية قائلة ان الله عز وجل يقول : والكاظمين الغيض وأسرع الامام قائلا "كظمت غيظي" وطمعت الجارية في حلم الامام ونبله فراحت تطلب المزيد قائلة و(العافين عن الناس) فقال الامام (ع) "عفا الله عنك " ، ثم قالت : ( والله يحب المحسنين ) فقال عليه السلام اذهبي انتي حرة لوجه الله . وكان من اسخى الناس وانداهم كفا وابرهم بالفقراء والضعفاء ومن فيض جوده منها مرض محمد بن اسامة فعاده الامام (ع) ولما استقر به المجلس اجهش محمد بالبكاء فقال (ع) مايبكيك ؟ فقال علي دين ، فقال له الامام : كم هو؟ فأجاب : خمسة عشر الف دينار ، فقال له الامام (ع) : هي علي ، ولم يقم الامام من مجلسه حتى دفعها اليه . ومن كرمه وسخائه كان يطعم الناس إطعانا في كل يوم ،وذلك في وقت الظهر في داره

**********************
حلمه :(عليه السلام)
دعا الامام علي بن الحسين (ع) ذات يوم مملوكا له مرتين فلم يجبه مع سماعه لكلام الامام لكلام الامام (ع) ، فلما اجابه في الثالثة.قال الامام (ع) : يابني أما سمعت صوتي؟ قال الغلام : بلى . قال الامام (ع) : فمالك لم تجبني؟ قال الغلام : أكنتك (كنت اعلم إن أنا لم اجبك فانك لاتغضب مني) .قال الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) : (( الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني) .

******************
امامته : (عليه السلام)
قام بامر الامامة بعد استشهاد الامام الحسين (ع) عام 61 للهجرة وله من العمر 23 سنة .

ومن فضائله التي تعلو مقامه روي عن رسول الله (ص) انه قال : " اذا كان يوم القيامة ينادي مناد اين زين العابدين ؟ فكاني انظر الى ولدي علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب يخطر بين الصفوف .
وروى عن جابر الانصاري قال :" كنت عند رسول الله (ص) فدخل عليه الحسين ابن علي فظمه الى صدره وقبله واقعده الى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له علي اذا كان يوم القيامة يناد مناد من بطان العرس ليقم زين العابدين فيقوم هو .وهذا اليسير من فضائله ولكنها ترشدنا الى شموخه وعظيم منزلته.

************************
الخوف من قصاص الاخرة:
حج الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) من المدينة الى بيت الله الحرام عشرين سنة وذلك على ناقة له ضربها له لم يضربها بسوط والمسافة بين المدينة مايقارب ثمانين فرسخا . فكلما ابطأت وهم الامام (ع) بضربها رفع سوطه واشار الى الناقة ثم قال : (( لولا خوف القصاص لفعلت )).
روي لما استشهد الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) ودفنوه خرجت تلك الناقة من الاسطبل حتى أتت قبره الشريف فبركت عليه ، فدللت برأسها ورقبتها وهي ترغو. فاخبر الامام محمد بن علي الباقر (ع) فأتاها وقال: (( مه الان قومي بارك الله فيك)).
فقامت ودخلت موضعها ، فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها. فاخبروا الامام (ع) ان الناقة خرجت ، فاتاها الامام (ع) وأرجعها إلى موضعها ، حتى خرجت ثالثة فأتاها الامام الباقر (ع) فقال مه الان قومي ، فلم تفعل . فقال (ع) : دعوها فانها مودعة فلم تلبث ثلاثة ايام حتى نفقت.