جالسة على كرسي امام طاولة الطعام.. سارحة في اعماق الذكريات.. ( اه الطعام بالفعل قد برد !) قالتها بصوت بالكاد مسموع بينما نظرة الحزن هي المسيطرة عليها.. ( لما لم ياتي.. هل سيخلف وعده؟ هل سيحقق امنيتي ام امنيتهما ) قالتها بتفكير و حيرة.. اسندت مرفقيها على الطاولة بينما نظرة سارحة مسيطرة عليها..
طال الانتظار و ايانا لا تزال سارحتا تنتظر الاخر بملل واضح عليها.. لا شيء بالقرب منها يؤنس وحدة هذه اليلة التي طالت و اصبحت عكس ما تمنت.. الوقت قارب على ان ينتصف و يعلن ليله.. ( يبدو باني لن اكل شيء اليوم كذلك.. هه كنت اعتقد بان هذه اليلة ستكون مميزة لي.. لكني كنت مخطأ.. حسنا لم اكن اتوقع ان يفعل ذلك ) قالتها بعد ان وقفت و ابتسامة حزينة زينت ثغرها.. بدات باعادة الطعام لمكانه و هي تصفر بلحن قديم..
( سااااااامحيني على تاااااخري.. تاخرت لان صديقي يرمين عاد من غيابه.. ) قالها ليو بينما يقف في وسط غرفة الطعام بينما تنفسه مضطرب و التعب واضح عليه توقفت آيانا عن الحركة بينما تنظر له و الدهشة متلبسة بكل ذرة منها لا تعلم ماذا تفعل، تقول غير انها صرخت باعلى صوتها معلنة عن فرحها لتتحرك مسرعة لتعانق اخاها و هي غير مصدقة ما قال.. ( ايعني انك ستسلمني شارتي ) سالته بصوت ضاحك ( نعم نعم فلقد وعدتك الست محقا ام انك نسيتي ذلك 😏 ) قالها بينما يلتقط انفاسه لتضيق عناقها له اكثر قائلتا ( لم انسى.. بالطبع لم انسى ) قالت كلماته ليخرج هو ضحكة متقطعة بسبب عناقها ( لا استطيع التنفس ) قالها بينما يقهقه على تصرفاتها لتتركه قائلتا بابتسامة عريضة ( هل تود ان ناكل معا لقد جهزت العشاء قبل ان تصل.. ) ( اووه عشاء و ما هو ؟) سالها و هو يتحرك لغسل يداه لتجيب هي بينما تخرج الطعام من مكانه ( شرائح الحم المتبلة مع رز مطبوخ على الطريقة الاطالية ) ( لقد اعدتي الطعام لمكانه =_= هذا يعني انك لم تعديه لي =_= ) قال كلماته و هو يدعي الحزن لتتوقف هي قليلا كمن فعل شيء خاطأ لتضحك ببلاهة ليبتسم هو.. فهو بمعرفة بشقيقته التي لا تحب الانتظار و هو يعلم انها لم تاكل بل انتظرته كثير.. ( ساسامحك هذه المرة.. فقط لانك امسكت باحد من منظمة الارقام.. ) قالها بعد ان جلس لتجلس امامه و بابتسامة عميقة قالت ( هممم فقط لذلك.. ) ( هههه نعم فقط لذلك و لا تتاملي شيء اخر ) قالها ليقهقها معا ليباشرا بتناول العشاء.. ( اه غدا ستبدأ اول مهامك لذلك لا تتاخري.. ) كلماته خرجت بحزم و كانه يعلم انها ستتاخر.. ( هاااي لن اتاخر اعدك ) قالتها بينما تحشو فمها بالطعام ( هل بأمكاني سؤالك ؟ ) قالها ليو لتجيب ( بالطبع ) ثم عادة لتضع الطعام في فمها ( هل امسكت بهم لوحدك ) ( نعم !! ) اجابته بقليل من التسائل ( هل تعتقد اني لم افعلها لوحدي ؟ ) اردفت بقليل من الحزم ليجيبها بتوتر ( لا لا لم اعني ذلك.. و لكن فقط الامر لم استطع استيعابه هههه ) قالها ليضحك بتوتر لتنظر له بابتسامة ( لم اصدق اني سأملىء بطني هذا اليوم ايبدا ) قالتها لتعود بجسدها للخلف و كانها جثة ليقهقه عليها و يبدا بترتيب المطبخ و جلي الاطباق.. ( اه نعم اليوم جلي الاطباق عليك ) قالتها كمن فتحت ابواب الامل امامها لتقف و تبتسم قائلتا (اه اه اسفة لكني ساذهب لغرفتي فلدي شيء ما افعله ) قالتها لتوجه نظرها للصندوق الابيض و الاسود ليقول ( نعم انه لك ابي و امي من تركاه لك لهذا اليوم ) قالها بابتسامة.. جفف يديه و اقترب منها حمل الصندوق و اعطاها اياه ثم عانقها قائلا ( لا تجعليني اندم ) قالها بصوت مكسور لتجيب ( لن اجعلك اعدك )..
●●●●●●
جالسة على فراشها تتأمل الصندوق بملامح لا تدل على اي شيء.. اعادة جسدها للخلف لتمدده.. و مازل الصندوق بيدها.. اغلقت عيناها ثم اعتدلت بجلستها.. تنهدت ثم تحظرت لفتحه...( يبدو انها فتحته الان ) قالها ليو في الهاتف محدثا صديقه يرمين ( و لما انت متوتر جدا ؟ ) ساله صديقه ليتنهد ليو قائلا ( اه يا رجل الا تود مني القلق حتى.. ) ( لم اقصد ذلك.. أظنك مفرط القلق هذه المرة ؟ يا رجل كن على طبيعتك ) قالها يرمين بمرح ليجيب ليو بوجه =_= ( هذه طبيعتي =_=.. ماذا تفعل الان ؟ ) ساله ليو ليجيب ( اه عدت لمكتبي انجز ما فاتني ) قالها و هو مشغول بتصفح البيانات ( حسنا اذا... لن اشغلك عن عملك اكثر من ذلك.. غدا نلتقي.. ) قالها ليو ليودعه الاخر ( حسنا اذا اراك غدا ) ليجيب الاخر ( اووه و ان احتجت المساعدة انا هنا لا تتردد بالاتصال ) ( حسنا )اجابه يرمين ثم اغلقا الخط ليتنهد ليو و هو يفكر هل فتحت الصندوق ام لا...
لنعد لايانا التي لا تزال تنظر للصندوق الابيض و الاسود الذي بين يداها تنهدت ثم ها هي تفتحه لتجد صندوق صغير داخله و فوق الصندوق الصغير ورقة مطوية مكتوب عليها " الى ابنتنا أيانا " قرأتها ايانا ثم بدات تفتح الورقة لرؤية المضمون..
( مرحبا.. ) هذه التحية القاها احد ما على ايانا بينما يضع يده على فمها كي لا تصرخ..
■■■■■■■■■■■
🙋
و ما رأيكم به.. جيد سيء ام ؟اتمنى ان تواصلوا على دعمكم لي ان كان تصويت او تعليق او حتى فقط قراءة ^_^
و اتمنى ترقبكم
سلام 🙋
أنت تقرأ
Black Dreams
Actionآيانا: عندما نكون صغار نطمح لأغرب الاشياء.. نضع لانفسنا احلاما مستحيلة لا يستطيع احدا ان يصلها.. قد تكون خطرة او تافهة.. لا احد يلومنا فهي " احلام الطفولة " .. لتفاهت عقلنا نصر على تحقيقها.. مثلما فعلت متجاهلة تحذيرات اخي.. تاركت ماضي.. و حتى موت ا...