الفصل الواحد والعشرون.

5.3K 372 105
                                    

~إني أُحبكِ عندما تتمايلين حُباً مع حروفي، فحرف يأخذُكِ للرقص هناكَ مع القمر، وحرف يُبدد المسافات بيني وبينك.~

~~~~~~~~~~~~

"سحقاً يا لوي، لماذا لم تُقيظني! لقد قمتُ بالمبيت هُنا بالفعل." قالت إيلادورا بذعرٍ بينما تسير يميناً ويساراً في غرفة لوي، تضع يدها علي رأسها بتهويل، للوي الجالس علي سريره يُراقبها. -الصوره فوق-

"ونفذت بطارية هاتفي أيضاً، مما يُعني أن أمي قلقه حد اللعنه وستقتلني حتماً!" قالت إيلادورا بهلع.

"لماذا تنظر هكذا ؟" سألته بحنق، ظل علي نفس وضعيته، لأنه يعلم سبب ذعرها.

"لم يحدُث شيء بيننا يا إيلادورا." قال قاصداً الليله السابقه، عندما كانت ثمله ولا تُدرك حجم أفعالها.

"ماذا تقصد ؟ أنا لستُ قلقه بهذا الشأن، أنا أثق وأضمنُ نفسي جيداً." قالت بينما تأخذ ملابسها وتدخل الحمام لترتديها.

"صحيح، ربما تلك التي طلبت مني تقريب شفتاي نحو خاصتها كانت قرينتكِ، أو كنتُ أهلوس مثلاً ؟" توقفت إيلادورا ولم تلتفت له، تأكدت من نبرته أنه يسخر منها، فعادت تُغمض عيناها بخزي عندما تذكرت بعض الأجزاء مما حدث البارحه.

أجزاء سابقه.

"تعال وقرب شفتاك مني قدر المستطاع." قلتُ بهدوء مبتسمه.

"هل تعبثين معي ؟" سألني مبتسماً، رافعاً حاجبه.

"تعال وأكتشف ذلك بنفسك." قلتُ أنا ليكسر هو الإنشات الفاصله بين وجهي ووجهه، ويقترب بهدوء لدرجه تجعل أنفاسُنا تتصادم معاً.

أخذ لوي تلك الخطوه ووضعها في قبله، هادئه، وطويله.

عوده.

"لقد كنتُ ثمله، وأنت لم توقفني." قالت وهي مستديره بظهرها، لا تقوي علي مواجهة تعابيره الساخره من فعلتها الغبيه!

"ألتفتي." قال لوي، حركت رأسها يميناً وشمالاً بمعني 'لا'.

"سوف أُخبر والدتك أنكِ كنتِ تشربين الكحول، وفوق ذلك كنتِ هُنا." قال لوي مُهدداً.

استدارت وهي مغمضه عيناها وتبتسم في إحراج.

ابتسم لوي هو الآخر وقال: "لا تنحرجي أمامي! لقد قلتِ أنني ذو مؤخره أثناء نومِك!" قال لتفتح هي عيناها وتبدأ بالضحك، قهقهت بشده حتي أصبحت علي وضعيه الركوع.

"حسناً، هذا يكفي." قالت في النهايه ودخلت الحمام لترتدي ملابسها.

خرجت بعد ربع ساعه تقريباً وأخذت حقيبتها، ونزلت للأسفل لتجده جالساً يتابع التلفاز.

"منزلك قديم الطراز ؟" قالت بينما تتجول في غرفة المعيشه.

"صحيح." قال هو.

صُـمـودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن