مشاعر ملخبطة

170 9 30
                                    

( مرحبا.. )  هذه التحية القاها شخص مجهول على ايانا بينما يضع يده على فمها كي لا تصرخ..

تقاوم بكل ما لديها حتى وصلتها رائحة العطر الذي  لطالما عرفته ، لتهدء و ترخي جسدها من المقاومة.. ليهمس الشخص مرة اخرى بضحكة ساخرة ( يبدو انك عرفتي من اكون ؟ ) انزل يداه متيحا لها المجال للتكلم ، لكنه سرعان ما تلقى ضربة منها بمرفقها سببت له وجع لتلتفت بغضب قائلتا ( ماذا تحاول ان تفعل ؟ في المقام الاول ماذا تفعل هنا ؟ او لأكن اوضح كييييف دخلت الى هنا ؟ ) انهت كلامها باستفهام على محياها ،
تنظر له عن كثب و بغضب و هي لا تزال تريد سماع الاجابة

تمتم بتاوه قائل ( اتيت اخبرك بشيء مهم ، لكن هذا ما تلقيته ضربة مؤلمة )
تجهمت في وجهه ثم استدارت قائلتا ( هذا ما استحقيته انت ) لتكمل و كأنها تستعجله ( هيا اخبرني ما هو الامر ) ابتسم بسخرية قائلا ( اعتقدت انك لا تريدين الاستماع ) نظرت له بحدة لينتفض مفكرا بعمق

يفكر داخل عقله " هذا ما وجدته ، انه الطريق الذي يجب ان اسلك ، ساكون انا و اخبرها "

تحدث مخاطبا اياها ( لا اعرف من اين ابدأ.. كل شيء قد يبدو غير مثالي اريد فقط ان تستمعي لي و ان لا تصرخي او تفزعي ، موافقة ؟) قالها ثم رفع رأسه و هو ينظر بأسى لعيناها

ضيقت عيناها و كتفت يداها ثم تكلمت مخاطبتا اياه ( اعدك )

وقف ثم بدا بالتحرك يمين و يسارا يشبك اصابعه يديه مع بعضها بتوتر___

ملامح التوتر ظاهرة على وجهه ( كما تعلمين... انا.. ) قالها ليسكت ، بدأت الكلمات  تتقطع بحديثه ،

صرخت به بعنف ( مارتين منذ متى و نحن اصدقاااء ؟ كن على ثقة حتى لو قتلت انسان بريء سابقى انا معك كما انا الان )

إنتفض مفكرا بكلامها ، ينظر لها بقلق ، ينظر تارة في عيناها و تارة في الارض___

تتنهدت ثم تحركت اقدامها بثبات حتى وصلت امامه لا يفصل بينهما الى عدة انشات قليلة ، وقفت امامه امسكت قميصه و نظرها لا يزال للاسفل حدثته بصوت حزين ( انا صديقتك منذ كنت في 9 من عمري.. ) رفعت رأسها موجهتا بصرها عليه ، ثم تحدثت بصوت لطيف ( كل ذلك الوقت تسائلت مع نفسي هل انت بشري ؟؟ اسئل نفسي حتى تأكدت انك لست ببشري.. لذلك اخبرني من انت.. ماذا يحدث ؟؟ و ثق وعدي القديم لا يزال محفورا داخل جدران ذكرياتي ) ختمت كلامها بابتسامة مطمئنة__

إبتسم هو الاخر بإنكسار ثم تكلم بشكل متردد ( انا لست من هذا العالم.. اعني اني.. ) قال كلماته ثم سكت ليجمع الكلام داخله ، فهذه التي تقف امامه كل ما تبقى له ، لا يريد خسرانها

( اكمل بحق السماء تكلم !! ) صرخت به بصوت مرتفع قاطعتا سلسلة افكاره ، ليتحدث بدون تفكير قائلا ( انا لست من هذا العالم ، انا من عالم اخر ، يقع ببعد اخر ، انا من عالم السيريال )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 20, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Black Dreamsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن