اعتاد عليك

14 3 1
                                    

قامت الدولة بتجهيز كل شيء...
جامعة ، مسكن ، كل شيء تقريباً ..
كل ما علي هو الذهاب..
سأشتاق اليهم جميعاً..
سأشتاق لك زين..


ودعت والداي و لولو ..
والدموع لا تتوقف عن الانهمار ..
"حسناً ، يكفي الآن ، هيا جودي سأوصلك المطار"قال زين ..
اومأت له بنعم بعد ان عانقت امي عناق اخيراً ..
اخذ زين الحقائب وذهبت ورائه ..

ــــــــ بعد وصولنا المطار

"يجب ان تدخلي الآن" قال زين ..
لم اقل شيئاً ..
فقد اهتممت بهذه الوظيفة عيناي بدلاً عن فمي ..
دمعت عيناي وانا ابتسم له ..
شيئاً ف شيئاً رأيت الدموع في عيناه..
"ياا انا رجل ، لا يمكنكي فعل هذا بي ، لا يجدر بي البكاء كالاطفال" قال زين وصوته يهتزز اعلاناً عن بكاء قادم ..
"حسناً حسناً ، لن اجعل احد يسخر من رجلي ، احبك ، لن انساك ابداً" قلت لها
"ستتأخري ، ادخلي وداعاً حبيبتي" قال وهو يربت على كتفي..
كمت امشي وانا انظر للخلف واشير له بيدي..
وهو يفعل المثل..
الى ان دخلت الباب..


عند وصولي لم اكن اعرف الكثير ..
اول ما علي فعله هو تعلم اللغه الكورية ..
في ذلك اليوم كنت انا والمرشد نتجوول في انحاء سويوول..
وصل للمرشد اتصال طارئ فاضطر للذهاب ..
"هل ستكونين بخير؟" قال المرشد..
"اجل لا تقلق ، سيدي" قلت لأطمأنه..
حقيقة كنت خائفه قليلاً ..
ولكن علي ان اعتاد على الامر ..
رأيت مقهى جميل فأردت ان اشرب القهوة ..
تذكرت في تلك المرره قالها المرشد (كوپي) بمعنى قهوه ..
ذهبت الى المقهى واخذت اردد لتلم المرأة (كوپي ، كوپي) ..
تكلمت كثيراً ولكنني لم افهم شيئاً ..
تبدو غاضبه ..
اعطتني القهوه في انتظار ان ادفع لها المال..
يا الهي نسيت انه يجب ان ادفع ..
ترى هل املك المال الكافي..
فتحت حقيبتي كان بها القليل فأعطيتها اياه..
ولكنها ما زالت غاضبة..
يبدو ان المال ليس كافي..
يا الهي انها تتحدث كثيراً حقاً..
يبدو انها ستقتلني..
شعرت بالتوتتر من كل تلك الضجة..
فاغمضت عيني بقوة..
فجأة احس بصفعة قوية على وجهي..
تدفقت القهوه على ملابسي..
جميع من في المقهى يضحك علي الان ..
جريت خارجاً وانا ابكي..
رأيت كرسياً فجلست عليه..
انظر للاض والدموع منهمرة من عيني ..
فجأة.. ،
احس بيد دافئه تربت على كتفي..
ذالك الشاب الوسيم..
اعطاني منديلاً لامسح دموعي..
ثم مد لي القهوه وهو يقول (كوپي.. ؟ ) ..
ابتسمت له واخذتها منه..
اشار على نفسه وقال "مارك" ..
اشار إلي منتظراً مني اسمي..
حسناً هذا جيد..
اشرت على نفسي وقلت "جود" ..
حاول قولها ورائي "زووت" قال مارك..
"جوود" قلت له موضحه..
"زوود" قال بإبتسامه ساحره ماداً يده لاصافحه..
ابتسمت وصافحته ..
اتصل بي المرشد وقال انه انهى عمله..
"مرحبا" قلت له..
"اين انتي" قال المرشد..
"لا اعلم ، ولكنني بجانب محل اسمه ****" قلت له..
"حسناً عرفته لا تتحركي" قال المرشد..
انهيت المكالمه لاحد ذلك الوجه البريئ ينظر لي.
لابد انه متعحباً من اللغة العربيه..
"مارهبا" قال مارك وهو يبتسم..
يا الهي انه لطيف..
ضحكت له وجلسنا نحدق الى ان اتى المرشد وذهبت معه..

"ماذا حدث لملابسك؟" قال المرشد..
"لا شيء فقط وقعت في الطين" قلت جواباً لسؤاله.. من الواضح انه يعلم انني اكذب..
فقد كانت الشوارع نظيفه وجافه ولا وجود للطين..
لم يسألني لأنه لم يرد ازعاجي..
لا يهم..
ما يهمني الآن هو ذلك الملك الذي التقيته قبل قليل..
ااه حقاً رائع ..،




ــــــــ بعد بضعة ايام

اوصلني المرشد الى معهد لاتعلم الكوريه.. ،
تحدث مع السكرتيره قليلاً ثم قال لي "اذهبي للداخل.. "
دخلت لاحد الكثير من الاجناس في الصف.. ،
جلست مكاني التفت يمينا ويساراً ..
فجأة دخل الصف ذلك الشاب مارك..
عندما لاحظني تفاجئ كثيراً وقال "زوود ،، مارهابا زوود" ..
"مرحباً مارك" قلت له والبسمه لا تفارق وجهي..
كل يووم نحضر الصف سوياً ..
مارم وجهه كوري ولكنه لا جديد في كوريا ..
فقد قضى حياته في انجلترا..
اخياناً اتحدث معه بالانجليزيه..
شيئاً ف شيئاً اصبحنا مقربين من بعض ..
الآن قد مضت شهوور..
اعتقد ان المعهد سينتهي قريباً ..
نحن لا نتقن الكوريه الآن.. ،
ولكننا نعرف الكثيير..




انتهى المعهد وها قد بدأت الجامعة..
يا الهي ما اجملها..
رائعة بكل معنى الكلمة..
جميلة حقاً ..
شيئاً ف شيئاً اعتدت عليها..
...
في ذلك اليووم ..
وانا في المكتبة..
كنت خارحة وانا احمل بعض الكتب..
وانا في طريقي الئ الباب ..
ما ان رأيت ذلك كل الكتب وقعت من يدي..
هل اضحك ام ابكي..
😶😓

ــــــــــــــــ

انتظروني في البارت القادم 😀

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 08, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن