ماذا افعل ؟

96 14 19
                                    

( من كان يتوقع ان تكون تلك المعلومات صحيحة هه ) قالتها ايانا بشيء من السخرية بينما تعد شيء للعشاء.. فعمل اخاها قارب على الانتهاء.. ( بعد غد ساعود معه في نفس الوقت ) قالتها بسعادة ( و من قال انك ستعودين معه في نفس الوقت ؟ ) قاطع شخص ما مجرى سعادتها لتجيبه دون الالتفاف له حتى ( حارم الذات و السعادة و الفرح مارتين ) قالتها و كأنها تقدمه لبرنامج تلفزيوني ليرد بفخر ( اوه شكرا لك على هذا ) التفتت لترمي البطاطا عليه و لسرعته تفاداها قائلا ( اووووه كنت قريبا من الموت.. ) ( احمق ضربة واحدة على رأسك بسبب البطاطا لن تقتلك.. ) اجابته بعدم مبالات و ابتسامة مسلامة على وجهها بينما تقطع الخيار ( و لما انت شديد على هذه الامور؟ ) سالها لتجيب ( لم افهم.. ماذا تقصد ؟) ( اعني انت تاخذين كل كلامنا عن الموت على محمل الجد.. ) ( لربما بسبب نجات من قتل اخي الصغير بعد ان صوب في قلبه مرتين؟؟ ) قالتها بسلاسة ليصمت و هو ينظر لها من الخلف و يكاد يجزم بان عيناها بدأت تذرف الدموع.. ( حسناا اذا ساذهب قبل ان ياتي اخاك اعتني بنفسك.. ) قال كلماته لتلتفت بعد ان مسحت دموعها قائلتا ( اريد ان اسألك من اين لك تلك المعلومات؟ ) لكن للاسف لم تجد له اي اثر.. اخفضت رأسها بحزن ( انه يضهر و يختفي مثلما يريد ).. تحركت لتحظر البطاطا التي رمتها عليه.. ثم عادت لتقشيرها..

""""""
في مركز الفدرالية اخاها واقف امام نافذة مكتبه سارح في خياله " كل شخص لديه حلم.. يسعى لتحقيقه.. و عند تحقيقه سيبحث عن حلم اخر.. لكن اختك ايانا لن تسعى لحلم اخر.. فحلمها الاول سيجعلها بين الخيال و الواقع.... " هذه الكلمات يتذكرها ليو ليقول بندم وحيرة و حسرة( لو فقط اعلم ما كنت تقصد وقتها.. ) ثم عاد لشروده..

قاطع شروده فتح الباب و دخول احد ما.. التفت ليجد اكثر شخص تمنى وجوده بقربه في هذه اللحظة..
دون تفكير ذهب ليعانقه قائلا بصوت عميق ( بحق المسيح اين كنت طيلة الشهران الماضيان ؟؟ ) ( اووه ليو هل اشتقت لي كل تلك المدة؟؟ ) اجابه بينما يبادله العناق ليرد الاخر =_= ليسود بعد ذلك هدوء بسيط ليقطعه ليو قائلا ( ما بالك يا رجل انت اعز صديق لي.. لا املك غيرك ) ليتكلم الاخر قائلا ( اسف.. لقد اضطررت على الذهاب.. ها انا هنا مرة اخرى ،لا داعي للغضب.. ) قالها محاولا تهدئته.. ( لقد امسكت باحدهم "يرمين" امسكت به.. و يجب ان انفذ وعدي لها.. ماذا افعل؟ ) هذه الكلمات قالها ليو ليرمين بقلق و حيرة تامة و خوف.. ليهمهم الاخر مفكرا بما سمع.. ( مسكت بشخص من عصابة الارقام؟ التي سجلت اعلى نسبة لاخطر عصابة في العالم ؟ ) قالها يرمين متفاجأ ليرد الاخر ( شكرا لذكرك الامر مرة اخرى =_= ) ليبتعد عنه قليلا و يكمل قائلا بقلق ممزوج بسخرية ( و ليس هذا فحسب.. امسكت الرقم 0 ) ( مااااااااااااااذاااااااااااا و الجحيم.. كيف استطاعت ذلك؟ هل انت متاكد من انها فعلت ذلك لوحدها؟ ) خرجت كلمات يرمين بدون وعي منه ليهدء بعدها ثم يقول ( نفذ وعدك ليو.. فلا تقلق عليها لقد امسكت ما لم نستطع نحن امساك اطرافه ) انهى جملته بابتسامة امنة مطمئنة ليجيب الاخر بتوتر و حزن ( لكني وعدتهما ان احافظ عليها.. وعدتهما الا يصيبها مكروه.. ) تنهد الاخر ( و ما المحزن في الامر.. انت وعدت والديك بان تحميها.. لكن بالله عليك هل ستحرمها فقط لرغبتهما بذلك؟ انها حياتها كنزها و واجبك ان تسندها بكل ما اوتيت من قوة ؟ لا تضع هذه الحجج السخيفة تكسر وعدك.. قدمه لها و لترى إبتسامتها من جديد.. لا تقلق انت ستكون قربها دائما و لن تترك جانبها لن يصيبها اي شيء ) انهى كلامه ليتنهد الاخر فهو يعلم جيدا بان صديقه على حق.. و لكن مع هذا وعده الاول كانت له ضروف خاصة..

( لا اعلم و لكن شكراا لك لمنحي القوة لانفذ وعدي لها ) قالها ليو بثقة لياخذ صندوق نصفه ابيض و النصف الاخر اسود من درجه الخاص ثم غادر الغرفة تاركا الاخر وحيدا ( اه و انا اتيت لكي تتركني وتذهب ؟ ) قالها يرمين الا ان الاخر لم يستمع لكلماته فهو بالفعل قد غادر ( لقد تجاهلني كليااا ) قالها باحباط بينما يحرك يداه و كانه متعود على ذلك.. ليردف بابتسامة و حماس ( لا مانع ان اباشر بعملي انا كذلك )..
●●●●●
في مكان اخر...

( اووه هناك من اراه امامي ضائع و لا يعلم الطريق اين.. او حتى المنفذ! ) هذه الكلمات خرجت بسخرية من ذلك الشاب طويل القامة الواقف في غرفة يسودها الظلام ( اه اهذا انت سايمون ؟) اجابه صوت شخص ممدد على السرير.. صوت الشخص كان بعيد جدا و عميق جدا يسوده التفكير ( ماذا حدث؟؟ الم يحذرك والدك من ان لا تختلط بهم؟ انظر لحالك اين وصل بك جالس في غرفة مظلمة على غير العادة.. حققت حلمك اخيراا.. ها انت ذا مع البشر تلعب و تمرح و كونت صداقات.. و لكن هل انت سعيد " مارتين " ؟ ) سايمون القى كلماته هذه بصوت هادء واثق ثم غادر مثلما اتى.. تارك الاخر يغوص اكثر و اكثر بافكاره كلام الاخر كان صائب و لكن مؤلم..
( ستعرف اجابتي لكن ليس الان ) قالها مارتين بعد مدة قصيرة و محياه يدل على انه وجد المنفذ الذي كان يبحث عنه داخله..

■■■■■■■
🙋
انتهيت و اخيرا من البارت الثالث كيف كان

هل لدي موهبت الكتابة ؟ اتمنى ذلك 😂

شكرا لكل من دعمني في مشاهدة البارت او وضع لايك او كومنت 😎
سلام 🙋

Black Dreamsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن