الفصل الثامن.

4.6K 420 110
                                    

تسمرتُ مكاني في خوفٍ، بدأتُ أتصببُ عرقاً، ورعشه في جميع أنحاء جسدي، بلعتُ ريقي وأنا أنظرُ لمقبض الباب الذي يتحرك ..

كنتُ علي وشك فتح الخزانه والأختباء، عندما أدرتُ ظهري، ومددتُ يدي لفتحِها، تسمرتُ مرة أخري، عندما أنفتح الباب فجأة.

أغضمتُ عيني في استسلام، وأبعدتُ يدي عن مقبض الخزانه، ظلّ قلبي ينبض بقوه شاعراً بوجوده، ألتففتُ ببطء وأنا مغمضه عيناي، وأصلي للقدير ألا يكون لوي.

"ماذا. تفعلين. هُنا!" قال كل كلمه علي حده بهدوء، ثم صاح في آخر جملته، فتحتُ عيني بصعقه، وارتجفتُ بانتفاضه كالتي صُعقت كهربائياً، بلعتُ ريقي.

"لوي لقد، أحم، لقد طلبت مني داني بالصعود لإخبارك بأنها ستخرج." قلتُ مبرره موقفي بأكبر كذبه علي ارض الواقع.

اقترب مني بغضب، ثم قذف مفاتيحه علي الأرض وهو مازال يقترب مني وينظرُ لي، جالت عيناه علي الغرفه يتفصحها، حتي وقعت أنظاره علي اللوحات المُعراه من أغطيتها، وصورة السيده الملقاه علي الأرض، وبروازُها المُنكسر أشلاءً، وشظايا الزجاج متناثره حول الأرض.

نفش أنفه وطبق علي فكه، ونظر لي بعينان متحوله، كان وجهه أحمراً والغضبُ يشع بشده من وجهه، وعيناه الزمرديه البارده اختفت وجاء بديلها عينان غاضبه، كـ عينان الشيطان.

كان يقترب مني بهذه التفاصيل، وأنا أتراجع للخلف، يقترب وأنا أتراجع.

"لوي.. ماذا تفع-"

"ماذا فعلتي بغرفتي ؟" قاطعني مُجزاً علي أسنانه، بلعتُ ريقي.

"كيف تدخلين غرفتي وتتطفلين ببساطه وتكسرين اشيائي!" صرخَ بوجهي.

"أحقاً ؟ علي أية حال، لم أكن أعرف أنك تُحب العاهرات الأكبر سناً." قلتُ بسخريه قاصده الصورة، مبتسمه باستفزاز.

لم أشعر سوي بوجنتاي يشتعلان من الحرقه، لقد صفعني بقوه، ولفّ وجههي وشعري في الاتجاه الآخر أثر قوه الصفعه.

"أيتها الغبيه، أنتِ تلكَ العاهره المعقده، حقدك يجعلك تفعلين ذلك، لأنكِ شمطاء قبيحه لستِ سوي ألم في المؤخره مكروهه من الشباب، مابرح حتي دخلتي في حياتي كالذبابه والتصقتي بها كـ الغراء، ولم تكتفي بقربك المبالغ فيه لي، بل تتطفلين كأنثي الكلب علي غرفتي وتقتحمينها بدون سابق معرفه وإنذار!" صرخ بي مجدداً.

شعرتُ بالإهانه من كلماته، فصفعته بدوري.

"تباً لكَ! وأنتَ مريضٌ نفسيّ حقير ولا تتمع بأي قدر من الرجوله!" صرختُ بقوه وأنا أخرج من الغرفه، ولكن قبل أن أخرج قال:

"يُمكنني أن أُثبتُ لكِ أنني رجل، أذهبي واسألي والدتكِ." توقفت للحظه عندما سمعت كلماته الأخيره، عدتُ لأنظرُ له مجدداً، نظرة السخريه مازالت علي وجهه، كما توقعت.

صُـمـودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن