الفصل السابع عشر.

4.5K 399 80
                                    

~لا تبكِ أرجوكِ، فرأسُكِ بعيد، وكتفي لا يصل.~

----

-وجهة نظر إيلادورا-

"المعذره ؟" ألتفت هاري بتعابير جديه، بينما دانييل تحاول إبعاد لوي الذي وقف صامداً، نصره مُصبب نحوي متجاهلاً هاري الذي ينظرُ له بجمود تماماً.

"أجيبي ؟" قال لوي رافعاً حاجبه، طريقته المُستفزه في تجاهل هاري ومُحاسرتي بنظراته تجعلني أود أن أصفعه.

"ليس من شأنك يا لوي." قلتُ بجديه لينظرُ لي بنفس تعابيره، الجمود الشديد.

"أنا أُحدثكَ!" قال هاري رافعاً صوته، ليتجاهله لوي مُجدداً.

"تعالَ يا هاري من هُنا." قلتُ بينما أمسك يده بتضايق، ليُبعد هاري يدي ويقترب من لوي، فينظرُ لوي له ببرود، شعرتُ فعلياً بأن مُعدل ضغط دمي يرتفع، هذا بعيداً عن تجمُع الجميع حولنا.

"ماذا ؟ هيا إلحق بعاهرتك." سمعتُ ذلك الصوت ذو البحه المميزه بينما أنا أخرج من الشاطيء، ذلك قبل أن أسمع صوت اللكمات الممتتاليه والشتائم، توقفتُ لحظه ولم أُدير ظهري لأنني أعلم ذلك المشهد الذي تكرر سابقاً.

لذلك أكملتُ طريقي نحو الفندق، لأنني بدأتُ أشعرُ فعلياً بالاختناق والضجر من المشاجرات.

"إيلادورا أنتظري." توقفتُ عندما جاءت بيآ راكضه لتقِف أمامي، وتسألني إن كنتُ بخير، فأُخبرها بأنني أود البقاء بقية اليوم في الفندق، لأن الأمر أصبحَ مزعجاً جداً.

تركتني هي بمفردي بعد أن طلبتُ منها ذلك، وصعدتُ بالمصعد نحو الطابق الخالي تماماً، فـ بهذا الوقت من الظُهر لن يجلس أحداً في غرفته بينما هو في المالديف.

سمعتُ صوت إشعار رسالة، فتحتُ هاتفي:

من:أمي❤
-قالت لي بيآ أنكِ أزلتي جبيرتكِ، أتصلي بي فوراً أيتُها الآنسه.

تجاهلتُ الرساله.

فتحتُ الغرفه، واضأتُ الأنوار، بعدها رأيتُ رجلاً أشقر يجلس علي الكرسيّ المجاور لسريري، ويبتسم شابكاً كفيه الاثنان ببعضهما أمام وجهه.

~~~

-وجهة نظر الكاتبه-

"توقفا الآن!" صرخت بيآ بهما فجأه، ليتوقف الأثنان علي وضعية اللكم، هاري مُمسكاً بشعر لوي ولوي واضعاً لكمته في وجهه بينما زين وبعض الشباب يُبعدونهما، فينظر الجميع لها.

"إيلادورا تضايقت، ألن تتوقفا عن ذلك الهراء ؟ هل أنتما طفلان ؟" صرخت بيا بجديه.

"أين هي ؟" سأل هاري.

"صعدت لغرفتها." قالت إيلا بضجر.

تنهد هاري بعد أن ترك لوي، اعطاه لوي نظره سخيفه بعد أن ابتعد عنه.

صُـمـودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن